كيف تستمر المحبة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف تستمر المحبة
كيف تستمر المحبة
"مريم التي جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه" (لو 10: 39 )
إنه لشيء مبارك في بداية الحياة المسيحية، أن يُربح القلب للمسيح. ولكن كيف يظل هذا القلب محتفظاً بالمحبة الأولى في صورتها النشيطة كما كانت في البداية؟
ألسنا نعلم أنه قد تزحف أشياء كثيرة لتقف بين النفس وبين المسيح؟ وهذه ليست بالضرورة أن تكون دائماً الأشياء الكبيرة التي تقاوم النفس بما تجلب من تعاسة وشقاء، بل قد تكون أشياء صغيرة وفي مظهرها ليست مؤذية، إنها "الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم".
إن السماح بدخول هذه الأشياء الصغيرة، هو الذي يترك العواطف باردة، وبالتدريج تصبح كتلة ثلجية على القلب. ويقول الرب لنا "تركت محبتك الأولى".
ألا يسعفنا منزل "بيت عنيا" ليعطينا الإجابة؟ فإننا نجد هناك أختين قديستين؛ نرى في واحدة صورة مؤمن ينمو في النعمة وفي معرفة ربنا يسوع، وهي مريم. والأخرى نرى صورة مؤمن متعوقاً بالذات ومقيداً بالخدمة.
إن محبة مرثا نراها في سعيها كي تسدد حاجات الرب الطبيعية كإنسان، لكن محبة مريم نراها مجتهدة في إشباع حاجات قلبه وأشواقه العميقة بسماع كلماته. نعم، إذا أردنا أن نعرف كيف تدوم المحبة، فلنَقـُم معاً بزيارة بيت عنيا، فنتعلم هناك أن الجلوس عند قدمي السيد يجعل المحبة تدوم. فعند قدميه نكون في شركة معه، وفي شركته نسمع كلماته، وكلماته تعلن ما في قلبه، وهناك نتعلم في مدرسة المحبة.
تُرى كم تعلمنا من النصيب الصالح الذي نالته مريم، وتحولنا عن مشغولية الحياة اليومية وأنشطة الخدمة لننفرد بالرب يسوع؟
إنه يُسرّ بأن يجدنا في محضره. إنه قد يستغني عن خدمتنا، ولكنه لا يعمل بدوننا. ولهذا فقط فإن المحبة الأولى يجب أن تدوم، وإن تركناها فلنَعُد إليها ثانية. إننا لا نقدر أن نعيش على الماضي، ومع أن الاختبارات الماضية قد تيقظ المحبة، إلا أن الشركة في الحاضر هي وحدها تجعل المحبة باقية مستمرة.
فلنجعل محبتنا باقية و مستمرة مع المسيح.....آمين.
"مريم التي جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه" (لو 10: 39 )
إنه لشيء مبارك في بداية الحياة المسيحية، أن يُربح القلب للمسيح. ولكن كيف يظل هذا القلب محتفظاً بالمحبة الأولى في صورتها النشيطة كما كانت في البداية؟
ألسنا نعلم أنه قد تزحف أشياء كثيرة لتقف بين النفس وبين المسيح؟ وهذه ليست بالضرورة أن تكون دائماً الأشياء الكبيرة التي تقاوم النفس بما تجلب من تعاسة وشقاء، بل قد تكون أشياء صغيرة وفي مظهرها ليست مؤذية، إنها "الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم".
إن السماح بدخول هذه الأشياء الصغيرة، هو الذي يترك العواطف باردة، وبالتدريج تصبح كتلة ثلجية على القلب. ويقول الرب لنا "تركت محبتك الأولى".
ألا يسعفنا منزل "بيت عنيا" ليعطينا الإجابة؟ فإننا نجد هناك أختين قديستين؛ نرى في واحدة صورة مؤمن ينمو في النعمة وفي معرفة ربنا يسوع، وهي مريم. والأخرى نرى صورة مؤمن متعوقاً بالذات ومقيداً بالخدمة.
إن محبة مرثا نراها في سعيها كي تسدد حاجات الرب الطبيعية كإنسان، لكن محبة مريم نراها مجتهدة في إشباع حاجات قلبه وأشواقه العميقة بسماع كلماته. نعم، إذا أردنا أن نعرف كيف تدوم المحبة، فلنَقـُم معاً بزيارة بيت عنيا، فنتعلم هناك أن الجلوس عند قدمي السيد يجعل المحبة تدوم. فعند قدميه نكون في شركة معه، وفي شركته نسمع كلماته، وكلماته تعلن ما في قلبه، وهناك نتعلم في مدرسة المحبة.
تُرى كم تعلمنا من النصيب الصالح الذي نالته مريم، وتحولنا عن مشغولية الحياة اليومية وأنشطة الخدمة لننفرد بالرب يسوع؟
إنه يُسرّ بأن يجدنا في محضره. إنه قد يستغني عن خدمتنا، ولكنه لا يعمل بدوننا. ولهذا فقط فإن المحبة الأولى يجب أن تدوم، وإن تركناها فلنَعُد إليها ثانية. إننا لا نقدر أن نعيش على الماضي، ومع أن الاختبارات الماضية قد تيقظ المحبة، إلا أن الشركة في الحاضر هي وحدها تجعل المحبة باقية مستمرة.
فلنجعل محبتنا باقية و مستمرة مع المسيح.....آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
رد: كيف تستمر المحبة
" الماء وجد ثقباً، ها الشيء الصغير قد صار هوة عظيمة " مار افرام السرياني.
الثعالب الصغيرة هى أفعال تبدو صغيرة في أعين مرتكبيها، وليست من الأهمية حتى يُجاهد الإنسان ليتوب عنها ويتخلّص منها! مثل الكذب الذي يُسمُّونه بالكذب الأبيض! ومسك سير الناس والحديث عن ضعفاتهم، بحجة معرفة أخبارهم والاطمئنان عليهم، أو إظهار الحق.
الثعالب الصغيرة هى أفعال تبدو صغيرة في أعين مرتكبيها، وليست من الأهمية حتى يُجاهد الإنسان ليتوب عنها ويتخلّص منها! مثل الكذب الذي يُسمُّونه بالكذب الأبيض! ومسك سير الناس والحديث عن ضعفاتهم، بحجة معرفة أخبارهم والاطمئنان عليهم، أو إظهار الحق.
فاتن- عضو نشيط فعال
- عدد المساهمات : 65
نقاط : 132
تاريخ التسجيل : 01/06/2009
العمر : 50
الموقع : amman
مواضيع مماثلة
» المحبة تبني
» الخدمة و المحبة
» أبجدية المحبة الإلهية.
» المحبة التي لا تموت
» من نعم الكتاب المقدس - نعمة المحبة.
» الخدمة و المحبة
» أبجدية المحبة الإلهية.
» المحبة التي لا تموت
» من نعم الكتاب المقدس - نعمة المحبة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى