منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 11 - القديس يوسف مثال الغيرة.

اذهب الى الأسفل

تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 11 - القديس يوسف مثال الغيرة. Empty تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 11 - القديس يوسف مثال الغيرة.

مُساهمة من طرف ندى الور 2010-03-11, 6:21 am

تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 11 - القديس يوسف مثال الغيرة.

إنّ القلب المُحب, ليس من يرغب في الإنفراد بدافع محبّة الذات, بل هو من تُلزِمه محبّته لله بأن يرغب في أن يحبّ الله جميع البشر, ويتنعّمون باللذة الحقيقيّة التي يتنعّم بها هو. هذه هي الغيرة الحقيقيّة التي تهذّب كلّ أنواع المحبّة وتجعلها ترتفع نحو الله. والمحب لا يلبث جامداً, دون حراك, عندما يشاهد الحرب مستعرة على المحبوب, بل ينتهز كل فرصة سانحة ليلقي شرارة من نار محبته في قلوب الآخرين نحو محبوبه, ويسعى جهده ليحوّل الجليد إلى نار مُذيبة في محبّته, ويتألم عندما يسمع كلمة طعن في محبوبه. ومن لا يكون على هذه الصورة يكون كاذباً, مخادعاً في حُبّه.

إنّ القدّيس يوسف, الذي اضطرم قلبه محبّة للآب الأزلي ولابنه الوحيد, كان يشتهي أن تكون عروقه أنابيب متّصلة إلى كلّ قلب من قلوب بني البشر, وأن يكون دمه بمثابة نار يوصلها إليها, ويضرم فيها حرارة الحبّ الإلهي. فهذه كانت رغائبه, وهذه كانت مشتهيات قلبه المحب. وقد كان أيضاً يقِظاً لإتمام كلّ رغبة من رغائب الطفل الإلهي, وسدّ حاجاته وحاجات والدته مريم, واقصاء كلّ شقاء وعناء عنهما.

آه لو كُنّـا نحن نخدم الله وكنيسته خدمة نصوحاً على هذا النوع, ونرغب في مصالح إخوتنا في البشريّة رغبة القدّيس نفسها, لَما شعرنا بأقل ضجر أو تعب, ولمـا كنا نحفل بالإزدراء أو الاضطهاد حتى ولا بالموت نفسه!... بل كنـا نلتقي ذواتنا في أشد المواقف خطراً, عندما نؤكد أنّ من وراء عملنا هذا ومجازفتنا بحياتنا, إنقاذ نفس من الهلاك, أو إثبات عمل خيري أو إبعاد إهانة عن العظمة الإلهيّة.
لو كنّـا نحتذي حذو القدّيس يوسف بغيرته المضطرمة, لكنّـا نحسب أنفسنا هباء تذرّيه أرياح المحبّة لله, واننا لم نقم بالواجبات الملقاة على عاتقنا.

فيا أيها القدّيس يوسف المعظم, اسأل الله جلّ شأنه أن يرسل إلى العالم رسلاً ذوي قلوبٍ مضطربة بنار محبّته: فالعالم أمسى بأمسّ الحاجة إليهم, ليذيعوا فيه المحبّة الإلهيّة السامية.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى