هذا مليكي... و انا ابنة هذا الملك, انا ابنته و هو أبي.

هذا مليكي... و انا ابنة هذا الملك, انا ابنته و هو أبي.

انا ابنة ملك الملوك.. و ابي هو الملك, و لكنه ليس كسائر الملوك, فمليكي هو ملك البر، هو ملك الدهور، هو ملك السماء، هو ملك المجد، هو ملك الملوك، هو رب الأرباب.
هذا مليكي.. هل تعلم من هو؟
مليكي هو ملك يسود, لا يوجد مقياس يستطيع أن يعرف محبته غير المحدودة.
هو الدائم القوة و الكلي الأصالة و الأبدي الثبات, هو المنعم للأبد, هو القوي الفريد والرحيم العادل. هل عرفتموه؟
هو أعظم ظاهرة عبرت أفق هذا العالم, هو إبن الله, هو مخلص الخطاة, هو محور الحضارة, لا نظير له, لم يسبقه أحد, هو أسمى فكرة في الآداب.
هو الأعلى قدراً بالحكمة, هو جوهر عقيدة اللاهوت الحقيقي, هو المؤهل الوحيد ليكون المخلص الكامل. أتسائل هل عرفتموه اليوم؟
هو معطي القوة للضعيف, هو الحاضر من أجل المجرب و المتعب, هو يتحنن وهو يخلص, هو يقوي و يعزي, هو يحمي و هو يرشد.
هو يشفي المريض و يبرء البرص, هو يعفي عن الخطاة, هو يطلق المديون, هو يحرر الأسرى, هو يحامي عن الضعيف, هو يبارك الأطفال.
هو يخدم البائسين و يعتني بالمسنين, هو يكافيء المجتهد و هو يجمل الهزيل. أتسائل هل تعرفه؟
هو مفتاح المعرفة و مصدر الحكمة, هو باب الحرية و بوابة السلام, هو طريق البر و طريق القداسة وهو باب المجد. هل عرفتموه؟
حياته لا يوجد لها مثيل, إحساناته بلا نهاية, رحمته أبدية و محبته لا تتغير, كلمته كافية, نعمته وافية, مملكته بر.
نيره سهل وحمله خفيف, أتوق أن أقدر أن أوصفه لك! لكن..
هو غير قابل للوصف, هو أعلى من الفحص, لا يقهر, لا يقاوم, لا تستطيع أن تتجاهله, و لا تستطيع أن تفقده, لا يمكن أن تصمد بدونه.
و لا يمكن أن تعيش بدونه, الفريسيون لم يستطيعوا أن يجابهوه, وعلموا أنهم لا يقدرون أن يوقفوه. بيلاطس لم يجد أي علة فيه, هيرودس لم يقدر أن يقتله, الموت لم يقدر أن يجابهه و القبر لم يستطيع أن يمسكه. نعم هذا هو مليكي.