تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - عقيدة البريئة من الدنس.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - عقيدة البريئة من الدنس.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - عقيدة البريئة من الدنس.
التناقض القائم بين الله "الذي هو" والإنسان "الذي ليس هو"، لا يوجد في مريم، وبالتالي فقرار الله بشأنها هو "نعم" صافٍ، تمامًا كما تقوم هي بحضرته كـ "نعم" صافٍ. هذا الانسجام بين "نعم" الله وكينونة مريم كـ "نعم" هو الحرية من الخطيئة الأصلية. الحفظ من الخطيئة الأصلية لا يعني إذاً نوعًا ما من البراعة، أو شكلاً من أشكال الإبداع؛ بل على العكس، يعني أن مريم لا تحتفظ بأي جزء من كيانها، أو من حياتها، أو من إرادتها كملك خاص بها: بل تفرغ ذاتها بالكلية، وتهب ذاته لله، فتتوصل بهذا الشكل إلى ملك ذاتها بالكلية. النعمة كإخلاء ذات تضحي جوابًا من خلال التوصل إلى الذات بشكل مختلف. وبالتالي، من وجهة نظر أخرى، سر العاقر الخصيب، ومفارقة الأم العاقر، سر البتولية، يضحي مفهومًا مرة أخرى: إخلاء الذات كانتماء، كأرضية الحياة الجديدة. وبالتالي فإن عقيدة الحبل بلا دنس تعكس في آخر المطاف يقين الإيمان بأن هناك حقًا كنيسة مقدسة – كشخص وفي شخص. بهذا المعنى، تعبر عن يقين الكنيسة بالخلاص. كما وتتضمن معرفة أن عهد الله مع إسرائيل لم يفشل، بل أن فرعًا خرج من الجذع، وهذا الفرع هو المخلص. تشهد عقيدة الحبل بلا دنس بأن نعمة الله كانت قوية كفاية لتيقظ جوابًا، وبأن النعمة والحرية، النعمة والكيان، التجرد والتحقيق لا يتناقضان إلا ظاهريًا؛ بالواقع، أحدهما يؤثر على الآخر ويهب للآخر وجوده عينه.
التناقض القائم بين الله "الذي هو" والإنسان "الذي ليس هو"، لا يوجد في مريم، وبالتالي فقرار الله بشأنها هو "نعم" صافٍ، تمامًا كما تقوم هي بحضرته كـ "نعم" صافٍ. هذا الانسجام بين "نعم" الله وكينونة مريم كـ "نعم" هو الحرية من الخطيئة الأصلية. الحفظ من الخطيئة الأصلية لا يعني إذاً نوعًا ما من البراعة، أو شكلاً من أشكال الإبداع؛ بل على العكس، يعني أن مريم لا تحتفظ بأي جزء من كيانها، أو من حياتها، أو من إرادتها كملك خاص بها: بل تفرغ ذاتها بالكلية، وتهب ذاته لله، فتتوصل بهذا الشكل إلى ملك ذاتها بالكلية. النعمة كإخلاء ذات تضحي جوابًا من خلال التوصل إلى الذات بشكل مختلف. وبالتالي، من وجهة نظر أخرى، سر العاقر الخصيب، ومفارقة الأم العاقر، سر البتولية، يضحي مفهومًا مرة أخرى: إخلاء الذات كانتماء، كأرضية الحياة الجديدة. وبالتالي فإن عقيدة الحبل بلا دنس تعكس في آخر المطاف يقين الإيمان بأن هناك حقًا كنيسة مقدسة – كشخص وفي شخص. بهذا المعنى، تعبر عن يقين الكنيسة بالخلاص. كما وتتضمن معرفة أن عهد الله مع إسرائيل لم يفشل، بل أن فرعًا خرج من الجذع، وهذا الفرع هو المخلص. تشهد عقيدة الحبل بلا دنس بأن نعمة الله كانت قوية كفاية لتيقظ جوابًا، وبأن النعمة والحرية، النعمة والكيان، التجرد والتحقيق لا يتناقضان إلا ظاهريًا؛ بالواقع، أحدهما يؤثر على الآخر ويهب للآخر وجوده عينه.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - شلل الخطيئة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الأنانية.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - شلل الخطيئة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الأنانية.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى