تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الله الإله الحيّ.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الله الإله الحيّ.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الله الإله الحيّ.
ماذا يعني أن ندعو الله إلهًا حيًا؟ يعني أن هذا الإله ليس خلاصةً تَوَصَّلْنا إليها عبر التفكير، نقدمها الآن للآخرين مقتنعين بإحساسنا وفهمنا... عندما نتحدث عن الله الحي يعني: هذا الإله يكشف نفسه لنا؛ يتطلع من أبديته إلى الزمان ويدخل في علاقة معنا. لا يمكننا أن نصفه كما يحلو لنا. فقد "وصف" نفسه هو بالذات، وهو يقف أمامنا، فوقنا وبيننا كالرب. هذا الوحي الذي يقدمه الله عن ذاته، والذي بفضله لا يعود فكرةً من أفكارنا بل ربّنا، يقوم بعدلٍ في محور قانون إيماننا: اعتراف إيمان بأن قصة الله في وسط التاريخ البشري لا تشكل استثناءً في إطار بساطة اعتراف إيماننا بالله، بل هي شرط أساسي في صلبه. لهذا فنواة كل قوانين إيماننا هي نَعَمنا ليسوع المسيح: "بقوة الروح القدس ولد من العذراء مريم". ننحني لدى تلفظنا بهذه العبارة لأنه عند هذه النقطة تمت إزالة الحجاب الذي كان يستر الله، ولمسنا السر مباشرة. الإله البعيد صار إلهنا، صار "عمانوئيل – الله معنا" (مت 1، 23)... ولكن بما أن "الكلمة" صار جسدًا، يجب أن نجهد لكي نترجم في كلمات بشرية هذا "الكلمة" الخلاق، الذي "كان مع الله" والذي "هو الله" (يو 1، 1)، لكيما نستطيع أن نسمع"الكلمة" في الكلمات.
ماذا يعني أن ندعو الله إلهًا حيًا؟ يعني أن هذا الإله ليس خلاصةً تَوَصَّلْنا إليها عبر التفكير، نقدمها الآن للآخرين مقتنعين بإحساسنا وفهمنا... عندما نتحدث عن الله الحي يعني: هذا الإله يكشف نفسه لنا؛ يتطلع من أبديته إلى الزمان ويدخل في علاقة معنا. لا يمكننا أن نصفه كما يحلو لنا. فقد "وصف" نفسه هو بالذات، وهو يقف أمامنا، فوقنا وبيننا كالرب. هذا الوحي الذي يقدمه الله عن ذاته، والذي بفضله لا يعود فكرةً من أفكارنا بل ربّنا، يقوم بعدلٍ في محور قانون إيماننا: اعتراف إيمان بأن قصة الله في وسط التاريخ البشري لا تشكل استثناءً في إطار بساطة اعتراف إيماننا بالله، بل هي شرط أساسي في صلبه. لهذا فنواة كل قوانين إيماننا هي نَعَمنا ليسوع المسيح: "بقوة الروح القدس ولد من العذراء مريم". ننحني لدى تلفظنا بهذه العبارة لأنه عند هذه النقطة تمت إزالة الحجاب الذي كان يستر الله، ولمسنا السر مباشرة. الإله البعيد صار إلهنا، صار "عمانوئيل – الله معنا" (مت 1، 23)... ولكن بما أن "الكلمة" صار جسدًا، يجب أن نجهد لكي نترجم في كلمات بشرية هذا "الكلمة" الخلاق، الذي "كان مع الله" والذي "هو الله" (يو 1، 1)، لكيما نستطيع أن نسمع"الكلمة" في الكلمات.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الكنيسة هي شعب الله.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الحميميّة مع الله.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - إكتشاف الله في عذابنا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - العيش كما لو أنّ الله موجود.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الله أحبّنا أولاً.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الحميميّة مع الله.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - إكتشاف الله في عذابنا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - العيش كما لو أنّ الله موجود.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الله أحبّنا أولاً.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى