منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القديس مار جريس-حياته,عذاباته و استشهاده/ج 1

اذهب الى الأسفل

القديس مار جريس-حياته,عذاباته و استشهاده/ج 1 Empty القديس مار جريس-حياته,عذاباته و استشهاده/ج 1

مُساهمة من طرف alesabat 2009-05-10, 4:39 am

++ القديس مارجريس ++

نشأة القديس:
لا نستطيع أن نحدد السنة التي ولد فيها القديس مارجريس بالضبط ولكن نستدل من كتب الكنيسة أن ولد في أواسط النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي بمدينة اللد بأقليم كبادوكية بفلسطين من أبوين مسيحيين أتقياء. فوالده الأمير أنسطاسيوس حاكم ملاطية وأمه ثيؤبستي ابنة ديونيسيوس حاكم اللد وكانت له أختان احداهما كاسيا والثانية مدرونة. وكان والد القديس مارجريس مؤمنا بالسيد المسيح. وقد اشتهر بالصلاح والعدل. يحكم البلاد بمخافة الله. فلما رزقه الله بابنه جريس أحسن تربيته على مقتضى الآداب والأخلاق المسيحية المستقيمة ولقنه العلوم الكنسية واللاهوتية. كما لقنه العلوم والآداب والقوانين .... فضلاً عن إجادة اللغة اليونانية التي كانت في ذلك العصر هي لغة المدنية والثقافة وإجادة الفروسية التي كانت هي مفخرة ذلك الزمان

استشهاد والده : القديس أنسطاسيوس:

حدث أنه لما بلغ القديس الرابعة عشرة من عمره ان علم الوالي أن والده أنسطاسيوس يعتنق المسيحية. فأمر بقطع راسه وعين مكانه أميراً آخر

رحيل عائلة جريس:

بعد استشهاد والد القديس مارجريس. أخذت والدة جريس ابنها وابنتيها ورحلت من اقليم الكبادوك الى مدينة ديوسبوليس أحد اقاليم فلسطين حيث كان موطنها الأصلي وحيث كانت لها فيه أملاك كثيرة

الأمير مارجرجس:

لقد كان القديس جريس حسن الطلعة ممشوق القوام .. مما أهله أن يلتحق بالجيش وكان عمره سبعة عشر عاما ... ولما علم الوالي الجديد بشجاعته وفروسيته بعث به الى الامبراطور الروماني وبصحبته مائة جندي وأعطاه خطابا الى الامبراطور يوصي فيه بترقيتة. فلما رآه الامبراطور وقرأ الرسالة التي معه فرح به جدا ومنحه لقب امير وأصبح (الأمير جريس (ورتب له راتباً شهريا ضخماً وأعطاه خمسمائة جندي ليكونوا تحت أمره، كما عينه حاكماً لعدة بلاد لتكون خاضعة لحكمه وقيد اسمه في ديوان المملكة مع العظماء وأعطاه هدايا كثيرة. وعند انصرافه وهبه حصانا ضخما

نياحة والدته:

ما أن عاد الأمير جريس حتى خرج أمير فلسطين للقائه بحفاوة وتكريم. وأقامت والدته وليمة عظيمة لأهل المدينة كما أقامت الصلوات الكثيرة لأجله
ولما بلغ القديس من العمر عشرين عاما تنيحت والدته وكان قد وصل الى درجة فائقة من الشجاعة ... وأصبحت له شهرة فى كل مكان
فقرر الأمير يسطس حاكم فلسطين أن يزوجه ابنته الأميرة، غير أنه قبل ان تتم مراسيم الزواج توفى الأمير ففكر القديس في أن يتمم زواجه من الأميرة.. ليصبح اميراً على فلسطين بعد أبيها...... لكن الله كان قد دبر له مملكة من نوع آخر ومن نوع أنبل وأجمل ليكون اميراً عليها وهي مملكة الشهداء التي هي ليست في الأرض وإنما في السماء ... ولقد حفظه السيد المسيح عريساً بكراً لملكوته السمائي

ذهاب القائد جريس الى مدينة صور:

إلى صور توجه القائد جريس يرافقه خادمه سقراط في أمر يخص الجندية ولما وصل اليها وجد جموع الحكام والشعب يبخرون للأصنام وقد تركوا عبادة الإله الحقيقي يسوع المسيح واهتموا بعبادة الأصنام وتقديم الذبائح والبخور الى الأوثان الحجارة الصماء. كما أن الملك داديانوس اجتمع مع تسعة وستون من الملوك والرؤساء في دولته بمناسبة عيد أبولون وأصدروا منشورا ينص على هدم جميع الكنائس - طرد جميع الموظفين المسيحيين من أعمالهم حرق الكتب المقدسة - تقديم الذبائح والبخور لآلهة الملك وكل من يرفض الخضوع لأوامر الملك يعذب عذابا شديدا حتى الموت

شجاعة القائد جريس:

غلي دم الشجاعة والشهامة في عروق القديس وقام بتمزيق المنشور أمام جنود الملك داديانوس وبسرعة فائقة قبض الجنود على الأمير جريس وساقوه الى الملك مكبلاً بالقيود الحديدية. لينال عقابه على ما غله ضد أوامر الملك

عذابات القديس :

لقد ذاق القديس أمير الشهداء أشد أنواع العذابات طوال سبع سنوات كاملة من جلد وضرب بالدبابيس وتقطيع الأعضاء ووضع داخل جير حي غير مطفأ ونشره بالمنشار وعذابات كثيرة أهلته أن يكون أميراً للشهداء.. وها نحن نعرض هذه العذابات التي تحملها القديس بصبر عجيب

القديس داخل السجن :

إقتاد الجنود القديس الى الملك داديانوس الذي كان مجتمعا مع الملوك والأمراء التسعة والستون يدبرون ويخططون لاهلاك المسيحيين، ولكن قد هالهم الأمر أن الذي يقف أمامهم قائد له مكانته المرموقة في المملكة، لذلك ابتدأ الملك يلاطف الأمير جريس بالوعود والترقيات الى مناصب أعلى وأنه سوف يزوجه ابنته وسوف يعطيه من الأموال والذهب والهدايا الكثير إذا قدم السجود والتبخير للآلهة. ولكن الأمير جريس تذكر أنه ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس .
لم تفلح كل محاولات الملوك والأمراء في إثناء القديس عن عبادته للإله الحقيقى يسوع المسيح، مما جعل الملك يثور غاضباً ويأمر بوضع جورجيوس داخل السجن

إغرائه بالخطيئة ... الفتاة تنال اكليل الشهادة:

أخذ الملك يستشير أعوانه في كيفية تعذيب هذا القائد ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه إهانة الملك وعدم التبخير والسجود لآلهة المملكة فقدم أحد الأمراء إقتراحا بوضع جريس مع فتاة جميلة من محظيات قصر الملك حتى يفقد عفته ثم يسهل بعد ذلك خضوعه لأوامر الملك وفي الحال كانت الفتاة داخل زنزانة القديس جريس. ... ولكن ماذا تفعل كل محاولات إبليس أمام قوة الصلاة فقد كان القديس راكعاً يصلي الى السيد المسيح أن يعينه ويقويه وهنا نجد قوة الصلاة التي تغلب كل تجربة وتحول الدنس الى عفة ... وحولت الفتاة من الخطية الى الطهارة وما أن حضر رجال الملك في الصباح لأخذ الفتاة حتى وجدوا خلاف ما توقعوا. لأنهم وجدوا الفتاة الخليعة وقد اكتست بالحشمة وهي تعترف بإيمانها بالسيد المسيح إله جريس. وقد كانت مفاجأة صاعقة أصابت الملك وأعوانه بالذهول مما دعاه لإصدار أوامره بإعدامها في الحال وهكذا نالت اكليل الشهادة استشاط الملك غضبا فأمر جنوده بربط جريس بأغلال قاسية ثم القوا على صدره حجراً كبيراً وتركوه الى اليوم التالي لعله يموت أو يخضع لأوامرهم ولكنه تحمل الألم وهو يشكر السيد المسيح



تعذيب القديس بالهنبازين وظهور رب المجد له:

حينما فشلت المحاولة في إخضاع القديس، أمر الملك بتعذيبه بالهنبازين، وهي آلة تعذيب شنيعة عبارة عن دولاب حديدي به عجلتان من الحديد لكل منهما سكاكين حادة وتدور كل عجلة عكس الأخرى. وعندما وضعوا جريس داخل الدولاب وأداروا العجلتان أخذ جسده يتمزق والدم يسيل منه. وإمعانا في التعذيب جاءوا بنار المشاعل ومرروها على جروحه ثم وضعوا كميات من الملح فوق جروحه ايضا حتى أصبحت آلامه فوق كل احتمال ومع ذلك كان جريس يقدم الشكر للسيد المسيح الذي احتمل آلام الصليب من أجل خطايا البشرية وبينما القديس غارقا في دمائه بين حي وميت إذ بنور قوي يظهر فجأة داخل غرفته في السجن ويقترب منه مخلص العالم ويعطيه السلام قائلاً لا تخف يا حبيبي جريس لأني معك وعندما لمس جراحاته إذ بها تلتئم بسرعة عجيبة وكأنه لم يصب بأي أذى

شدة على أربعة أوتاد في جير حي وظهور رب المجد له للمرة الثانية ليشفيه من جراحه:

حينئذ أمر داديانوس أن يخرجوه من السجن ويحضروه بين يديه في مجلس الحكم وكان القديس يرتل "الهي انظر الى معونتي" وقد سأله الحاضرون : يا جريس من الذي شفاك فأجابهم القديس : انتم لا تستحقون أن تسمعوا اسم الذى شفاني حينئذ استشاطوا غيظا وأمروا أن يشد على أربعة أوتاد ويضرب مائة سوط على بطنه. ثم أمر الملك أن يأتوا بجير حي ويوضع على جراحاته وقروحه جميعاً. ثم يصب على جسده كبريت مذاب في خل عتيق ووكل لحراسته ثمانية جنود يحفظونه الى الغد اشتعلت النار وهاجت في جسده وتألم جدا وللوقت نظر المخلص لالآمه فنزل اليه من السماء ومعه ملائكته الأطهار وقال هل : لك أقول يا حبيبي جريس أنهض قائماً صحيحاً معافي من جميع الآمك، اثبت وتقو لأني كائن معك عندئذ لمس الرب جسده وشفاه من جميع جروحه وأعطاه السلام وصعد الى السماء بمجد عظيم. أما المغبوط جريس فأقام بقية الليل يسبح الى الصباح فلما رآه الجند وبقية الموكلين بحراسته انه صحيح معافى تعجبوا وأسرعوا وأعلموا الملوك

إتهام القديس بإنه ساحر ... وإيمان الساحر أثناسيوس:

في اليوم التالي أمر الملك قائد حرسه بالذهاب الى السجن ليتحقق من موته حتى يدفنه خارج المدينة. ولكن فوجيء قائد الحرس بأن وجد القديس سليماً معافى من كل ما أصابه فذهب به الى الملك الذى اندهش عندما رآه في كامل صحته لكن الملك وأعوانه ابتدأوا ينسبون ما حدث للقديس بأنه ساحر. لذلك أمر الملك بإحضار أعظم السحرة في المملكة. وبسرعة كان الساحر أثناسيوس أمام الملك الذي طلب منه التغلب على جريس وإخضاعه بقوة السحر وحالاً أخذ الساحر كأساً مملؤة شراباً ومزجها بكمية كبيرة من السم القاتل وقدمها الى القديس ليشربها، لكن القديس جريس ردد فى نفسه قائلاً : "إن قوة الصليب عن الهالكين جهالة. أما عندنا نحن المخلصون فهي قوة الله" ثم مد يده ورشم الكأس بعلامة الصليب المقدس وتناول كل ما فيها، والجميع ينظرون اليه متوقعين سقوطه.... ولكن طال انتظارهم إذ لم يؤثر السم في جريس فأغتاظ الساحر جدا وأخذ كأسا أخرى وضاعف كمية السم وقرأ عليها أسماء شياطينه المرعبة الأشر من الأولى مع ربط يدي القديس حتى لايرشم علامة الصليب، لكن القديس رشم الصليب بفمه وتناول كأس السم ولكن لم يصبه أي أذى كما في المرة الأولى عندئذ سرت الدهشة بين جموع الحاضرين وصاح الجميع بما فيهم الساحر أثناسيوس الذي سجد بين قدمي القديس معلنين إيمانهم بالسيد المسيح الإله الحقيقي
فأستشاط الملك غيظاً والأمراء الذين معه وأصدروا أمراً بقطع رؤوسهم بحد السيف ونالوا اكليل الشهادة. لكن الملك أخذ يصر بأسنانه وهو يتوعد البطل بأن يذيقه أنواع العذابات إذا استمر على إيمانه بالسيد المسيح
alesabat
alesabat
مشرف
مشرف

عدد المساهمات : 230
نقاط : 576
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى