تذكار القدّيس الرسول تيموثاوس (تلميذ معلمنا بولس الرسول) / 22 كانون الثاني. - ج2
صفحة 1 من اصل 1
تذكار القدّيس الرسول تيموثاوس (تلميذ معلمنا بولس الرسول) / 22 كانون الثاني. - ج2
رسالة إلى كورنثوس:
ومن أفسس كتب بولس رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس. (1 كو 16 : ، وذكر فيها أن تيموثاوس كان في طريقة إليهم (1 كو 16 : 10)، وظاهر أن ذلك كان امتداداً لرحلته إلى مكدونية وبعد أن أوصى أهل كورنثوس بان يستقبلوا تيموثاوس استقبالاً حسناً، ذكر أن تيموثاوس يجب أن يعود إليه، وان يوافيه بتقرير عن حالة الأوضاع في الكنيسة في كورنثوس.
في اليونان:
وبعد ذلك سرعان ما وقعت أعمال الشعب في أفسس، وعندما توقفت غادر بولس أفسس قاصداً مكدونية واليونان. وفي مكدونية لحق به تيموثاوس الذي ارتبط اسمه باسم الرسول بولس في التحية الافتتاحية للرسالة الثانية التي كتبها الرسول إلى الكنيسة في كورنثوس. ورافقه تيموثاوس إلى اليونان حيث قضى هناك ثلاثة اشهر، ومن اليونان ولى الرسول وجهه إلى أورشليم، وقد رافقه تيموثاوس وأخرون (أع 20 : 4)، نحن رفقاء بولس (أع 21 : . ولما ذكر لوقا الذين رافقوا بولس في سفره، كان تيموثاوس واحداً منهم، ومروا بترواس وعدة أماكن أخرى.
في أورشليم:
وأخيراًوصلوا إلى أورشليم حيث القي القبض على بولس، فتوقفت ـ مؤقتاً ـ رحلات الرسول بولس التبشيرية، بيد أن معاونة رفقائه (ومن بينهم تيموثاوس) لم تتوقف.
في رومية:
لم يسجل لنا سفر الأعمال كيف قضى تيموثاوس تلك الفترة، حتى نراه ثانية مع بولس الرسول في أثناء سجنه الأول في رومية. غير انه منذ وصول الرسول إلى رومية، توجد ملاحظات عديدة عن عمله وخدمته مع الرسول، فلقد ذكر في ثلاث من الرسائل التي كتبها الرسول بولس في ذلك الوقت، في رسالته إلى كولوسي (1 : 1) وفي العدد الأول من رسالته إلى فليمون، حيث يقول عنه تيموثاوس الأخ ، وفي رسالته إلى فيلبي يقول: "بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح" (في 1 : 1)، ويكتب لأهل فيلبي عندما كان يتطلع إلى إطلاق سراحه سريعاً، انه يرجو أن يرسل إليهم تيموثاوس سريعاً.
زيارته لفيلبي:
كما سبقت الإشارة يكتب الرسول لكنيسة فيلبي: "على إني أرجو من الرب يسوع أن أرسل إليكم سريعاً تيموثاوس لكي تطيب نفسي إذا عرفت أحوالكم. لأني ليس لي أحد آخر نظير نفسي يهتم بأحوالكم بإخلاص.. وأما اختباره فانتم تعرفون انه كولد مع أب خدم معي لأجل الإنجيل. هذا ارجوا أن أرسله.. حالاً" (في 2 : 19 ـ 23).
إرساله للعمل في أفسس:
لقد تحقق رجاء الرسول بولس، وأطلق سراحه وعاد تيموثاوس لمرافقته في أسفاره، ولعلهما التقيا مرة أخرى في فيلبي، لان الرسول بولس لم يفصح عن عزمه على إرسال تيموثاوس إلى هناك فحسب، بل عبر عن رغبته في أن يزور هو شخصيا كنيسة فيلبي سريعاً (فيلبي 1 : 26، 2 : 24) وابتداء من هذه النقطة يعسر علينا، بل يكاد يستحيل، أن نقتفي اثر خطوات الرسول بولس، بيد انه يخبرنا أنه ترك تيموثاوس نائباً عنه في أفسس (1 تي 1 : 3). وبعد ذلك بقليل كتب رسالته الأولى إلى تيموثاوس التي ذكر له فيها تعليماته فيما يختص بالأسلوب الذي يتبع في معالجته للأمور الكنيسة في أفسس إلى أن يعود بولس نفسه إلى زيارة أفسس: "هذا اكتبه إليك راجياً أن آتي إليك عن قريب" (ا تي 3 : 14).
وضعه في أفسس:
لا يمكن أن نصف وضع تيموثاوس في أفسس ـ كما نراه في الرسالة الأولى لتيموثاوس ـ بأنه كان أسقفاً، ما لم نكن متجنين ظالمين للتاريخ لان وظيفة الأسقف محصورة في الكنيسة المحلية، أما وضع تيموثاوس بالنسبة لكنائس آسيا فيرجع إلى المركز الذي كان يشغله كمساعد للرسول بولس في عمله التبشيري. كان هذا دوره في الدعوة الرسولية حيث كانت هذه الدعوة تتضمن الأشراف على الكنائس القائمة. لقد كان تيموثاوس يعمل كممثل مؤقت للرسول بولس في خدمته الرسولية في أفسس، كما فعل سابقاً في كورنثوس وتسالونيكي وفيلبي (1 كو 4 : 17، 1 تس 3 : 2 و 3، فيلبي 2 : 19 ـ 23). فلم تكن علاقته بإحدى الكنائس أوثق منها بالكنائس الأخرى في آسيا.
الرسول بولس يستدعي تيموثاوس إلى رومية:
هناك معلومات أخرى نحصل عليها من الرسالة الثانية إلى تيموثاوس، فلقد سجن الرسول بولس في رومية للمرة الثانية، ولإدراكه بان محاكمته هذه لابد وان تنتهي بالحكم عليه بالموت، كتب من رومية إلى تيموثاوس ـ الذي كان في أفسس ـ رسالة رقيقة، يطلب منه أن يبادر بالمجيء إليه سريعاً: "بادر أن تجيء إلى سريعاً"(2 تي 4 : 9). ونظراً لأنه في ذلك الوقت لم يكن مع بولس أحد سوى لوقا وحده (2تي 4 : 11)، فلقد طلب المعونة والعطف من تيموثاوس. وطلبه من ابنه في الإيمان أن يحضر إليه ليكون معه في ساعاته الأخيرة، دليل لنا على عمق المودة والمحبة الخالصة اللتين كانت تربطان بينهما. ولا نعلم هل استطاع تيموثاوس أن يصل إلى رومية ليكون مع الرسول بولس قبل تنفيذ الحكم عليه، أم لم يستطع.
ذكره في الرسالة إلى العبرانيين:
وردت ملاحظة في الرسالة إلى العبرانيين (13 : 23): "اعلموا انه قد أطلق الأخ تيموثاوس الذي معه سوف أراكم أن آتي سريعاً" . ونفهم من هذه العبارة أن تيموثاوس كان قد سجن، ولكنه ـ على العكس مما حدث للرسول بولس ـ قد نجا من الموت وأطلق سراحه.
صفاته:
لا نعرف عنه اكثر مما ذكر، فمن بين جميع رفقاء الرسول بولس ـ ربما باستثناء لوقا ـ كان صديق الرسول المحبوب، الذي كان يكن له أسمى العواطف وانبلها، هو تيموثاوس ابنه المحبوب كثيراً، والذي وجد فيه الأمانة والوفاء. وينسب البعض لتيموثاوس صفات يستنتجون وجودها فيه من التوجيهات والتعليمات التي وجهها إليه الرسول في رسالتيه الرعويتين، بيد أن هذه الاستنتاجات قد تكون خاطئة، ومن الخطأ أن يبالغ فيها نظراً إلى ولائه الشديد الذي لم يتزعزع، ونظراً إلى الخدمات الكثيرة والأمينة التي قام بها تيموثاوس للرسول بولس: "فأنه كولد مع أب خدم معي" (فيلبي 2 : 22).
صلاته تكون مع جميعنا. آمين.
ومن أفسس كتب بولس رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس. (1 كو 16 : ، وذكر فيها أن تيموثاوس كان في طريقة إليهم (1 كو 16 : 10)، وظاهر أن ذلك كان امتداداً لرحلته إلى مكدونية وبعد أن أوصى أهل كورنثوس بان يستقبلوا تيموثاوس استقبالاً حسناً، ذكر أن تيموثاوس يجب أن يعود إليه، وان يوافيه بتقرير عن حالة الأوضاع في الكنيسة في كورنثوس.
في اليونان:
وبعد ذلك سرعان ما وقعت أعمال الشعب في أفسس، وعندما توقفت غادر بولس أفسس قاصداً مكدونية واليونان. وفي مكدونية لحق به تيموثاوس الذي ارتبط اسمه باسم الرسول بولس في التحية الافتتاحية للرسالة الثانية التي كتبها الرسول إلى الكنيسة في كورنثوس. ورافقه تيموثاوس إلى اليونان حيث قضى هناك ثلاثة اشهر، ومن اليونان ولى الرسول وجهه إلى أورشليم، وقد رافقه تيموثاوس وأخرون (أع 20 : 4)، نحن رفقاء بولس (أع 21 : . ولما ذكر لوقا الذين رافقوا بولس في سفره، كان تيموثاوس واحداً منهم، ومروا بترواس وعدة أماكن أخرى.
في أورشليم:
وأخيراًوصلوا إلى أورشليم حيث القي القبض على بولس، فتوقفت ـ مؤقتاً ـ رحلات الرسول بولس التبشيرية، بيد أن معاونة رفقائه (ومن بينهم تيموثاوس) لم تتوقف.
في رومية:
لم يسجل لنا سفر الأعمال كيف قضى تيموثاوس تلك الفترة، حتى نراه ثانية مع بولس الرسول في أثناء سجنه الأول في رومية. غير انه منذ وصول الرسول إلى رومية، توجد ملاحظات عديدة عن عمله وخدمته مع الرسول، فلقد ذكر في ثلاث من الرسائل التي كتبها الرسول بولس في ذلك الوقت، في رسالته إلى كولوسي (1 : 1) وفي العدد الأول من رسالته إلى فليمون، حيث يقول عنه تيموثاوس الأخ ، وفي رسالته إلى فيلبي يقول: "بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح" (في 1 : 1)، ويكتب لأهل فيلبي عندما كان يتطلع إلى إطلاق سراحه سريعاً، انه يرجو أن يرسل إليهم تيموثاوس سريعاً.
زيارته لفيلبي:
كما سبقت الإشارة يكتب الرسول لكنيسة فيلبي: "على إني أرجو من الرب يسوع أن أرسل إليكم سريعاً تيموثاوس لكي تطيب نفسي إذا عرفت أحوالكم. لأني ليس لي أحد آخر نظير نفسي يهتم بأحوالكم بإخلاص.. وأما اختباره فانتم تعرفون انه كولد مع أب خدم معي لأجل الإنجيل. هذا ارجوا أن أرسله.. حالاً" (في 2 : 19 ـ 23).
إرساله للعمل في أفسس:
لقد تحقق رجاء الرسول بولس، وأطلق سراحه وعاد تيموثاوس لمرافقته في أسفاره، ولعلهما التقيا مرة أخرى في فيلبي، لان الرسول بولس لم يفصح عن عزمه على إرسال تيموثاوس إلى هناك فحسب، بل عبر عن رغبته في أن يزور هو شخصيا كنيسة فيلبي سريعاً (فيلبي 1 : 26، 2 : 24) وابتداء من هذه النقطة يعسر علينا، بل يكاد يستحيل، أن نقتفي اثر خطوات الرسول بولس، بيد انه يخبرنا أنه ترك تيموثاوس نائباً عنه في أفسس (1 تي 1 : 3). وبعد ذلك بقليل كتب رسالته الأولى إلى تيموثاوس التي ذكر له فيها تعليماته فيما يختص بالأسلوب الذي يتبع في معالجته للأمور الكنيسة في أفسس إلى أن يعود بولس نفسه إلى زيارة أفسس: "هذا اكتبه إليك راجياً أن آتي إليك عن قريب" (ا تي 3 : 14).
وضعه في أفسس:
لا يمكن أن نصف وضع تيموثاوس في أفسس ـ كما نراه في الرسالة الأولى لتيموثاوس ـ بأنه كان أسقفاً، ما لم نكن متجنين ظالمين للتاريخ لان وظيفة الأسقف محصورة في الكنيسة المحلية، أما وضع تيموثاوس بالنسبة لكنائس آسيا فيرجع إلى المركز الذي كان يشغله كمساعد للرسول بولس في عمله التبشيري. كان هذا دوره في الدعوة الرسولية حيث كانت هذه الدعوة تتضمن الأشراف على الكنائس القائمة. لقد كان تيموثاوس يعمل كممثل مؤقت للرسول بولس في خدمته الرسولية في أفسس، كما فعل سابقاً في كورنثوس وتسالونيكي وفيلبي (1 كو 4 : 17، 1 تس 3 : 2 و 3، فيلبي 2 : 19 ـ 23). فلم تكن علاقته بإحدى الكنائس أوثق منها بالكنائس الأخرى في آسيا.
الرسول بولس يستدعي تيموثاوس إلى رومية:
هناك معلومات أخرى نحصل عليها من الرسالة الثانية إلى تيموثاوس، فلقد سجن الرسول بولس في رومية للمرة الثانية، ولإدراكه بان محاكمته هذه لابد وان تنتهي بالحكم عليه بالموت، كتب من رومية إلى تيموثاوس ـ الذي كان في أفسس ـ رسالة رقيقة، يطلب منه أن يبادر بالمجيء إليه سريعاً: "بادر أن تجيء إلى سريعاً"(2 تي 4 : 9). ونظراً لأنه في ذلك الوقت لم يكن مع بولس أحد سوى لوقا وحده (2تي 4 : 11)، فلقد طلب المعونة والعطف من تيموثاوس. وطلبه من ابنه في الإيمان أن يحضر إليه ليكون معه في ساعاته الأخيرة، دليل لنا على عمق المودة والمحبة الخالصة اللتين كانت تربطان بينهما. ولا نعلم هل استطاع تيموثاوس أن يصل إلى رومية ليكون مع الرسول بولس قبل تنفيذ الحكم عليه، أم لم يستطع.
ذكره في الرسالة إلى العبرانيين:
وردت ملاحظة في الرسالة إلى العبرانيين (13 : 23): "اعلموا انه قد أطلق الأخ تيموثاوس الذي معه سوف أراكم أن آتي سريعاً" . ونفهم من هذه العبارة أن تيموثاوس كان قد سجن، ولكنه ـ على العكس مما حدث للرسول بولس ـ قد نجا من الموت وأطلق سراحه.
صفاته:
لا نعرف عنه اكثر مما ذكر، فمن بين جميع رفقاء الرسول بولس ـ ربما باستثناء لوقا ـ كان صديق الرسول المحبوب، الذي كان يكن له أسمى العواطف وانبلها، هو تيموثاوس ابنه المحبوب كثيراً، والذي وجد فيه الأمانة والوفاء. وينسب البعض لتيموثاوس صفات يستنتجون وجودها فيه من التوجيهات والتعليمات التي وجهها إليه الرسول في رسالتيه الرعويتين، بيد أن هذه الاستنتاجات قد تكون خاطئة، ومن الخطأ أن يبالغ فيها نظراً إلى ولائه الشديد الذي لم يتزعزع، ونظراً إلى الخدمات الكثيرة والأمينة التي قام بها تيموثاوس للرسول بولس: "فأنه كولد مع أب خدم معي" (فيلبي 2 : 22).
صلاته تكون مع جميعنا. آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تذكار القدّيس الرسول تيموثاوس (تلميذ معلمنا بولس الرسول) / 22 كانون الثاني. - ج1
» تذكار القديس تيموثاوس الرسول تلميذ القديس بولس الرسول / 22 كانون الثاني.
» تذكار القدّيس الرسول تيموثاوس / 22 كانون الثاني.
» تذكار القدّيس الرسول تيموثاوس / 22 كانون الثاني.
» تذكار القدّيسَين تيموثاوس وتيطس تلميذَي القدّيس بولس، الأسقفَين الشهيدَين / 26 كانون الثاني.
» تذكار القديس تيموثاوس الرسول تلميذ القديس بولس الرسول / 22 كانون الثاني.
» تذكار القدّيس الرسول تيموثاوس / 22 كانون الثاني.
» تذكار القدّيس الرسول تيموثاوس / 22 كانون الثاني.
» تذكار القدّيسَين تيموثاوس وتيطس تلميذَي القدّيس بولس، الأسقفَين الشهيدَين / 26 كانون الثاني.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى