تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان المتجذر في الصداقة مع يسوع.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان المتجذر في الصداقة مع يسوع.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان المتجذر في الصداقة مع يسوع.
أن يكون لك إيمان بيّن قائم على قانون إيمان الكنيسة في أيامنا هذه غالباً ما يُصنَّف بالأصولية. ويبدو أن النسبية التي تقضي بأن يترك الإنسان نفسه "منثوراً هنا وهناك، تتقاذفه رياح كل عقيدة جديدة تنشأ"باتت الموقف الوحيد الذي من شأنه أن يتكيّف مع الأزمنة المعاصرة. إنّا في صدد إقامة نظام ديكتاتورية النسبية الذي لا يعترف بشيء كنهائي والذي تكمن غايته الوحيدة في أنانية الإنسان وشهواته لا غير. أما نحن فهدفنا مختلف تماماً: إنه ابن الله، الإنسان الحقيقي. وهو مقياس الإنسانية الحقة... إن الإيمان الناضج يكون متجذّراً بعمق في الصداقة مع يسوع. وهذه الصداقة هي ما يجعلنا ننفتح على كل ما هو صالح ويقدم لنا معياراً نميّز من خلاله الحق من الباطل والخداع من الحقيقة... من العناصر التي يستخدمها يسوع لتعريف الصداقة مبدأ شركة المشيئتين. وقد عرّف الرومان بدورهم الصداقة من خلال شعار "الرغبات نفسها ومواطن النفور ذاتها"... وتتّفق الصداقة مع المسيح والدعاء الثالث في الصلاة الربّيّة "لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض". وعندما تمّت ساعته في بستان الزيتون، حوّل يسوع مشيئتنا البشرية الثائرة المنتفضة مشيئةً متطابقة ومتحدة مع المشيئة الإلهية. لقد قاسى أحداث استقلاليتنا الذاتية المرّة برمّتها –وبالتحديد من خلال إيداع مشيئتنا بين يديّ الله، يمنحنا الحرية الحقيقية: "ولكن لا مشيئتي بل مشيئتك" (متى ٢٦: ٣٩). ويحدث فداؤنا في شركة المشيئتين هذه: أي أن ندخل في صداقة مع يسوع لنكون أصدقاء لله. فكلّما اتّقد حبّنا ليسوع كلما عرفناه ونَمَت حريتنا الحقيقية وفرحتنا بأننا مفتدون. فشكراً لك يا يسوع على صداقتك لنا!
أن يكون لك إيمان بيّن قائم على قانون إيمان الكنيسة في أيامنا هذه غالباً ما يُصنَّف بالأصولية. ويبدو أن النسبية التي تقضي بأن يترك الإنسان نفسه "منثوراً هنا وهناك، تتقاذفه رياح كل عقيدة جديدة تنشأ"باتت الموقف الوحيد الذي من شأنه أن يتكيّف مع الأزمنة المعاصرة. إنّا في صدد إقامة نظام ديكتاتورية النسبية الذي لا يعترف بشيء كنهائي والذي تكمن غايته الوحيدة في أنانية الإنسان وشهواته لا غير. أما نحن فهدفنا مختلف تماماً: إنه ابن الله، الإنسان الحقيقي. وهو مقياس الإنسانية الحقة... إن الإيمان الناضج يكون متجذّراً بعمق في الصداقة مع يسوع. وهذه الصداقة هي ما يجعلنا ننفتح على كل ما هو صالح ويقدم لنا معياراً نميّز من خلاله الحق من الباطل والخداع من الحقيقة... من العناصر التي يستخدمها يسوع لتعريف الصداقة مبدأ شركة المشيئتين. وقد عرّف الرومان بدورهم الصداقة من خلال شعار "الرغبات نفسها ومواطن النفور ذاتها"... وتتّفق الصداقة مع المسيح والدعاء الثالث في الصلاة الربّيّة "لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض". وعندما تمّت ساعته في بستان الزيتون، حوّل يسوع مشيئتنا البشرية الثائرة المنتفضة مشيئةً متطابقة ومتحدة مع المشيئة الإلهية. لقد قاسى أحداث استقلاليتنا الذاتية المرّة برمّتها –وبالتحديد من خلال إيداع مشيئتنا بين يديّ الله، يمنحنا الحرية الحقيقية: "ولكن لا مشيئتي بل مشيئتك" (متى ٢٦: ٣٩). ويحدث فداؤنا في شركة المشيئتين هذه: أي أن ندخل في صداقة مع يسوع لنكون أصدقاء لله. فكلّما اتّقد حبّنا ليسوع كلما عرفناه ونَمَت حريتنا الحقيقية وفرحتنا بأننا مفتدون. فشكراً لك يا يسوع على صداقتك لنا!
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان والأنا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان وهدفنا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نِعَم الإيمان.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - عقلانية الإيمان والكنيسة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان وسيلة تلاقٍ.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان وهدفنا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نِعَم الإيمان.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - عقلانية الإيمان والكنيسة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان وسيلة تلاقٍ.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى