التبخير أمام ايقونات القديسين في الطقس الكنسي.
صفحة 1 من اصل 1
التبخير أمام ايقونات القديسين في الطقس الكنسي.
التبخير أمام ايقونات القديسين في الطقس الكنسي.
قال مار افرام السرياني معبراً عن جهاد الجسد و طهارته مشبهاً ذلك بالبخور كذبيحة طيبة فقال:[قد جعلت ذاتي كنيسة للمسيح و قربت له داخلها بخوراً
و طيباً باتعاب جسدي].
وجعل القديس يوحنا كاسيان قولاً افاض فيه و جمع جمعاً شمولياً عن عظمة تلك الذبيحة الطاهرة فقال:[البخور الذي نرفعه على المذبح المقدس و نطوف
به على الشعب والايقونات المقدسة و اجساد القديسين يحمل معنى سامياً] و فصل القديس هذا القول بالروح القدس الذي فيه قال :[فالبخور فوق المذبح يشير الى عمل الروح القدس في تقديس الامكنة و حلول نعمة الرب في هيكل قدسه و اشارة الى التطهير الذي تم بواسطة ذبيحته المقدسة التي قدمها عن البشر . كذلك هو تنبيه لحلول الرب و لم يستطع الكهنة ان يقفوا للخدمة بسبب السحاب لان مجد الرب ملأ بيت الرب حينئذ تكلم سليمان قال انه يسكن في الضباب(1مل8: 12،11،10) .
و حينما نبخر امام ايقونات القديسين فنحن نعبر عن اشياء كثيرة
منها :
1- كيف صارت صلاتهم مقبولة امام الرب كرائحة البخور العطر.
2- و عن شركة صلاتنا معاً كاتحاد بين الكنيسة المجاهدة والكنيسة المنتصرة في السماء "فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين "(رؤ4: القديسون يمثلون سحابة الشهود المحيطة بنا و التي قال عنها بولس الرسول "لذلك نحن ايضاً اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا فلنطرح كل ثقل و الخطية بنا بسهولة و لنحاصر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا ناظرين الى رئيس الايمان و مكمله
يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهيناً بالخزي فجلس في يمين عرش الله . فتفكروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة مثل هذه لئلا تكلوا او تخوروا في نفوسكم . لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهديين ضد الخطية "(عب1:12-4).اعتقدان البخور يشير الى السحابة و الشهود هم القديسين الذين جاهدوا حتى الدم ضد الخطية.ايضاً تكريم الروح القدس الذي عمل فيهم و قدسهم.
3- البخور المحترق يشير الى صلوات القديسين التى تصعد قدام عرش الله و هذا يؤيد صحة الاعتقاد بشفاعة القديسين (شفاعه توسليه و ليست شفاعه كفاريه) كما تعلم بذلك كنيستنا انهم يحملون اناتهم و صرخاتهم و طلباتهم كما البخور في الجامات و الله المحب يرى في هذه العملية برهان الحب المتكامل و المتبادل فيستجيب لهذه الطلبات.
4- وممارسة الكنيسة من استخدام البخور اثناء الصلوات لما يحمله البخور من وضع روحي لاهوتي, رائحة البخور تصعد الى فوق كما صلوات القديسين ,البخور رائحته زكية, تدخل الى السماء كنسيم عطر يتنسم الرب منها رائحة الرضا,البخور
يحترق فيصعد الى فوق ولا يمكن ان تصعد الصلاة الى فوق الى اذا كانت صلاة بحرقة مثل الت قدمتها حنه ام صموئيل النب ,البخور لا تظهر رائحته الا بالنار و المؤمن لا تظهر عطر سيرته الا بالالام ,البخور يطرد الرائحة النتنة و الصلاة تطرد الأفكار الشريرة.
5- خروج الشماس من الهيكل حاملاً المبخرة اثناء تلاوة الكاهن لمجمع القديسين السبب الحقيقي هو ان يحمل معه حبات البخور للشعب خارج الهيكل حتى يذكر المصلون من المؤمنين اقرباءهم من الموتى المنتقلين بأسمائهم, مترحماً على الراقدين فيصعد البخور مع صلوات القديسين امام مذبح الذهب الذي امام العرش الالهي(رؤ8:5).
6- ابقاء المجمرة بالهيكل و جمرها فيها مشتعل دائماً و البخور يصعد منها و لا تنطفىء لأنها صلاة دائمة قائمة تشير الى الفداء و الخلاص الذي قام به المسيح الفادي كما انها تشير أيضاً الى صلوات القديسين القائمة امام العرش الالهي و على رأسهم السيدة العذراء فخر جنسنا(رؤ8:5)لهذا لا تَطفىء المجمرة و تفرغ بعد ان يضع فيها الاب الكاهن اخر يد بخور بعد صلاة المجمع بل تترك المجمرة في الهيكل الى ان تنطفىء تلقائياً.
7- احتراق البخور فوق الفحم المتقد يدل رمزياً على الآم المسيح,و الرائحة الجميلة للبخور تشير لبركات تلك الالآم المقدسة و رمز أيضاً للمؤمن المتألم من اجل الله.
8- جمر النار المشتعل يشير الى جمر اللاهوت و بقية الفحم فيشير الى جسد المسيح و اشتعال الفحم بالنار يشير الى اتحاد اللاهوت بالناسوت .ورفع الكاهن للبخور يرمز ايضاً لإحتمال القديسين الذين فاح منهم عطر الشكر و التسبيح لله, في الضيقات التي سمح الله لهم بها من اجل امتحان ايمانهم و تزكيتهم وعندما يرفع الكاهن البخور في المذبح فيشير الى رغبة الشعب في ان يرفع صلواتهم أمام عرش النعمة.
قال مار افرام السرياني معبراً عن جهاد الجسد و طهارته مشبهاً ذلك بالبخور كذبيحة طيبة فقال:[قد جعلت ذاتي كنيسة للمسيح و قربت له داخلها بخوراً
و طيباً باتعاب جسدي].
وجعل القديس يوحنا كاسيان قولاً افاض فيه و جمع جمعاً شمولياً عن عظمة تلك الذبيحة الطاهرة فقال:[البخور الذي نرفعه على المذبح المقدس و نطوف
به على الشعب والايقونات المقدسة و اجساد القديسين يحمل معنى سامياً] و فصل القديس هذا القول بالروح القدس الذي فيه قال :[فالبخور فوق المذبح يشير الى عمل الروح القدس في تقديس الامكنة و حلول نعمة الرب في هيكل قدسه و اشارة الى التطهير الذي تم بواسطة ذبيحته المقدسة التي قدمها عن البشر . كذلك هو تنبيه لحلول الرب و لم يستطع الكهنة ان يقفوا للخدمة بسبب السحاب لان مجد الرب ملأ بيت الرب حينئذ تكلم سليمان قال انه يسكن في الضباب(1مل8: 12،11،10) .
و حينما نبخر امام ايقونات القديسين فنحن نعبر عن اشياء كثيرة
منها :
1- كيف صارت صلاتهم مقبولة امام الرب كرائحة البخور العطر.
2- و عن شركة صلاتنا معاً كاتحاد بين الكنيسة المجاهدة والكنيسة المنتصرة في السماء "فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين "(رؤ4: القديسون يمثلون سحابة الشهود المحيطة بنا و التي قال عنها بولس الرسول "لذلك نحن ايضاً اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا فلنطرح كل ثقل و الخطية بنا بسهولة و لنحاصر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا ناظرين الى رئيس الايمان و مكمله
يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهيناً بالخزي فجلس في يمين عرش الله . فتفكروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة مثل هذه لئلا تكلوا او تخوروا في نفوسكم . لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهديين ضد الخطية "(عب1:12-4).اعتقدان البخور يشير الى السحابة و الشهود هم القديسين الذين جاهدوا حتى الدم ضد الخطية.ايضاً تكريم الروح القدس الذي عمل فيهم و قدسهم.
3- البخور المحترق يشير الى صلوات القديسين التى تصعد قدام عرش الله و هذا يؤيد صحة الاعتقاد بشفاعة القديسين (شفاعه توسليه و ليست شفاعه كفاريه) كما تعلم بذلك كنيستنا انهم يحملون اناتهم و صرخاتهم و طلباتهم كما البخور في الجامات و الله المحب يرى في هذه العملية برهان الحب المتكامل و المتبادل فيستجيب لهذه الطلبات.
4- وممارسة الكنيسة من استخدام البخور اثناء الصلوات لما يحمله البخور من وضع روحي لاهوتي, رائحة البخور تصعد الى فوق كما صلوات القديسين ,البخور رائحته زكية, تدخل الى السماء كنسيم عطر يتنسم الرب منها رائحة الرضا,البخور
يحترق فيصعد الى فوق ولا يمكن ان تصعد الصلاة الى فوق الى اذا كانت صلاة بحرقة مثل الت قدمتها حنه ام صموئيل النب ,البخور لا تظهر رائحته الا بالنار و المؤمن لا تظهر عطر سيرته الا بالالام ,البخور يطرد الرائحة النتنة و الصلاة تطرد الأفكار الشريرة.
5- خروج الشماس من الهيكل حاملاً المبخرة اثناء تلاوة الكاهن لمجمع القديسين السبب الحقيقي هو ان يحمل معه حبات البخور للشعب خارج الهيكل حتى يذكر المصلون من المؤمنين اقرباءهم من الموتى المنتقلين بأسمائهم, مترحماً على الراقدين فيصعد البخور مع صلوات القديسين امام مذبح الذهب الذي امام العرش الالهي(رؤ8:5).
6- ابقاء المجمرة بالهيكل و جمرها فيها مشتعل دائماً و البخور يصعد منها و لا تنطفىء لأنها صلاة دائمة قائمة تشير الى الفداء و الخلاص الذي قام به المسيح الفادي كما انها تشير أيضاً الى صلوات القديسين القائمة امام العرش الالهي و على رأسهم السيدة العذراء فخر جنسنا(رؤ8:5)لهذا لا تَطفىء المجمرة و تفرغ بعد ان يضع فيها الاب الكاهن اخر يد بخور بعد صلاة المجمع بل تترك المجمرة في الهيكل الى ان تنطفىء تلقائياً.
7- احتراق البخور فوق الفحم المتقد يدل رمزياً على الآم المسيح,و الرائحة الجميلة للبخور تشير لبركات تلك الالآم المقدسة و رمز أيضاً للمؤمن المتألم من اجل الله.
8- جمر النار المشتعل يشير الى جمر اللاهوت و بقية الفحم فيشير الى جسد المسيح و اشتعال الفحم بالنار يشير الى اتحاد اللاهوت بالناسوت .ورفع الكاهن للبخور يرمز ايضاً لإحتمال القديسين الذين فاح منهم عطر الشكر و التسبيح لله, في الضيقات التي سمح الله لهم بها من اجل امتحان ايمانهم و تزكيتهم وعندما يرفع الكاهن البخور في المذبح فيشير الى رغبة الشعب في ان يرفع صلواتهم أمام عرش النعمة.
alesabat- مشرف
- عدد المساهمات : 230
نقاط : 576
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» ما بين الطقس و العقيدة.
» سلام كامل كان مع القديسين
» صلاة يومية أمام القلب الاقدس
» من هم القديسين؟؟؟؟
» الصبر في حياة القديسين.
» سلام كامل كان مع القديسين
» صلاة يومية أمام القلب الاقدس
» من هم القديسين؟؟؟؟
» الصبر في حياة القديسين.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى