عيد رفع الصليب المقدس /14 ايلول
صفحة 1 من اصل 1
عيد رفع الصليب المقدس /14 ايلول
عيد رفع الصليب المقدس /14 ايلول
يرتبط عيد رفع الصليب المقدس بذكرى استرجاع خشبة عود الصليب الذي عُلِّق عليه الربّ يسوع المسيح فأصبح رمزاً للفداء والقيامة والمجد .
تخبرنا الأناجيل أن اليهود طلبوا من بيلاطس صلب يسوع , فخرج المسيح حاملاً صليبه إلى الموضع المسمّى الجلجلة.وهناك مات يسوع..مات على الصليب , وبعد موته اهتم يوسف الرامي, بإذن من الوالي بيلاطس البنطي , بإنزال جسد المسيح ووضعه في قبره الخاص الجديد.
ولكن ماذا جرى لصليب المسيح ؟ لقد طمروه في التراب مع الصليبين الآخرين , وبسب ما لاقاه المسيحيون من اضطهاد في القرون الثلاثة الأولى لم يجسر أحد على ذكره أو البحث عنه .
ولما وقعت الحرب بين الملك قسطنطين وخصمه مكسانس سنة 312 طلب الأول المعونة من إله المسيحيين, فظهر له صليب في الجو وحوله هذا الكتابة : " بهذه العلامة تنتصر".
عندها آمن الملك قسطنطين بالمسيح وأمر برسم الصليب على تروس جنوده , وانتصر في الحرب وتم الأقرار بالدين المسيحي والاعتراف به
بعد هذا الظهور للصليب , ذهبت والدة الملك قسطنطين ,القديسة هيلانة ,إلى القدس بحثاً عن صليب المسيح . وبعد الحفر وجدوا الصلبان الثلاثة , ولمعرفة صليب الربّ أتوا بمريض واكتشفوا أن صليب الشفاء هو صليب المسيح . فشيدت القديسة هيلانة في القدس كنيسة القيامة وجعلت فيها صليب المسيح للإكرام .
وفي السنة 614 م. اجتاح ملك الفرس كسرى الشرق ودخل القدس وهدم كنيسة القيامة واستولى على عود الصليب وأخذه معه إلى بلاده ووضعه في هيكل الأصنام .
وبعد 14سنة , جاء الإمبراطور البيزنطي المسيحي هرقل وحارب ملك الفرس كسرى وانتصر عليه واستعاد عود الصليب المقدس وأرجعه باحتفال عظيم إلى القدس , وكان ذالك في 14 أيلول 628 م. فشمل الفرح العالم المسيحي الشرقي واخذوا الناس يتباركون من خشبة الصليب المقدس التي حلَّ عليها تم سرّ الفداء .
ومنذ ذلك الحين والكنيسة تحتفل بهذا العيد العظيم عيد رفع الصليب المقدس , كل سنة في 14 أيلول.
أنَّ ذكرى رفع الصليب لا يمكن فصلها عن الصلب والموت والقيامة من بين الأموات .
فكيف يكون الصليب في حياتنا..ان الصليب هو مِحْوَر الخلاص ومِحْوَر التاريخ البشريّ. به بدأنا نعرف من هو الله ومن هو الإنسان. فقد كشف الصليب لنا عن وجه الله المحبة, وكشف لنا عمّا في الإنسان من حقد وكراهية وعنف . فهو حركة تضامن إلهي مع واقع الإنسان المليء بالتناقضات والظلم والقهر وعبودية الشرّ والموت.
الحياة بحد ذاتها تحمل صليباً. فالصليب هو واقعٌ في حياة كل إنسان :
الصعوبات والإخفاقات هي صليب
الظلم هو صليب
الآلام والمرض هي صليب
الموت هو صليب
ويسوع كإنسان حمل صليبه , حمل الظلم والشر والآلام .
ويسوع المسيح كإله ندّد بالظلم وبالخطيئة وبالشرّ .
ولكن يسوع المسيح كإنسان وإله صحّح مفهوم الصليب بموته وقيامته من بين الأموات .
ومن هنا يتبين لنا أن حقيقية الإيمان المسيحي تتلخص بقول يسوع:" من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه ويتبعني" .أي يحمل كلّ شخص أيام حياته يتبعني إلى القيامة.إن قيامة المسيح هي اعتلان لقدرة الله , وتصديق لكلامه ولرسالته.
أنّ الصليب موجود في حياة كل منا , وبإيماننا نحمله حباً بالمسيح المصلوب .
أنّ الصليب يحرّرنا من عاهاتنا ومن بؤسنا .
أنّ الصليب يكشف لنا معايير وقيم جديدة نابعة من الحبّ الإلهي , نابعة من الله المحبة.
وكل عام و انتم بألف خير + + +
يرتبط عيد رفع الصليب المقدس بذكرى استرجاع خشبة عود الصليب الذي عُلِّق عليه الربّ يسوع المسيح فأصبح رمزاً للفداء والقيامة والمجد .
تخبرنا الأناجيل أن اليهود طلبوا من بيلاطس صلب يسوع , فخرج المسيح حاملاً صليبه إلى الموضع المسمّى الجلجلة.وهناك مات يسوع..مات على الصليب , وبعد موته اهتم يوسف الرامي, بإذن من الوالي بيلاطس البنطي , بإنزال جسد المسيح ووضعه في قبره الخاص الجديد.
ولكن ماذا جرى لصليب المسيح ؟ لقد طمروه في التراب مع الصليبين الآخرين , وبسب ما لاقاه المسيحيون من اضطهاد في القرون الثلاثة الأولى لم يجسر أحد على ذكره أو البحث عنه .
ولما وقعت الحرب بين الملك قسطنطين وخصمه مكسانس سنة 312 طلب الأول المعونة من إله المسيحيين, فظهر له صليب في الجو وحوله هذا الكتابة : " بهذه العلامة تنتصر".
عندها آمن الملك قسطنطين بالمسيح وأمر برسم الصليب على تروس جنوده , وانتصر في الحرب وتم الأقرار بالدين المسيحي والاعتراف به
بعد هذا الظهور للصليب , ذهبت والدة الملك قسطنطين ,القديسة هيلانة ,إلى القدس بحثاً عن صليب المسيح . وبعد الحفر وجدوا الصلبان الثلاثة , ولمعرفة صليب الربّ أتوا بمريض واكتشفوا أن صليب الشفاء هو صليب المسيح . فشيدت القديسة هيلانة في القدس كنيسة القيامة وجعلت فيها صليب المسيح للإكرام .
وفي السنة 614 م. اجتاح ملك الفرس كسرى الشرق ودخل القدس وهدم كنيسة القيامة واستولى على عود الصليب وأخذه معه إلى بلاده ووضعه في هيكل الأصنام .
وبعد 14سنة , جاء الإمبراطور البيزنطي المسيحي هرقل وحارب ملك الفرس كسرى وانتصر عليه واستعاد عود الصليب المقدس وأرجعه باحتفال عظيم إلى القدس , وكان ذالك في 14 أيلول 628 م. فشمل الفرح العالم المسيحي الشرقي واخذوا الناس يتباركون من خشبة الصليب المقدس التي حلَّ عليها تم سرّ الفداء .
ومنذ ذلك الحين والكنيسة تحتفل بهذا العيد العظيم عيد رفع الصليب المقدس , كل سنة في 14 أيلول.
أنَّ ذكرى رفع الصليب لا يمكن فصلها عن الصلب والموت والقيامة من بين الأموات .
فكيف يكون الصليب في حياتنا..ان الصليب هو مِحْوَر الخلاص ومِحْوَر التاريخ البشريّ. به بدأنا نعرف من هو الله ومن هو الإنسان. فقد كشف الصليب لنا عن وجه الله المحبة, وكشف لنا عمّا في الإنسان من حقد وكراهية وعنف . فهو حركة تضامن إلهي مع واقع الإنسان المليء بالتناقضات والظلم والقهر وعبودية الشرّ والموت.
الحياة بحد ذاتها تحمل صليباً. فالصليب هو واقعٌ في حياة كل إنسان :
الصعوبات والإخفاقات هي صليب
الظلم هو صليب
الآلام والمرض هي صليب
الموت هو صليب
ويسوع كإنسان حمل صليبه , حمل الظلم والشر والآلام .
ويسوع المسيح كإله ندّد بالظلم وبالخطيئة وبالشرّ .
ولكن يسوع المسيح كإنسان وإله صحّح مفهوم الصليب بموته وقيامته من بين الأموات .
ومن هنا يتبين لنا أن حقيقية الإيمان المسيحي تتلخص بقول يسوع:" من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه ويتبعني" .أي يحمل كلّ شخص أيام حياته يتبعني إلى القيامة.إن قيامة المسيح هي اعتلان لقدرة الله , وتصديق لكلامه ولرسالته.
أنّ الصليب موجود في حياة كل منا , وبإيماننا نحمله حباً بالمسيح المصلوب .
أنّ الصليب يحرّرنا من عاهاتنا ومن بؤسنا .
أنّ الصليب يكشف لنا معايير وقيم جديدة نابعة من الحبّ الإلهي , نابعة من الله المحبة.
وكل عام و انتم بألف خير + + +
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» عيد رفع الصليب المقدّس / 14 ايلول.
» عيد رفع الصليب الكريم المحيي في كلّ العالم / 14 ايلول.
» من نعم الكتاب المقدس - نعمة حمل الصليب.
» الصليب في العهدين ( الكتاب المقدس) ونظرة الآخرين له..
» زياح الصليب
» عيد رفع الصليب الكريم المحيي في كلّ العالم / 14 ايلول.
» من نعم الكتاب المقدس - نعمة حمل الصليب.
» الصليب في العهدين ( الكتاب المقدس) ونظرة الآخرين له..
» زياح الصليب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى