فيما تستعمل المزامير في حياتنا اليومية/ج1
صفحة 1 من اصل 1
فيما تستعمل المزامير في حياتنا اليومية/ج1
فيما تستعمل المزامير في حياتنا اليومية
كانت المزامير تستعمل في المجمع اليهودي وفي المواسم الدينية وفي الأعياد. توجد مزامير تسمى مزامير التهليل الكبرى. وكلمة تهليل تعني هللويا. وهي 6 من مزمور 113 إلى مزمور 118. هذه المزامير كانت تستعمل في الأعياد الرئيسية الثلاثة التي يصعد فيها الشعب إلى أورشليم وهي الفصح وعيد الخمسين، وعيد المظال.
- وفي انجيل متى 26 عندما صنع الرب الفصح مع تلاميذه يقول ثم "سبحوا". سبحوا أي سبحوا بمزامير التهليل الخاصة بالفصح. ثم خرجوا إلى جبل الزيتون. وكان الأفراد يستعملونها أيضاً في تعبدهم الفردي ونجد إشارة إليها في رسالة يعقوب التي هي مقدمة العهد الجديد حيث نقرأ .."أعلى أحد منكم مشقات فليصل مسرور أحد فليرتل" ,كانوا يرتلون بالمزامير إلى أن نظم المؤمنون الأغاني الروحية في العهد الجديد " مكلمين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب".
- وقد استخدمت بعض المزامير قبل بناء الهيكل فمثلاً نقرأ أن داود عندما عرف أن الرب بارك بيت عوبيد أدوم بسبب وجود التابوت هناك أصعد التابوت من بيت عوبيد أدوم ونصب له خيمة على الأكمة ونقله بالهتاف وبصوت البوق، وأثناء نقله كان يذبح عند مسيرهم ست خطوات ثوراً وعجلاً معلوفاً. وكان داود يرقص بكل قوته أمام الرب. وهو متمنطق بافود من كتان، فنظرت ميكال بنت شاول من الكوة فاحتقرته في قلبها فقال لها: إني أتصاغر دون ذلك أمام الرب.
- وتوجد مزامير كتبت قبل أن يبني سليمان الهيكل. وقد رتب داود المغنين والمغنيات في فرق معينة. ويقول الوحي في مزمور 22 أنت الجالس بين تسبيحات اسرائيل أي أن الهيكل كان مليء بالتسبيحات بآلات العزف وصنوج الهتاف.
- كان الكهنة يضربون بالأبواق أما المغنون فكانوا يستعملون آلات موسيقية مختلفة مثل أدوات النفخ وآلات ذوات الأوتار، صنوج الهتاف، الشجوية. ونفس كلمة المزامير من أصل كلمة مزمار. فالتسبيح كان جزءاً هاماً من العبادة. كل ما في الهيكل كان يحدث بمجد الله والعباد يسبحون الرب.
-** وقد بلغ عدد المغنين في الهيكل في أيام داود أربعة آلاف شخص . وهذا مكتوب في سفر أخبار الأيام الأول أصحاح 23 :5 وكانوا مكونين من 24 فرقة كل فرقة تتكون من 166 مرنماً منهم 12 من اللاويين الضاربين على آلات موسيقية و 154 من اللاويين المغنين بأصواتهم. في نظام كامل، وكل فرقة كانت تأخذ نوبتها في التسبيح أسبوعاً ثم تأتى الفرقة التي تليها وهذا النظام مكتوب أيضاً في سفر أخبار الأيام حيث نقرأ أن هيمان الزراحي كان يقف في الوسط وآساف عن اليمين ويدوثون عن اليسار ومجموعة ترنم ومجموعة أخرى ترد عليها ولذلك نقرأ عبارة "على الجواب" وتوجد ترنيمات "على القرار".
- ويظهر من أخبار الأيام أصحاح 5 أن الكهنة كانوا يشتركون في التسبيح بالأبواق . فكان الكهنة يسبحون بالأبواق والمغنون بالآلات الموسيقية.
وتوجد مزامير لإمام المغنين أي كان يوجد أئمة للمغنين والأئمة عبارة عن موسيقيين يأخذون المزمور ويعملون له نغمة ويلحنونه ثم يعلمون النغمة للفرقة.
كان إمام المغنين ينظم المزمور والمغنون يرنمون. وكان يوجد مغنيات أيضاً من بنات اللاويين يشتركن في التسبيح للرب.
*** هذا الترتيب استمر من أيام داود لكن جاء بعده بعض ملوك لم يكونوا أتقياء فكانوا يهملون التسبيح في بيت الرب . لكن في أيام الملوك الأتقياء كان التسبيح يأخذ مكانه تماماً بحسب الفرق التي رتبها داود إلى أن جاء السبي البابلي فتعطلت الخدمة في الهيكل ثم عاد التسبيح بعد السبي ولكن في صورة مصغرة على يد عزرا ونحميا (عزرا 2: 65) إذ نقرأ والمغنين والمغنيات مئتان. وتوجد مزامير كتبت عند تدشين الهيكل الثاني الذي بناه عزرا.
- من كل هذا نرى أن سفر المزامير هو قلب الكتاب المقدس، الجامع لعواطف وأحاسيس رجال الله. وهو قمة عالية.
الخمسة كتب التي تشملها المزامير توضح كل الاختبارات التي اجتاز فيها الشعب إلى أن يصل إلى الملك الألفي الذي تشير إليه المزامير الأخيرة.
** وتوجد مزامير تسمى ترنيمات المصاعد وعددها 15 ترنيمة تبدأ من مزمور 120 حتى مزمور 134 وهذه المزامير كانوا يرنمونها وهم صاعدون إلى بيت الرب في أورشليم . كانوا يأتون من كل مكان صاعدين بالترنم وهذا نرى بدايته في مزمور 84 لبني قورح حيث نقرأ "طوبى لأناس عزهم بك طرق بيتك في قلوبهم عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعاً. يذهبون من قوة إلى قوة. يرون قدام الله في صهيون". كانوا يغنون طول الطريق ويرنمون ترنيمات المصاعد إلى أن يصلوا إلى بيت الرب.
ولا يستعمل سفر المزامير في العبادة في العهد الجديد واستعمال المزامير في العبادة الآن خطأ وقعت فيه الكنيسة عندما فقدت التمييز بين اسرائيل والكنيسة وبين رجاء اسرائيل ورجاء الكنيسة. في الكنائس التقليدية كانت تستعمل المزامير، لكن في الكنائس الإنجيلية نظموا المزامير كلها بالترتيب وكتاب الترانيم قديماً كان اسمه "نظم المزامير" وهو إلى الآن موجود ولكنهم غيروا فكرهم عندما عرفوا امتيازات الكنيسة ورجاء الكنيسة ومجيء المسيح الثاني الذي كان غائباً عن ذهنهم، فنظموا أغاني روحية تتفق مع العهد الجديد وجعلوها في كتاب منفصل بجوار نظم المزامير
وإذا جاز لنا أن نرنم بعض المزامير فهي تلك التي تعبر عن اختبارات الاتكال على الرب وانتظاره في الضيق لينقذنا في حينه.
كانت المزامير تستعمل في المجمع اليهودي وفي المواسم الدينية وفي الأعياد. توجد مزامير تسمى مزامير التهليل الكبرى. وكلمة تهليل تعني هللويا. وهي 6 من مزمور 113 إلى مزمور 118. هذه المزامير كانت تستعمل في الأعياد الرئيسية الثلاثة التي يصعد فيها الشعب إلى أورشليم وهي الفصح وعيد الخمسين، وعيد المظال.
- وفي انجيل متى 26 عندما صنع الرب الفصح مع تلاميذه يقول ثم "سبحوا". سبحوا أي سبحوا بمزامير التهليل الخاصة بالفصح. ثم خرجوا إلى جبل الزيتون. وكان الأفراد يستعملونها أيضاً في تعبدهم الفردي ونجد إشارة إليها في رسالة يعقوب التي هي مقدمة العهد الجديد حيث نقرأ .."أعلى أحد منكم مشقات فليصل مسرور أحد فليرتل" ,كانوا يرتلون بالمزامير إلى أن نظم المؤمنون الأغاني الروحية في العهد الجديد " مكلمين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب".
- وقد استخدمت بعض المزامير قبل بناء الهيكل فمثلاً نقرأ أن داود عندما عرف أن الرب بارك بيت عوبيد أدوم بسبب وجود التابوت هناك أصعد التابوت من بيت عوبيد أدوم ونصب له خيمة على الأكمة ونقله بالهتاف وبصوت البوق، وأثناء نقله كان يذبح عند مسيرهم ست خطوات ثوراً وعجلاً معلوفاً. وكان داود يرقص بكل قوته أمام الرب. وهو متمنطق بافود من كتان، فنظرت ميكال بنت شاول من الكوة فاحتقرته في قلبها فقال لها: إني أتصاغر دون ذلك أمام الرب.
- وتوجد مزامير كتبت قبل أن يبني سليمان الهيكل. وقد رتب داود المغنين والمغنيات في فرق معينة. ويقول الوحي في مزمور 22 أنت الجالس بين تسبيحات اسرائيل أي أن الهيكل كان مليء بالتسبيحات بآلات العزف وصنوج الهتاف.
- كان الكهنة يضربون بالأبواق أما المغنون فكانوا يستعملون آلات موسيقية مختلفة مثل أدوات النفخ وآلات ذوات الأوتار، صنوج الهتاف، الشجوية. ونفس كلمة المزامير من أصل كلمة مزمار. فالتسبيح كان جزءاً هاماً من العبادة. كل ما في الهيكل كان يحدث بمجد الله والعباد يسبحون الرب.
-** وقد بلغ عدد المغنين في الهيكل في أيام داود أربعة آلاف شخص . وهذا مكتوب في سفر أخبار الأيام الأول أصحاح 23 :5 وكانوا مكونين من 24 فرقة كل فرقة تتكون من 166 مرنماً منهم 12 من اللاويين الضاربين على آلات موسيقية و 154 من اللاويين المغنين بأصواتهم. في نظام كامل، وكل فرقة كانت تأخذ نوبتها في التسبيح أسبوعاً ثم تأتى الفرقة التي تليها وهذا النظام مكتوب أيضاً في سفر أخبار الأيام حيث نقرأ أن هيمان الزراحي كان يقف في الوسط وآساف عن اليمين ويدوثون عن اليسار ومجموعة ترنم ومجموعة أخرى ترد عليها ولذلك نقرأ عبارة "على الجواب" وتوجد ترنيمات "على القرار".
- ويظهر من أخبار الأيام أصحاح 5 أن الكهنة كانوا يشتركون في التسبيح بالأبواق . فكان الكهنة يسبحون بالأبواق والمغنون بالآلات الموسيقية.
وتوجد مزامير لإمام المغنين أي كان يوجد أئمة للمغنين والأئمة عبارة عن موسيقيين يأخذون المزمور ويعملون له نغمة ويلحنونه ثم يعلمون النغمة للفرقة.
كان إمام المغنين ينظم المزمور والمغنون يرنمون. وكان يوجد مغنيات أيضاً من بنات اللاويين يشتركن في التسبيح للرب.
*** هذا الترتيب استمر من أيام داود لكن جاء بعده بعض ملوك لم يكونوا أتقياء فكانوا يهملون التسبيح في بيت الرب . لكن في أيام الملوك الأتقياء كان التسبيح يأخذ مكانه تماماً بحسب الفرق التي رتبها داود إلى أن جاء السبي البابلي فتعطلت الخدمة في الهيكل ثم عاد التسبيح بعد السبي ولكن في صورة مصغرة على يد عزرا ونحميا (عزرا 2: 65) إذ نقرأ والمغنين والمغنيات مئتان. وتوجد مزامير كتبت عند تدشين الهيكل الثاني الذي بناه عزرا.
- من كل هذا نرى أن سفر المزامير هو قلب الكتاب المقدس، الجامع لعواطف وأحاسيس رجال الله. وهو قمة عالية.
الخمسة كتب التي تشملها المزامير توضح كل الاختبارات التي اجتاز فيها الشعب إلى أن يصل إلى الملك الألفي الذي تشير إليه المزامير الأخيرة.
** وتوجد مزامير تسمى ترنيمات المصاعد وعددها 15 ترنيمة تبدأ من مزمور 120 حتى مزمور 134 وهذه المزامير كانوا يرنمونها وهم صاعدون إلى بيت الرب في أورشليم . كانوا يأتون من كل مكان صاعدين بالترنم وهذا نرى بدايته في مزمور 84 لبني قورح حيث نقرأ "طوبى لأناس عزهم بك طرق بيتك في قلوبهم عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعاً. يذهبون من قوة إلى قوة. يرون قدام الله في صهيون". كانوا يغنون طول الطريق ويرنمون ترنيمات المصاعد إلى أن يصلوا إلى بيت الرب.
ولا يستعمل سفر المزامير في العبادة في العهد الجديد واستعمال المزامير في العبادة الآن خطأ وقعت فيه الكنيسة عندما فقدت التمييز بين اسرائيل والكنيسة وبين رجاء اسرائيل ورجاء الكنيسة. في الكنائس التقليدية كانت تستعمل المزامير، لكن في الكنائس الإنجيلية نظموا المزامير كلها بالترتيب وكتاب الترانيم قديماً كان اسمه "نظم المزامير" وهو إلى الآن موجود ولكنهم غيروا فكرهم عندما عرفوا امتيازات الكنيسة ورجاء الكنيسة ومجيء المسيح الثاني الذي كان غائباً عن ذهنهم، فنظموا أغاني روحية تتفق مع العهد الجديد وجعلوها في كتاب منفصل بجوار نظم المزامير
وإذا جاز لنا أن نرنم بعض المزامير فهي تلك التي تعبر عن اختبارات الاتكال على الرب وانتظاره في الضيق لينقذنا في حينه.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» فيما تستعمل المزامير في حياتنا اليومية/ج2
» تفسير المزامير - المزمور الثالث.
» تفسير المزامير - المزمور الرابع.
» تفسير المزامير - المزمور الخامس.
» تفسير المزامير - المزمور السادس.
» تفسير المزامير - المزمور الثالث.
» تفسير المزامير - المزمور الرابع.
» تفسير المزامير - المزمور الخامس.
» تفسير المزامير - المزمور السادس.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى