منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عيد زيارة سيّدتنا والدة الإله لنسيبتها أليصابات / 23 حزيران.

اذهب الى الأسفل

عيد زيارة سيّدتنا والدة الإله لنسيبتها أليصابات / 23 حزيران. Empty عيد زيارة سيّدتنا والدة الإله لنسيبتها أليصابات / 23 حزيران.

مُساهمة من طرف ندى الور 2014-06-23, 5:29 pm

عيد زيارة سيّدتنا والدة الإله لنسيبتها أليصابات / 23 حزيران.

لما أراد داود النبي أن ينقل تابوت العهد إلى صهيون إلى مدينته، لم يفكر في وضعه ومركزه بين شعب الله، بل إنه اندفع بالفرح وأخذ يرقص أمام تابوت العهد (راجع 2صم 6: 16). ومريم العذراء تمثِّل التابوت الحي الذي للعهد الجديد، فهي التي حملت الكلمة الإلهي في أحشائها، وعَبَرَت به جبال اليهودية لكي تصل إلى أليصابات نسيبتها التي كانت هي الأخرى حاملاً في يوحنا المعمدان: «فقامت مريم في تلك الأيام وذهبت بسرعة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا، ودخلت بيت زكريا وسلَّمت على أليصابات» (لو 1: 40،39).

هذه هي الزيارة التي التقى فيها الحشاءان، التقت مريم مع أليصابات ونظرهما مصوَّبان إلى الداخل إلى حيث إعلانات الله. لقد أسرعت العذراء لا لكي تزور أليصابات فحسب، بل وأيضاً لكي تُفرِح يوحنا المعمدان (وهو في أحشاء أُمه) وتشجِّعه على رسالته.

ويوحنا الذي تقدَّس وتكرَّس وهو في بطن أُمه، التقط البُشرَى وفرح بها حتى أنه ارتكض في أحشاء أليصابات (ارجع إلى لو 1: 44). وبسبب هذا الحدث يُطلق التقليد على يوحنا المعمدان لقب ?نبي الفرح?، لأنه أول شخص - بعد العذراء - استقبل البشارة المُفرحة. ويوحنا المعمدان يعرف رسالته حق المعرفة، فهو من بطن أُمه يعي تماماً أن فرحه هو للمسيح وفي المسيح، ولهذا فهو نفسه يقول بعد ذلك بثلاثين عاماً: «مَن له العروس فهو العريس، وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فَرَحاً من أجل صوت العريس. إذاً فرحي هذا قد كَمَلَ» (يو 3: 29).

فلقد ذاق يوحنا المعمدان طعم الفرح الحقيقي وهو ما يزال في بطن أُمه. لذلك فهو لم يتوانَ بل بذل حياته من أجل أن يصل الناس إلى سر هذا الفرح، إلى التوبة وملء العلاقة مع الله: «وكان يقول للجموع الذين خرجوا ليعتمدوا منه... اصنعوا أثماراً تليق بالتوبة... والآن قد وُضعت الفأس على أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تُقطَع وتُلقَى في النار» (لو 3: 7-9).

إن يوحنا المعمدان بُشِّر به بالفرح، ووُلِد بالفرح. لذلك كان مُهيئاً لأن يُستعلن له سر الثالوث في مياه الأردن: «... جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنا في الأردن. وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السموات قد انشقت، والروح مثل حمامة نازلاً عليه» (مر 1: 10،9).

لقد رأى يوحنا المعمدان وتيقَّن أن الحب والفرح هما أساس شركتنا مع الله وأنهما عطية مجانية من الآب لأولاده. لقد عرف ذلك عندما سمع صوت الآب آتياً من السماء مُخاطباً الابن قائلاً: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررتُ».

لذلك فيمكن القول إن العذراء مريم ويوحنا المعمدان كانا أول شاهدَيْن على العهد الجديد: مريم باعتبارها أُمّاً لهذا العهد، ويوحنا المعمدان بوصفه المنادِي والمبشِّر بقدومه.

والاثنان أيضاً كانا أول من أدرك قدوم ملء الزمان، لذلك فهما أول مَن سبَّح لقدومه: مريم في تسبحتها «تعظِّم نفسي»، ويوحنا سبَّح ابتهاجاً وارتكض وهو ما يزال في بطن أُمه.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى