المؤسسة السماوية.
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المؤسسة السماوية.
المؤسسة السماوية.
فلستم إذًا بعد غرباء ونُزلاً، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله ( أف 2: 19 ).
طالما امتلأ التاريخ البشري بمؤسسات وهيئات مختلفة، تنوعت في أهدافها وفي سياساتها وفي أسلوبها، لكن يظل هناك قاسم مشترك واحد بينها جميعًا هو أنها “صناعة الأرض”، ونتاج فكر الإنسان وعمله.
إلا أنه في عالم اليوم، توجد مؤسسة واحدة وحيدة، ليست من الأرض، وليست من نتاج فكر الإنسان ومجهوداته، ولا من صُنع الدول متقدمة كانت أم متأخرة. إنها ”الكنيسة“، والمقصود بالطبع ليس المبنى المُسمى كذلك، بل ـ بحسب كلمة الله ـ هي جماعة المؤمنين الحقيقيين بالمسيح، الذين جذبهم الآب المُحب، وفصلهم الروح القدس عن هذا العالم وربطهم بالمسيح المُمجد في الأعالي، وقد سكن فيهم روح الله مكونًا منهم «مسكنًا لله في الروح» ( أف 2: 22 ) وهم بعد هنا على الأرض. إن هذا الكيان الفريد الطابع، الذي أعلن عن تأسيسه مؤسِسُهُ رأس الجسد، وعريس الكنيسة، ربنا المعبود يسوع نفسه، مُعلنًا أن «أبواب الجحيم لن تقوى عليها» ( مت 16: 18 ) وقد كوَّنه الروح القدس في يوم الخمسين (أع2) سيبقى إلى آباد الدهور مَعرَضًا لمجد الله إزاء كل الخليقة، وذلك في المستقبل القريب جدًا ( رؤ 21: 10 ، 11).
كم من ملايين في يومنا الحاضر يصرفون الوقت والجهد والمال طلبًا للالتحاق بمؤسسة راقية، أو الانتساب إلى هيئة مشهورة، أو أخذ مكان في كيان كبير ذي قيمة (بحسب وجهة نظرهم). إلا أن هذه كلها إلى زوال، فالناس ترحل، والمؤسسات نفسها وإن طال عمرها هي أيضًا ستنتهي. أما الكنيسة، فستظل هي أرقى هيئة شهدها هذا العالم، من حيث مصدرها السماوي، ودعوتها واختيارها غير المرتبط بالزمان، أزليًا، ومن حيث ارتباطها الروحي بالله، ومن حيث نوعية ارتباط أعضائها بعضهم البعض، ومن حيث أمجادها التي ستلمع بكل بهاء في مجد السماء حيث مآلها المحتوم والوشيك. ألا تشتاق للحاق بهذه المؤسسة السماوية، قبل أن يدوي بوق السماء مُعلنًا رحيلها نهائيًا عن هذا العالم وإلى غير رجعة، بعد قليل جدًا؟ إن الطريق إلى ذلك هو بالتوبة عن خطاياك، وقبول المسيح مخلِّصًا شخصيًا لحياتك، وإذ تقبله تُقبل على الفور عضوًا حقيقيًا في جسده الكريم، وحجرًا حيًا في مسكنه العظيم. ليتك تتعقل ولا تخسر الفرصة الوحيدة التي تستحق أن يُقال عنها بالحق والصدق أنها فرصة العمر.
فلستم إذًا بعد غرباء ونُزلاً، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله ( أف 2: 19 ).
طالما امتلأ التاريخ البشري بمؤسسات وهيئات مختلفة، تنوعت في أهدافها وفي سياساتها وفي أسلوبها، لكن يظل هناك قاسم مشترك واحد بينها جميعًا هو أنها “صناعة الأرض”، ونتاج فكر الإنسان وعمله.
إلا أنه في عالم اليوم، توجد مؤسسة واحدة وحيدة، ليست من الأرض، وليست من نتاج فكر الإنسان ومجهوداته، ولا من صُنع الدول متقدمة كانت أم متأخرة. إنها ”الكنيسة“، والمقصود بالطبع ليس المبنى المُسمى كذلك، بل ـ بحسب كلمة الله ـ هي جماعة المؤمنين الحقيقيين بالمسيح، الذين جذبهم الآب المُحب، وفصلهم الروح القدس عن هذا العالم وربطهم بالمسيح المُمجد في الأعالي، وقد سكن فيهم روح الله مكونًا منهم «مسكنًا لله في الروح» ( أف 2: 22 ) وهم بعد هنا على الأرض. إن هذا الكيان الفريد الطابع، الذي أعلن عن تأسيسه مؤسِسُهُ رأس الجسد، وعريس الكنيسة، ربنا المعبود يسوع نفسه، مُعلنًا أن «أبواب الجحيم لن تقوى عليها» ( مت 16: 18 ) وقد كوَّنه الروح القدس في يوم الخمسين (أع2) سيبقى إلى آباد الدهور مَعرَضًا لمجد الله إزاء كل الخليقة، وذلك في المستقبل القريب جدًا ( رؤ 21: 10 ، 11).
كم من ملايين في يومنا الحاضر يصرفون الوقت والجهد والمال طلبًا للالتحاق بمؤسسة راقية، أو الانتساب إلى هيئة مشهورة، أو أخذ مكان في كيان كبير ذي قيمة (بحسب وجهة نظرهم). إلا أن هذه كلها إلى زوال، فالناس ترحل، والمؤسسات نفسها وإن طال عمرها هي أيضًا ستنتهي. أما الكنيسة، فستظل هي أرقى هيئة شهدها هذا العالم، من حيث مصدرها السماوي، ودعوتها واختيارها غير المرتبط بالزمان، أزليًا، ومن حيث ارتباطها الروحي بالله، ومن حيث نوعية ارتباط أعضائها بعضهم البعض، ومن حيث أمجادها التي ستلمع بكل بهاء في مجد السماء حيث مآلها المحتوم والوشيك. ألا تشتاق للحاق بهذه المؤسسة السماوية، قبل أن يدوي بوق السماء مُعلنًا رحيلها نهائيًا عن هذا العالم وإلى غير رجعة، بعد قليل جدًا؟ إن الطريق إلى ذلك هو بالتوبة عن خطاياك، وقبول المسيح مخلِّصًا شخصيًا لحياتك، وإذ تقبله تُقبل على الفور عضوًا حقيقيًا في جسده الكريم، وحجرًا حيًا في مسكنه العظيم. ليتك تتعقل ولا تخسر الفرصة الوحيدة التي تستحق أن يُقال عنها بالحق والصدق أنها فرصة العمر.
alesabat- مشرف
- عدد المساهمات : 230
نقاط : 576
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
رد: المؤسسة السماوية.
هناك من هم بحاجة كبيرة لمن يدلّهم على الطريق شبابنا ضائع ....... فهل هناك من يساعدهم ..... من يسمع لهم ..... هم بحاجة ماسة للإصغاء.... وليس لأي شيء آخر ..... علينا أن ندلهم ..... ونسعى ليصلوا ......لنريهم أن فرصة الحياة مع يسوع أثمن من أن تقدّر بثمن ..... ولكي يكونوا صادقين علينا بدورنا أن نكون صادقين معهم ........علينا من نمدّ لهم يد المساعدة ليتعرفوا على فرصتهم ....
ماريا فاخوري- عضو جديد
- عدد المساهمات : 3
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 15/05/2009
العمر : 49
رد: المؤسسة السماوية.
سستر ماريا بأيد كلامك 100% لأنه كتير مهم نكون مسيحيين بصورة صحيحة و صحية كمان(مش بالأسم), مش بس ندعي الأيمان و اعمالنا لا تدل على ايماننا, او ان نكون كالقبور الجوفاء..
و هاد دور الجميع كرعيه صالحة يرعاها الراعي الصالح الذي يعرف خرافه و خرافه تعرفه...
شكراً الك سستر ماريا
و هاد دور الجميع كرعيه صالحة يرعاها الراعي الصالح الذي يعرف خرافه و خرافه تعرفه...
شكراً الك سستر ماريا
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى