كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
صفحة 1 من اصل 1
كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
(لوقا ١٢ : ١٦ - ٢١)
قال لوقا البشير: قالَ لَهُم يسوع هَذا المَثَل: "رَجُلٌ غَنيٌّ أغَلَّتْ لَهُ أرْضُهُ. فَراحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قائِلاً: ماذا أفْعَل، ولَيْسَ لَدَيَّ ما أخْزُنُ فيهِ غَلاَّتي؟ ثُمَّ قال: سَأفْعَلُ هَذا: أهْدِمُ أهْرائي، وأبْني أكْبَرَ مِنْها، وأخْزُنُ فيها كُلُّ حِنْطَتي وخَيْراتي، وأقولُ لِنَفْسي: يا نَفْسي، لَكِ خَيْراتٌ كَثيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثيرَة، فاسْتَريحي، وكُلي، واشْرَبي، وتَنَعَّمي! فَقالَ لَهُ الله: يا جاهِل، في هَذِهِ اللَّيْلَةِ تَطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وما أعْدَدْتَهُ لِمَنء يَكون؟ هَكَذا هِيَ حالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، ولا يَغْتَني لله".
الشرح:
"أخزن لنفسي أم أكون غنيًّا بنظر المسيح؟"
"ماذا أَعمَل؟ أَهدِمُ أَهرائي وأَبْني أَكبرَ مِنها"! لماذا أنتجت هذه الأرض هذا الكم من الخيرات لإنسان لا يعرف أن يستخدم غلّته؟ ذلك لكي نرى طيبة الله اللامتناهية ونعمته على الكلّ. "لأنّه يُطلِعُ شَمْسَه على الأشرارِ والأخيار، ويُنزِلُ المَطَرَ على الأبرارِ والفُجّار" (متّى5: 45)... هكذا كانت بركة الله على ذلك الإنسان الغني: أرض خصبة، طقس جيّد، بذر وافر، ثيران للفلاحة، وكلّ ما يضمن النجاح. بالمقابل، ماذا يفعل ذلك الزارع؟ مزاج سيّء، بغض وأنانيّة. هكذا شكر مانحه النعمة.
إنّ ذلك الزارع ينسى أنّنا ننتمي كلّنا إلى الطبيعة البشريّة نفسها، إذ لم يفكّر في توزيع الفائض على الفقراء؛ لم يأخذ بعين الإعتبار الوصايا الإلهية: "لا تَمنع الإحْسانَ عن أهلِه إذا كان في يَدِكَ أن تَصنَعَه" (مثل3: 27)، "ألَيسَ هو أَن تَكسِرَ للجائِعِ خُبزَكَ" (أش58: 7). إن كلّ الأنبياء وكلّ الحكماء كانوا يذيعون تعاليمه، لكنّهم في الوقت عينه كانوا يرفضون الإصغاء إليه. إنّ الأهراءات صغيرة لا تتّسع لتخزين القمح كلّه، لكنّ قلبه كان جائعًا. لم يكن يريد أن يتخلّص من أيّ كميّة بالرغم من أنّه لم يكن يستطيع أن بخزّن كلّ شيء. كان هذا الموضوع يزعجه وكان يتساءل باستمرار "ماذا أَعمَل؟" مَن يمكنه ألاّ يشفق على إنسان مهووس كهذا؟ كانت الوفرة تجعله حزينًا... كان يرثي نفسه كالمعوزين: "ماذا أفعل؟ كيف أحصل على الطعام والملبس؟"
إعترف أيّها الإنسان بالذي أعطاك تلك الوفرة. فكّر بنفسك قليلاً: مَن أنت؟ مَن أوصاك بتلك المهمّة؟ لماذا تمّ اختيارك؟ أنت خادم الله الطيّب؟ من واجبك خدمة رفاقك... "ماذا أَعمَل؟" الجواب سهل: "سأشبع الجائعين، وأدعو الفقراء... تعالوا أيّها الجياع والعطاش، هلمّوا وانهلوا من العطايا الممنوحة من الله والتي تتدفّق كالنبع الجاري".
(لوقا ١٢ : ١٦ - ٢١)
قال لوقا البشير: قالَ لَهُم يسوع هَذا المَثَل: "رَجُلٌ غَنيٌّ أغَلَّتْ لَهُ أرْضُهُ. فَراحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قائِلاً: ماذا أفْعَل، ولَيْسَ لَدَيَّ ما أخْزُنُ فيهِ غَلاَّتي؟ ثُمَّ قال: سَأفْعَلُ هَذا: أهْدِمُ أهْرائي، وأبْني أكْبَرَ مِنْها، وأخْزُنُ فيها كُلُّ حِنْطَتي وخَيْراتي، وأقولُ لِنَفْسي: يا نَفْسي، لَكِ خَيْراتٌ كَثيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثيرَة، فاسْتَريحي، وكُلي، واشْرَبي، وتَنَعَّمي! فَقالَ لَهُ الله: يا جاهِل، في هَذِهِ اللَّيْلَةِ تَطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وما أعْدَدْتَهُ لِمَنء يَكون؟ هَكَذا هِيَ حالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، ولا يَغْتَني لله".
الشرح:
"أخزن لنفسي أم أكون غنيًّا بنظر المسيح؟"
"ماذا أَعمَل؟ أَهدِمُ أَهرائي وأَبْني أَكبرَ مِنها"! لماذا أنتجت هذه الأرض هذا الكم من الخيرات لإنسان لا يعرف أن يستخدم غلّته؟ ذلك لكي نرى طيبة الله اللامتناهية ونعمته على الكلّ. "لأنّه يُطلِعُ شَمْسَه على الأشرارِ والأخيار، ويُنزِلُ المَطَرَ على الأبرارِ والفُجّار" (متّى5: 45)... هكذا كانت بركة الله على ذلك الإنسان الغني: أرض خصبة، طقس جيّد، بذر وافر، ثيران للفلاحة، وكلّ ما يضمن النجاح. بالمقابل، ماذا يفعل ذلك الزارع؟ مزاج سيّء، بغض وأنانيّة. هكذا شكر مانحه النعمة.
إنّ ذلك الزارع ينسى أنّنا ننتمي كلّنا إلى الطبيعة البشريّة نفسها، إذ لم يفكّر في توزيع الفائض على الفقراء؛ لم يأخذ بعين الإعتبار الوصايا الإلهية: "لا تَمنع الإحْسانَ عن أهلِه إذا كان في يَدِكَ أن تَصنَعَه" (مثل3: 27)، "ألَيسَ هو أَن تَكسِرَ للجائِعِ خُبزَكَ" (أش58: 7). إن كلّ الأنبياء وكلّ الحكماء كانوا يذيعون تعاليمه، لكنّهم في الوقت عينه كانوا يرفضون الإصغاء إليه. إنّ الأهراءات صغيرة لا تتّسع لتخزين القمح كلّه، لكنّ قلبه كان جائعًا. لم يكن يريد أن يتخلّص من أيّ كميّة بالرغم من أنّه لم يكن يستطيع أن بخزّن كلّ شيء. كان هذا الموضوع يزعجه وكان يتساءل باستمرار "ماذا أَعمَل؟" مَن يمكنه ألاّ يشفق على إنسان مهووس كهذا؟ كانت الوفرة تجعله حزينًا... كان يرثي نفسه كالمعوزين: "ماذا أفعل؟ كيف أحصل على الطعام والملبس؟"
إعترف أيّها الإنسان بالذي أعطاك تلك الوفرة. فكّر بنفسك قليلاً: مَن أنت؟ مَن أوصاك بتلك المهمّة؟ لماذا تمّ اختيارك؟ أنت خادم الله الطيّب؟ من واجبك خدمة رفاقك... "ماذا أَعمَل؟" الجواب سهل: "سأشبع الجائعين، وأدعو الفقراء... تعالوا أيّها الجياع والعطاش، هلمّوا وانهلوا من العطايا الممنوحة من الله والتي تتدفّق كالنبع الجاري".
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى