عيد سيّدة الحماية أو ستر والدة الإله / 1 تشرين الأول.
صفحة 1 من اصل 1
عيد سيّدة الحماية أو ستر والدة الإله / 1 تشرين الأول.
عيد سيّدة الحماية أو ستر والدة الإله / 1 تشرين الأول.
يُعتبر عيد "ستر والدة الإله الفائقة القداسة" من الأعياد التي لها امتياز خاصّ للكنيسة وهو واحد من الأعياد العظيمة والتي لها تكريم واحترام خاصّ. وهو ثابت في موعده فيالأول من اكتوبر بحسب التقويم الغريغوري او الرابع عشر من أكتوبر بحسب التقويم اليولياني.
يرجع تأسيس هذا العيد إلى التقليد الكنسي المتعلق بظهور والدة الإله في عام 910 في كنيسة فلاخيرنا حيث كان يُحفظ ثوب والدة الإله وغطاء رأسها وجزء من زنارها التي أُحضرت من فلسطين في القرن الخامس. في تلك السنة كانت المخاطر تحيق بالقسطنطينية حيث أن الإمبراطورية البيزنطية كانت تحارب المسلمين.
كان ذلك في أحد أيام الأحد الموافق للأوّل من أكتوبر، عندما اجتمع الشعب للصلاة وكانت الكنيسة ممتلئة بالمصلين ومن بينهم القديس أندراوس المتباله من أجل المسيح. في الساعة الرابعة من الليل رفع أندراوس عينيه نحو السماء وشاهد السيدة والدة الإله الفائقة القداسة تمشي في الهواء مشعّة بنور سماوي ومحاطة بجوقات من الملائكة والقديسين، من بينهم القديس يوحنا المعمدان والقديس يوحنا اللاهوتي. ركعت العذراء الفائقة القداسة وابتدأت تصلي بدموع من أجل المسيحيين وظلت تصلي وقتاً طويلاً، ثم اقتربت من العرش وتابعت صلاتها وبعد انتهائها من الصلاة أخذت المنديل الذي يغطّي رأسها (الستر) وبسطته فوق المصلين الذين في الكنيسة حمايةً لهم من الأعداء الظاهرين وغير المنظورين. كانت العذراء الفائقة القداسة تشرق ببهاء ومجد سماوي، وكان الستر يضيء في يديها أكثر من أشعة الشمس.
عاين القديس أندراوس هذه الرؤيا العجيبة برعدة وسأل تلميذه الواقف بجانبه المغبوط إبيفانيوس (الذي أصبح فيما بعد هو البطريرك السابع والستين للقسطنطينية): "هل ترى يا أخي ملكة السماء سيّدتنا العذراء وهي تصلي من أجل كل العالم؟" أجاب إبيفانيوس: "أرى يا أبي القدّيس وأرتعد خوفاً".
طلبت والدة الإله الفائقة البركات من الرب يسوع المسيح بأن يقبل صلوات جميع الناس الذين يدعون باسمه القدّوس ويلجأون إلى شفاعتها: "أيها الملك السماوي، اقبل صلاة كل إنسان يصلّي إليك ويتشفع باسمي طالباً المعونة، فكل من صلّى هكذا لا يخرج من عندي فارغاً بل يُستجاب له".
بقي القديسان أندراوس وإبيفانيوس اللذان تأهّلا لتأمّل والدة الإله المصليّة ينظران طويلاً إلى الستر المنشور فوق الشعب وإلى شعاع المجد الإلهي الذي كان يلمع مثل البرق. ظلّ الستر منشوراً فوق الشعب طوال وجود والدة الإله، وعندما اختفت أصبح الستر غير مرئي، ولكن بأخذها الستر معها تركت والدة الإله بركة ونعمة على الشعب هناك.
أدّى ظهور والدة الإله العجائبي وهي تغطّي المسيحيين بسترها إلى تشجيع وتعزية الروم، فجمعوا آخر قواهم وهزموا أعداءهم.
لقد عرفت القسطنطينية الكثير من الشهادات حول حماية والدة الإله العجائبية وسترها. في تلك الليلة التي بسطت فيها والدة الإله سترها فوق المصلين في كنيسة فلاخيرنا انهزم المسلمون. وقبل هذا سبق وأنقذت والدة الإله المدينة أكثر من مرة: عندما تمّ إنزال ثوبها في مياه خليج القرن الذهبي أنقذتها من السكيثيين، وبعد ذلك من المسلمين، ثمّ في عام 866 من هجوم الروس الوثنيين الأميرين أسكولد ودير مع جيشهما.
احتفظت كنيسة فلاخيرنا بذكرى ظهور والدة الإله العجائبي. لقد رأى الزائر الروسي الشماس ألكسندر في كنيسة فلاخيرنا في القرن الرابع عشر إيقونة والدة الإله الفائقة القداسة المصليّة من أجل العالم المُصوّرة كما عاينها القديس أندراوس. ولكن الكنيسة الرومية (الناطقة باليونانية) لا تعرف هذا العيد. هناك افتراض بأن هذا العيد وصل إلى روسيا مُقتبساً من كنيسة القسطنطينية التي أهملته فيما بعد.
في عيد ستر والدة الإله يطلب المؤمنون من ملكة السماء الحماية والمعونة: "اذكرينا في صلواتك أيّتها السيدة العذراء والدة الإله لئلا نهلك من أجل كثرة خطايانا، استرينا من كل شرّ ومن الهجمات الشريرة، لأنه عليك اتكالنا ونكرّم عيد سترك ونعظمك".
أقدم الإيقونات المعروفة لستر والدة الإله ترجع إلى القرن الثالث عشر. وفي القرن الرابع عشر كان قد تشكّل في روسيا نمطان رئيسيان لشكل إيقونة ستر والدة الإله. النمط المسكوبي يصوّر الرؤيا العجائبية ذاتها التي تأهل لها القديسان أندراوس وإبيفانيوس، ونرى فيه الفائقة القداسة تمسك الستر بيديها. والنمط الثاني هو نمط مدينة نوفغورود الذي يصوّر والدة الإله وهي كما على أيقونة "سور لا ينهدم" رافعة يديها إلى الأعلى، أما الستر فيمسكه ملائكة مُحلّقون أمامها، ويُعتقد بأن هذا هو تصوير لتلك العجيبة التي كانت تحدث أسبوعياً في كنيسة فلاخيرنا. اليوم من الممكن رؤية إيقونة ستر والدة الإله الفائقة القداسة في كل كنيسة روسية (والنمط الأول هو الأكثر انتشاراً بكثير).
في التقليد الشعبي كان هذا اليوم يرمز إلى "لقاء الخريف مع الشتاء" وجذور هذا التقليد تمتدّ عميقاً في الماضي. أما اسم العيد "ستر" أي "غطاء" فارتبط في ذاكرة الشعب الروسي بالندى المتجمّد الأول الذي يغطّي وجه الأرض في هذه الأيام وينذر باقتراب فصل الشتاء البارد. لذلك كان الناس يبدأون بتدفئة بيوتهم في أيّام هذا العيد. كان عيد ستر والدة الإله يتزامن مع الانتهاء من أعمال الزراعة والتحضير اللازم للشتاء. بركة شترها وشفاعتها تكون معنا. آمين.
يُعتبر عيد "ستر والدة الإله الفائقة القداسة" من الأعياد التي لها امتياز خاصّ للكنيسة وهو واحد من الأعياد العظيمة والتي لها تكريم واحترام خاصّ. وهو ثابت في موعده فيالأول من اكتوبر بحسب التقويم الغريغوري او الرابع عشر من أكتوبر بحسب التقويم اليولياني.
يرجع تأسيس هذا العيد إلى التقليد الكنسي المتعلق بظهور والدة الإله في عام 910 في كنيسة فلاخيرنا حيث كان يُحفظ ثوب والدة الإله وغطاء رأسها وجزء من زنارها التي أُحضرت من فلسطين في القرن الخامس. في تلك السنة كانت المخاطر تحيق بالقسطنطينية حيث أن الإمبراطورية البيزنطية كانت تحارب المسلمين.
كان ذلك في أحد أيام الأحد الموافق للأوّل من أكتوبر، عندما اجتمع الشعب للصلاة وكانت الكنيسة ممتلئة بالمصلين ومن بينهم القديس أندراوس المتباله من أجل المسيح. في الساعة الرابعة من الليل رفع أندراوس عينيه نحو السماء وشاهد السيدة والدة الإله الفائقة القداسة تمشي في الهواء مشعّة بنور سماوي ومحاطة بجوقات من الملائكة والقديسين، من بينهم القديس يوحنا المعمدان والقديس يوحنا اللاهوتي. ركعت العذراء الفائقة القداسة وابتدأت تصلي بدموع من أجل المسيحيين وظلت تصلي وقتاً طويلاً، ثم اقتربت من العرش وتابعت صلاتها وبعد انتهائها من الصلاة أخذت المنديل الذي يغطّي رأسها (الستر) وبسطته فوق المصلين الذين في الكنيسة حمايةً لهم من الأعداء الظاهرين وغير المنظورين. كانت العذراء الفائقة القداسة تشرق ببهاء ومجد سماوي، وكان الستر يضيء في يديها أكثر من أشعة الشمس.
عاين القديس أندراوس هذه الرؤيا العجيبة برعدة وسأل تلميذه الواقف بجانبه المغبوط إبيفانيوس (الذي أصبح فيما بعد هو البطريرك السابع والستين للقسطنطينية): "هل ترى يا أخي ملكة السماء سيّدتنا العذراء وهي تصلي من أجل كل العالم؟" أجاب إبيفانيوس: "أرى يا أبي القدّيس وأرتعد خوفاً".
طلبت والدة الإله الفائقة البركات من الرب يسوع المسيح بأن يقبل صلوات جميع الناس الذين يدعون باسمه القدّوس ويلجأون إلى شفاعتها: "أيها الملك السماوي، اقبل صلاة كل إنسان يصلّي إليك ويتشفع باسمي طالباً المعونة، فكل من صلّى هكذا لا يخرج من عندي فارغاً بل يُستجاب له".
بقي القديسان أندراوس وإبيفانيوس اللذان تأهّلا لتأمّل والدة الإله المصليّة ينظران طويلاً إلى الستر المنشور فوق الشعب وإلى شعاع المجد الإلهي الذي كان يلمع مثل البرق. ظلّ الستر منشوراً فوق الشعب طوال وجود والدة الإله، وعندما اختفت أصبح الستر غير مرئي، ولكن بأخذها الستر معها تركت والدة الإله بركة ونعمة على الشعب هناك.
أدّى ظهور والدة الإله العجائبي وهي تغطّي المسيحيين بسترها إلى تشجيع وتعزية الروم، فجمعوا آخر قواهم وهزموا أعداءهم.
لقد عرفت القسطنطينية الكثير من الشهادات حول حماية والدة الإله العجائبية وسترها. في تلك الليلة التي بسطت فيها والدة الإله سترها فوق المصلين في كنيسة فلاخيرنا انهزم المسلمون. وقبل هذا سبق وأنقذت والدة الإله المدينة أكثر من مرة: عندما تمّ إنزال ثوبها في مياه خليج القرن الذهبي أنقذتها من السكيثيين، وبعد ذلك من المسلمين، ثمّ في عام 866 من هجوم الروس الوثنيين الأميرين أسكولد ودير مع جيشهما.
احتفظت كنيسة فلاخيرنا بذكرى ظهور والدة الإله العجائبي. لقد رأى الزائر الروسي الشماس ألكسندر في كنيسة فلاخيرنا في القرن الرابع عشر إيقونة والدة الإله الفائقة القداسة المصليّة من أجل العالم المُصوّرة كما عاينها القديس أندراوس. ولكن الكنيسة الرومية (الناطقة باليونانية) لا تعرف هذا العيد. هناك افتراض بأن هذا العيد وصل إلى روسيا مُقتبساً من كنيسة القسطنطينية التي أهملته فيما بعد.
في عيد ستر والدة الإله يطلب المؤمنون من ملكة السماء الحماية والمعونة: "اذكرينا في صلواتك أيّتها السيدة العذراء والدة الإله لئلا نهلك من أجل كثرة خطايانا، استرينا من كل شرّ ومن الهجمات الشريرة، لأنه عليك اتكالنا ونكرّم عيد سترك ونعظمك".
أقدم الإيقونات المعروفة لستر والدة الإله ترجع إلى القرن الثالث عشر. وفي القرن الرابع عشر كان قد تشكّل في روسيا نمطان رئيسيان لشكل إيقونة ستر والدة الإله. النمط المسكوبي يصوّر الرؤيا العجائبية ذاتها التي تأهل لها القديسان أندراوس وإبيفانيوس، ونرى فيه الفائقة القداسة تمسك الستر بيديها. والنمط الثاني هو نمط مدينة نوفغورود الذي يصوّر والدة الإله وهي كما على أيقونة "سور لا ينهدم" رافعة يديها إلى الأعلى، أما الستر فيمسكه ملائكة مُحلّقون أمامها، ويُعتقد بأن هذا هو تصوير لتلك العجيبة التي كانت تحدث أسبوعياً في كنيسة فلاخيرنا. اليوم من الممكن رؤية إيقونة ستر والدة الإله الفائقة القداسة في كل كنيسة روسية (والنمط الأول هو الأكثر انتشاراً بكثير).
في التقليد الشعبي كان هذا اليوم يرمز إلى "لقاء الخريف مع الشتاء" وجذور هذا التقليد تمتدّ عميقاً في الماضي. أما اسم العيد "ستر" أي "غطاء" فارتبط في ذاكرة الشعب الروسي بالندى المتجمّد الأول الذي يغطّي وجه الأرض في هذه الأيام وينذر باقتراب فصل الشتاء البارد. لذلك كان الناس يبدأون بتدفئة بيوتهم في أيّام هذا العيد. كان عيد ستر والدة الإله يتزامن مع الانتهاء من أعمال الزراعة والتحضير اللازم للشتاء. بركة شترها وشفاعتها تكون معنا. آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» عيد سيّدة الحماية أو ستر والدة الإله / 1 تشرين الأول.
» تذكار حبل القدّيسة حنّة أمّ والدة الإله / 9 كانون الأول.
» تذكار دخول سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة إلى الهيكل / 21 تشرين الثاني.
» تذكار عيد دخول سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة إلى الهيكل / 21 تشرين الثاني.
» تذكار دخول سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة إلى الهيكل / 21 تشرين الثاني.
» تذكار حبل القدّيسة حنّة أمّ والدة الإله / 9 كانون الأول.
» تذكار دخول سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة إلى الهيكل / 21 تشرين الثاني.
» تذكار عيد دخول سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة إلى الهيكل / 21 تشرين الثاني.
» تذكار دخول سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة إلى الهيكل / 21 تشرين الثاني.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى