تذكار القديس نيقولاوس العجائبي / 6 كانون الأول.
صفحة 1 من اصل 1
تذكار القديس نيقولاوس العجائبي / 6 كانون الأول.
تذكار القديس نيقولاوس العجائبي / 6 كانون الأول.
ولد القديس نيقولاوس في اواخر القرن الثالث للميلاد, في مدينة باترا الجميلة الواقعة على الشواطئ الجنوبية من اسيا الصغرى. و كان سليل اسره شريفة كثيرة الغنى, كثيرة التقوى و الفصيلة. فورث عن والديه المناقب المسيحية الجميلة و جعلها حلية لنفسه وزينة لعقله.
ودرس العلوم في اشهر مدارس بلاده ونبغ فيها. و كان في حداثته مثال التلميذ الكامل, يلازم الرفاق الصالين ويهرب من الاشرار, ولا يصيع وقته في اللهو بل يكثر من حفظ العلوم و يروص قلبه على التقوى وقهر النفس, حتى اصحى مثلا حيا للشباب المسيحي في عصره وفي سائر العصور.
ومات والداه وهو في مقتبل العمر, و خلفا له ثروة طائله, فكان للفقير الحظ الاوفر منها. فأخذ يبحث عن أهل الفاقة والعوز فيجزل لهم العطاء, من دون أن يشعروا من أين يأتيهم الاحسان, متمما ً قول الرب : "لا تعلم شماللك ما صنعت يمينك". وسمع ذات يوم ان رحلا ًمن الاغنياء خانه الدهر و افقره, فحمله اليأس على الاتجار باعراض بناته ليستر به حاله. فذهب اليه نقولاوس ليلا ً , ورمى له من النافذة صرةً من المال, وتوارى تحت \جنح الظلام. فلما اصبح الرجل وجد المال فدهش, وعدَ ذللك صوتاً الهيا ً يؤنبه على ما عزم عليه بخصوص بناته الثلاث الابكار. فندم على ما كان, و جهز الكبرى بذلك المال وزوجها بشاب شريف من مقام اسرتها.
فعلم بذلك نقولاوس, ففرح فرحا ً جزيلا ً لنجاح حيلته المباركة. و اعاد الكرة و أتى خلسة ورمى الصرة الثانية. ثزوج الاب ابنته الثانية. و عاد بالمال للمرة الثالثة. لكن الاب كان قد كمن ليأخذ على حين غرة ذلك المحسن المتستر. فوثب اليه وامسكه فعرفه. فقام يؤدي لبيه ايات لبشكر و عرفان الجميل. فرجا منه نقولاوس كثيرا ً ان يكتم اسمه عن الناس. لكن ذلك الرجل عمل بعكس ما اوصاه به, و أحذ يذيع احسانه. فطار صيت نقولاوس في تلك البلاد.
نقولاوس رئيس أساقفة ميرا..
ومات اسقف ميرا, من أعمال ليكيا في آسيا الصغرى. فأخذ أساقفة الإقليم و الإكليروس و الشعب يتصرعون لى الله بحرارة ليلهمهم من يختاره لذلك المقام الخطير. فأوحى الله إليهم أن أول رجل يدخل الكنيسة في صباح الغد، و يدعى نيقولاوس, هو الذياختاره الروح القدس ليكون راعيا ً لتلك الكنيسة.
واتفق وجود نقولاوس في تلك المدينه ولما كان كثير العباده, و كان كل صباح اول المؤمنين في السجود امام العزه الالهيه والقربان الطاهر, جاء على عادته الى الكنيسة باكرا ً. فكان اول الداخلين الى بيت الله. فظهر به الكهنه و اقتادوه الى محفل الاساقفه, الدين لما عرفوه علموا انه هو هو حقا ً ذلك العبد المختار من الله ومن الروح القدس. فمنحوه أولا ً الدرجات الكهنوتية, ثم رسموه اسقفا ً, واجلسوه على كرسي رئاسة الكهنوت في مدينة ميرا.
فلما تسلم مقاليد السلطة الروحية, اخذ على نفسه ان يكون الراعي الصالح, الذي يبدأ فيقدس نفسه ثم يبذلها قربانا ً على مذابح رعيته. وعلى نحو ما عمل الرب, بدأ يعمل و يعلم. فكان شديدا ً على نفسه, لا يأكل الا مرة واحدة في النهار, ولا يذوق اللحم أبدا ً, ولا يتكلم على المائدة بل يصغي الى قراءة فصل روحي, ويقضي ليالي بكاملها في الصلاة و التأمل. و كان كل يوم يقوم عند الفجر, فينبه الكهنة والشمامسة من رقادهم, ويأتي الكنيسة معهم فيصلون بخشوع فرض الطقوس الكنسية.
وكان له عناية خاصة بالفقراء. بيذل في سبيلهم كل ما كان يملكه. ومارس هو الفقر الاختياري, فكان لا يملك شيئأ ً خاصا ًبه. و كان, على مثال الراعي الصالح, يسير في طلب الضالين و الخطأه, ليردعهم عن غوايتهم بحلمه وحنانه. وكان لفرط تواضعه لا يثق بنفسه بل يعمد الى استشارو غيره, ولا سيما في الامور الخطرة, وينصت بوداعة للكبير والصغير. وكان الكهنة موضوع عنايته وعطفه, يعنى بتقديس نفوسهم, ويساعدهم في شدائدهم, ويشجعهم في ممارسة واجيباتهم الصعبة. وكان لا يتوانى في الصلاة و التضرع الى الله بدموع غزيرة, ليمنحه الرب حكمة في ادارة رعيته.
وفي سنة 303 و 304 خرج أمر من القيصر ذيوكلسيانس باضطهاد المسيحيين و اقفال كنائسهم و احراق كتبهم بالنار وطرحهم في السجون و تعذيبهم. فجرت دماء الشهداء كالانهار في كل الامصار. ولما كان نيقولاوس الراعي الاكبر لاقليم ميرا, وأبا المؤمنين, الذي يجله الكبير و الصغير و ينقاد الجميع لارائه و تعليمه, كان اول ضحايا ذلك الاضطهاد الفظيع في تلك الانحاء. فمسكه الجند وزجوه في اعماق السجون. وأنالوه من العذاب والتحقير و الاهانه و التضييق ما لا يوصف. فاحتمل ذلك بصبر وطول اناةٍ, حـبـا ً بـمـن لاجـله كـان يـحـيـا و يـعـمـل.
وبقى في العذاب والسجون إلى أن تبوأً أريكة عرش القياصرة قسطنطين الكبير. فأذاع أمراً بإطلاق الحرية الكاملة للمسيحيين، فخرج نقو لاوس من السجن مع ألوف المعترفين، حاملاً غار الظفر على الشيطان و أعوانه، و عاد إلى حياه الجهاد في كنيسته وبين شعبه.
ولما انعقد مجمع نيقيه، سنة" 325"، ضد آريوس الملحد، كان نقو لاوس من أشد أنصار القديس اثناسيوس على آريوس، و أقر مع سائر الآباء إلوهية السيد المسيح
بعض عجائبه في حياته..
إن الأجيال لقب نقولاوس بالصانع العجائب لما أجرى الله على يده من المعجزات التي ذاع صيتها في المسكونة كلها، فأنه كان كثير العجائب بعد وفاته، و لذلك طار صيت قداسته في كل الآفاق.
أمر الملك قسطنطين يوماً بالقبض على ثلاثة من رجال القضاء، بداعي رشوة نسبت إليهم ، فحكم عليهم بالإعدام، و باتوا يتوقعون الموت بين ليلة و ضحاها. لكنهم كانوا أبرياء إلا أن أحدهم كان في منتصف إحدى الليالي يبكي و يتضرع، فتذكر نقولاوس الأسقف القديس و ما له من العجائب، و لا سيما في إنقاذ المظلومين من العذاب. فتضرع إلى الله أن ينقذه هو و رفاقه المظلومين، بشفاعة صفيه نقولاوس. فلم يتم صلاته حتى رأي الملك قسطنطين في الحلم شيخاً جليلاً داخلاً عليه يقول عليه: إنهض سريعاً أيها الملك و اعط الأوامر في إطلاق سبيل القضاه الثلاثة الذين قد حكم عليهم بالإعدام لأنهم أبرياء ولا جرم عليهم، و قد وشي بهم اليك ظلماً فدهش الملك لتلك الرؤية وقال للشيخ: و من أنت حتى تكلمني على هذا النحو ؟ قال : أنا نقولاوس أسقف ميرا! فقام قسطنطين لساعته ، ودعا إليه رئيس الشرطة و قص عليه ما رآه في الحلم . فقال رئيس الشرطة: و أنا أيضاً يا مولاي رأيت الان في منامي هذا الشيخ و كلمني بمثل هذا الكلام فأتى الملك بالمحكومين الثلاثة فلما مثلوا بين يديه فقال لهم: كيف توصلتم بأعمالكم السحرية أن تهيئوا لي و لرئيس الشرطة رؤية واحدة في وقتٍ واحد. فلم يفهم القضاه كلام الملك و ظلوا صامتينَ فأردف الملك و قال: أجل ألم ترسلوا لنا الأسقف نقولاوس يشفع فيكم ؟ حينئذ صاح أحدهم و قال : يا مولاي هو الله الذي استجاب طلبتي و أرسل الأسقف القديس يدعوكم إلى العطف علينا و إعادة النظر في دعوانا و قص عليه ما حدث له فأمر الملك أن تعاد محاكمتهم فأعيدت فكانت نتيجتها البراءة التامة فخرجوا من السجن وهم يشكرون الله على ما أولاهم من الخلاص من الموت بشفاعة الأسقف القديس، وأراد الملك قسطنطين أن يظهر للقديس نقولاوس سامي تقديره و معرفته الجميلة لكونه خلص أبرياء من الموت فبعث إليه بكأس و صينيه من الذهب الخالص المحلا بالحجارة الكريمة تقدمه منه لكنيسة ميرا ليستعملها نقولاوس في إقامة الذبيحة الإلهية .
وفاته و إنتشار تكريمه..
و رقد نقولاوس بالرب سنة "341" م بعد أن ساسَ الكنيسة المتروبوليتيه في ميرا و عطرها بعرف حياته الكهنوتيه الطاهرة و ترك هذه الدنيا الفانية ليذهب إلى الراحة الأبدية و هو الآن ينعم في السماء مع مصاف الملائكة و طغمة الأساقفه، و يشفع في من يلجأ إليه بإيمان و تقوى و لا سيما في الذين هم في الشدائد و الضيقات. وهو شفيع مدينة بيت جالا / فلسطين و شفيع المرضى و الفقراء و المسافرين في البحر. صلاته تكون معنا. آمين.
ولد القديس نيقولاوس في اواخر القرن الثالث للميلاد, في مدينة باترا الجميلة الواقعة على الشواطئ الجنوبية من اسيا الصغرى. و كان سليل اسره شريفة كثيرة الغنى, كثيرة التقوى و الفصيلة. فورث عن والديه المناقب المسيحية الجميلة و جعلها حلية لنفسه وزينة لعقله.
ودرس العلوم في اشهر مدارس بلاده ونبغ فيها. و كان في حداثته مثال التلميذ الكامل, يلازم الرفاق الصالين ويهرب من الاشرار, ولا يصيع وقته في اللهو بل يكثر من حفظ العلوم و يروص قلبه على التقوى وقهر النفس, حتى اصحى مثلا حيا للشباب المسيحي في عصره وفي سائر العصور.
ومات والداه وهو في مقتبل العمر, و خلفا له ثروة طائله, فكان للفقير الحظ الاوفر منها. فأخذ يبحث عن أهل الفاقة والعوز فيجزل لهم العطاء, من دون أن يشعروا من أين يأتيهم الاحسان, متمما ً قول الرب : "لا تعلم شماللك ما صنعت يمينك". وسمع ذات يوم ان رحلا ًمن الاغنياء خانه الدهر و افقره, فحمله اليأس على الاتجار باعراض بناته ليستر به حاله. فذهب اليه نقولاوس ليلا ً , ورمى له من النافذة صرةً من المال, وتوارى تحت \جنح الظلام. فلما اصبح الرجل وجد المال فدهش, وعدَ ذللك صوتاً الهيا ً يؤنبه على ما عزم عليه بخصوص بناته الثلاث الابكار. فندم على ما كان, و جهز الكبرى بذلك المال وزوجها بشاب شريف من مقام اسرتها.
فعلم بذلك نقولاوس, ففرح فرحا ً جزيلا ً لنجاح حيلته المباركة. و اعاد الكرة و أتى خلسة ورمى الصرة الثانية. ثزوج الاب ابنته الثانية. و عاد بالمال للمرة الثالثة. لكن الاب كان قد كمن ليأخذ على حين غرة ذلك المحسن المتستر. فوثب اليه وامسكه فعرفه. فقام يؤدي لبيه ايات لبشكر و عرفان الجميل. فرجا منه نقولاوس كثيرا ً ان يكتم اسمه عن الناس. لكن ذلك الرجل عمل بعكس ما اوصاه به, و أحذ يذيع احسانه. فطار صيت نقولاوس في تلك البلاد.
نقولاوس رئيس أساقفة ميرا..
ومات اسقف ميرا, من أعمال ليكيا في آسيا الصغرى. فأخذ أساقفة الإقليم و الإكليروس و الشعب يتصرعون لى الله بحرارة ليلهمهم من يختاره لذلك المقام الخطير. فأوحى الله إليهم أن أول رجل يدخل الكنيسة في صباح الغد، و يدعى نيقولاوس, هو الذياختاره الروح القدس ليكون راعيا ً لتلك الكنيسة.
واتفق وجود نقولاوس في تلك المدينه ولما كان كثير العباده, و كان كل صباح اول المؤمنين في السجود امام العزه الالهيه والقربان الطاهر, جاء على عادته الى الكنيسة باكرا ً. فكان اول الداخلين الى بيت الله. فظهر به الكهنه و اقتادوه الى محفل الاساقفه, الدين لما عرفوه علموا انه هو هو حقا ً ذلك العبد المختار من الله ومن الروح القدس. فمنحوه أولا ً الدرجات الكهنوتية, ثم رسموه اسقفا ً, واجلسوه على كرسي رئاسة الكهنوت في مدينة ميرا.
فلما تسلم مقاليد السلطة الروحية, اخذ على نفسه ان يكون الراعي الصالح, الذي يبدأ فيقدس نفسه ثم يبذلها قربانا ً على مذابح رعيته. وعلى نحو ما عمل الرب, بدأ يعمل و يعلم. فكان شديدا ً على نفسه, لا يأكل الا مرة واحدة في النهار, ولا يذوق اللحم أبدا ً, ولا يتكلم على المائدة بل يصغي الى قراءة فصل روحي, ويقضي ليالي بكاملها في الصلاة و التأمل. و كان كل يوم يقوم عند الفجر, فينبه الكهنة والشمامسة من رقادهم, ويأتي الكنيسة معهم فيصلون بخشوع فرض الطقوس الكنسية.
وكان له عناية خاصة بالفقراء. بيذل في سبيلهم كل ما كان يملكه. ومارس هو الفقر الاختياري, فكان لا يملك شيئأ ً خاصا ًبه. و كان, على مثال الراعي الصالح, يسير في طلب الضالين و الخطأه, ليردعهم عن غوايتهم بحلمه وحنانه. وكان لفرط تواضعه لا يثق بنفسه بل يعمد الى استشارو غيره, ولا سيما في الامور الخطرة, وينصت بوداعة للكبير والصغير. وكان الكهنة موضوع عنايته وعطفه, يعنى بتقديس نفوسهم, ويساعدهم في شدائدهم, ويشجعهم في ممارسة واجيباتهم الصعبة. وكان لا يتوانى في الصلاة و التضرع الى الله بدموع غزيرة, ليمنحه الرب حكمة في ادارة رعيته.
وفي سنة 303 و 304 خرج أمر من القيصر ذيوكلسيانس باضطهاد المسيحيين و اقفال كنائسهم و احراق كتبهم بالنار وطرحهم في السجون و تعذيبهم. فجرت دماء الشهداء كالانهار في كل الامصار. ولما كان نيقولاوس الراعي الاكبر لاقليم ميرا, وأبا المؤمنين, الذي يجله الكبير و الصغير و ينقاد الجميع لارائه و تعليمه, كان اول ضحايا ذلك الاضطهاد الفظيع في تلك الانحاء. فمسكه الجند وزجوه في اعماق السجون. وأنالوه من العذاب والتحقير و الاهانه و التضييق ما لا يوصف. فاحتمل ذلك بصبر وطول اناةٍ, حـبـا ً بـمـن لاجـله كـان يـحـيـا و يـعـمـل.
وبقى في العذاب والسجون إلى أن تبوأً أريكة عرش القياصرة قسطنطين الكبير. فأذاع أمراً بإطلاق الحرية الكاملة للمسيحيين، فخرج نقو لاوس من السجن مع ألوف المعترفين، حاملاً غار الظفر على الشيطان و أعوانه، و عاد إلى حياه الجهاد في كنيسته وبين شعبه.
ولما انعقد مجمع نيقيه، سنة" 325"، ضد آريوس الملحد، كان نقو لاوس من أشد أنصار القديس اثناسيوس على آريوس، و أقر مع سائر الآباء إلوهية السيد المسيح
بعض عجائبه في حياته..
إن الأجيال لقب نقولاوس بالصانع العجائب لما أجرى الله على يده من المعجزات التي ذاع صيتها في المسكونة كلها، فأنه كان كثير العجائب بعد وفاته، و لذلك طار صيت قداسته في كل الآفاق.
أمر الملك قسطنطين يوماً بالقبض على ثلاثة من رجال القضاء، بداعي رشوة نسبت إليهم ، فحكم عليهم بالإعدام، و باتوا يتوقعون الموت بين ليلة و ضحاها. لكنهم كانوا أبرياء إلا أن أحدهم كان في منتصف إحدى الليالي يبكي و يتضرع، فتذكر نقولاوس الأسقف القديس و ما له من العجائب، و لا سيما في إنقاذ المظلومين من العذاب. فتضرع إلى الله أن ينقذه هو و رفاقه المظلومين، بشفاعة صفيه نقولاوس. فلم يتم صلاته حتى رأي الملك قسطنطين في الحلم شيخاً جليلاً داخلاً عليه يقول عليه: إنهض سريعاً أيها الملك و اعط الأوامر في إطلاق سبيل القضاه الثلاثة الذين قد حكم عليهم بالإعدام لأنهم أبرياء ولا جرم عليهم، و قد وشي بهم اليك ظلماً فدهش الملك لتلك الرؤية وقال للشيخ: و من أنت حتى تكلمني على هذا النحو ؟ قال : أنا نقولاوس أسقف ميرا! فقام قسطنطين لساعته ، ودعا إليه رئيس الشرطة و قص عليه ما رآه في الحلم . فقال رئيس الشرطة: و أنا أيضاً يا مولاي رأيت الان في منامي هذا الشيخ و كلمني بمثل هذا الكلام فأتى الملك بالمحكومين الثلاثة فلما مثلوا بين يديه فقال لهم: كيف توصلتم بأعمالكم السحرية أن تهيئوا لي و لرئيس الشرطة رؤية واحدة في وقتٍ واحد. فلم يفهم القضاه كلام الملك و ظلوا صامتينَ فأردف الملك و قال: أجل ألم ترسلوا لنا الأسقف نقولاوس يشفع فيكم ؟ حينئذ صاح أحدهم و قال : يا مولاي هو الله الذي استجاب طلبتي و أرسل الأسقف القديس يدعوكم إلى العطف علينا و إعادة النظر في دعوانا و قص عليه ما حدث له فأمر الملك أن تعاد محاكمتهم فأعيدت فكانت نتيجتها البراءة التامة فخرجوا من السجن وهم يشكرون الله على ما أولاهم من الخلاص من الموت بشفاعة الأسقف القديس، وأراد الملك قسطنطين أن يظهر للقديس نقولاوس سامي تقديره و معرفته الجميلة لكونه خلص أبرياء من الموت فبعث إليه بكأس و صينيه من الذهب الخالص المحلا بالحجارة الكريمة تقدمه منه لكنيسة ميرا ليستعملها نقولاوس في إقامة الذبيحة الإلهية .
وفاته و إنتشار تكريمه..
و رقد نقولاوس بالرب سنة "341" م بعد أن ساسَ الكنيسة المتروبوليتيه في ميرا و عطرها بعرف حياته الكهنوتيه الطاهرة و ترك هذه الدنيا الفانية ليذهب إلى الراحة الأبدية و هو الآن ينعم في السماء مع مصاف الملائكة و طغمة الأساقفه، و يشفع في من يلجأ إليه بإيمان و تقوى و لا سيما في الذين هم في الشدائد و الضيقات. وهو شفيع مدينة بيت جالا / فلسطين و شفيع المرضى و الفقراء و المسافرين في البحر. صلاته تكون معنا. آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تذكار القديس نيقولاوس العجائبي / 6 كانون الأول.
» تذكار القديس نيقولاوس العجائبي أسقف ميراليكية / 6 كانون الأول.
» تذكار القديس نيقولاوس العجائبي - شفيع الأطفال / 6 كانون الأول.
» تذكار القديس نيقولاوس العجائبي اسقف ميرا / 6 كانون الأول.
» تذكار القديس نيقولاوس العجائبي اسقف ميرا / 6 كانون الأول.
» تذكار القديس نيقولاوس العجائبي أسقف ميراليكية / 6 كانون الأول.
» تذكار القديس نيقولاوس العجائبي - شفيع الأطفال / 6 كانون الأول.
» تذكار القديس نيقولاوس العجائبي اسقف ميرا / 6 كانون الأول.
» تذكار القديس نيقولاوس العجائبي اسقف ميرا / 6 كانون الأول.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى