أحد بشارة العذراء مريم.
صفحة 1 من اصل 1
أحد بشارة العذراء مريم.
أحد بشارة العذراء مريم.
ها أنتِ تحملين وتلدين ابنا وتسمّينه يسوع (لوقا ١ : ٢٦ - ٣٨).
أ- سرّ المسيح:
١- إنه فادي الإنسان الذي يُخلـّص البشر من خطاياهم: "وتدعين اسمه يسوع" لأنه يخلص الشعب من خطاياهم. هذا ما أكدَهُ بطرس: "ليس تحت السماء اسم آخر به نقدر أن نخلص".
٢- وهو الملك الجديد الذي لايكون لملكه انقضاء. مسحه الله ملكا أبديا, ويرضى عليه ويؤيده. وهو كملك يُحققُ إرادة الله ببسط ملكوته على الأرض من أجل خير الإنسان, الذي هو قمة بحد ذاته, إنما بمقدار ما يستمدّ كرامته من الله, وقد خلقه على مثاله وافتداهُ بثمن دم كريم, وجعل فيه مسكنا للروح القدس.
٣- وهو ابن الله القدوس, المولود منذ الأزل, غير المخلوق, والمحبوب أزليا من الآب, وبِكر كلّ خليقة, والذي هو في حضن الآب ويُخبرنا عن الله الذي لم يره أحد. وبه رفعنا الله إلى منزلة الأبناء, إذ أرسل في قلوبنا روح ابنه يهتف فينا: ابّا, أيها الآب". وبه يأتي الله بذاته إلى الإنسان, ويتكلم معه عن نفسه, ويهديه سبيل البلوغ إليه, بالمسيح الحي القائم من الموت والمعاصر لكلّ إنسان.
٤- سرّ المسيح يتواصل فينا. نحن المؤمنين به, الذين أصبحنا أعضاء جسده السرّي بالمعمودية, من خلالنا يواصل عمل فداء الإنسان الروحي من الخطيئة, وفداءه الإنساني من كلّ ما ينتهك كرامته كشخص بشري, وفداءه الإجتماعي من القهر والحرمان, وفداءه الثقافي من الجهل والأميّة وفقدان التربية, وفداءه السياسي من الإستعباد والإستضعاف وحرمان حقوق الإنسان الأساسية. ويواصل بناء الملكوت السماوي على الأرض مستبدا إلى أسس الحق والحرية والعدل والمحبة, ويرفعنا إلى كرامة أبناء الله بالإبن الوحيد.
ب- دور مريم, شريكة التجسّد والفداء:
١- إنها "الممتلئة نعمة" أي البريئة من دنس الخطيئة الأصلية, التي استقرّ فيها الثالوث القدوس: هي ابنة الآب, وأم الإبن, وعروس الروح القدس.
٢- وهي أم الإله, بقوة حلول الروح القدس. انها الأم البتول. امومتها عطاء, وبتوليتها تكريس. وهي دوما تنفتح لعطايا الرب, وتتكرّس لنقلها إلى البشر.
٣- وهي أمة الربّ, الخادمة الشريفة التي تشارك يسوع ابنها في تواصل التجسد والفداء.
ج- عبرة:
إن البشارة مستمرة في حياتنا. فمريم تقدم دائما ابنها الإلهي للمؤمنين, وتقدم لهم ولنا ذاتها مثالا للإيمان الحي.
د- صلاة:
نشكرك أيها الآب القدّوس, يا من حققت فينا كل مواعيدك, كما حققت تدبيرك الخلاصيّ باصطفائك مريم أما لابنك يسوع. نشكرك أيها الابن الكلمة المتجسد في حياتنا بشارة فرح وسلام. نشكرك لأنك تزرع في أجسادنا وقلوبنا قوة الحياة, فنحمل بشرى الخلاص إلى العالم أجمع. لك المجد والشكر, ولأبيك وروحك القدوس إلى الأبد. آمين.
ها أنتِ تحملين وتلدين ابنا وتسمّينه يسوع (لوقا ١ : ٢٦ - ٣٨).
أ- سرّ المسيح:
١- إنه فادي الإنسان الذي يُخلـّص البشر من خطاياهم: "وتدعين اسمه يسوع" لأنه يخلص الشعب من خطاياهم. هذا ما أكدَهُ بطرس: "ليس تحت السماء اسم آخر به نقدر أن نخلص".
٢- وهو الملك الجديد الذي لايكون لملكه انقضاء. مسحه الله ملكا أبديا, ويرضى عليه ويؤيده. وهو كملك يُحققُ إرادة الله ببسط ملكوته على الأرض من أجل خير الإنسان, الذي هو قمة بحد ذاته, إنما بمقدار ما يستمدّ كرامته من الله, وقد خلقه على مثاله وافتداهُ بثمن دم كريم, وجعل فيه مسكنا للروح القدس.
٣- وهو ابن الله القدوس, المولود منذ الأزل, غير المخلوق, والمحبوب أزليا من الآب, وبِكر كلّ خليقة, والذي هو في حضن الآب ويُخبرنا عن الله الذي لم يره أحد. وبه رفعنا الله إلى منزلة الأبناء, إذ أرسل في قلوبنا روح ابنه يهتف فينا: ابّا, أيها الآب". وبه يأتي الله بذاته إلى الإنسان, ويتكلم معه عن نفسه, ويهديه سبيل البلوغ إليه, بالمسيح الحي القائم من الموت والمعاصر لكلّ إنسان.
٤- سرّ المسيح يتواصل فينا. نحن المؤمنين به, الذين أصبحنا أعضاء جسده السرّي بالمعمودية, من خلالنا يواصل عمل فداء الإنسان الروحي من الخطيئة, وفداءه الإنساني من كلّ ما ينتهك كرامته كشخص بشري, وفداءه الإجتماعي من القهر والحرمان, وفداءه الثقافي من الجهل والأميّة وفقدان التربية, وفداءه السياسي من الإستعباد والإستضعاف وحرمان حقوق الإنسان الأساسية. ويواصل بناء الملكوت السماوي على الأرض مستبدا إلى أسس الحق والحرية والعدل والمحبة, ويرفعنا إلى كرامة أبناء الله بالإبن الوحيد.
ب- دور مريم, شريكة التجسّد والفداء:
١- إنها "الممتلئة نعمة" أي البريئة من دنس الخطيئة الأصلية, التي استقرّ فيها الثالوث القدوس: هي ابنة الآب, وأم الإبن, وعروس الروح القدس.
٢- وهي أم الإله, بقوة حلول الروح القدس. انها الأم البتول. امومتها عطاء, وبتوليتها تكريس. وهي دوما تنفتح لعطايا الرب, وتتكرّس لنقلها إلى البشر.
٣- وهي أمة الربّ, الخادمة الشريفة التي تشارك يسوع ابنها في تواصل التجسد والفداء.
ج- عبرة:
إن البشارة مستمرة في حياتنا. فمريم تقدم دائما ابنها الإلهي للمؤمنين, وتقدم لهم ولنا ذاتها مثالا للإيمان الحي.
د- صلاة:
نشكرك أيها الآب القدّوس, يا من حققت فينا كل مواعيدك, كما حققت تدبيرك الخلاصيّ باصطفائك مريم أما لابنك يسوع. نشكرك أيها الابن الكلمة المتجسد في حياتنا بشارة فرح وسلام. نشكرك لأنك تزرع في أجسادنا وقلوبنا قوة الحياة, فنحمل بشرى الخلاص إلى العالم أجمع. لك المجد والشكر, ولأبيك وروحك القدوس إلى الأبد. آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» عظة أحد بشارة العذراء مريم.
» صلاة أحد بشارة العذراء مريم.
» تذكار بشارة سيدتنا مريم العذراء / 25 آذار.
» عيد بشارة مريم العذراء والدة الإله الفائقة القداسة / 25 آذار.
» تأملات شهر أيار مع العذراء - 30 - وساطة العذراء مريم وشفاعتها.
» صلاة أحد بشارة العذراء مريم.
» تذكار بشارة سيدتنا مريم العذراء / 25 آذار.
» عيد بشارة مريم العذراء والدة الإله الفائقة القداسة / 25 آذار.
» تأملات شهر أيار مع العذراء - 30 - وساطة العذراء مريم وشفاعتها.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى