تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 12 -القديس يوسف مثال الصبر.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 12 -القديس يوسف مثال الصبر.
تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 12 -القديس يوسف مثال الصبر.
من الأمور الثابتة أنّ حياة الإنسان في هذا العالم هي حرب عوان, ولا سيّما حياة الذين كرّسوا نفوسهم لخدمة الله. فإنّ حياتهم معرّضة للحرب, كلّ ساعة, أكثر من سواهم. والمسيحي الحقيقي يُكابد, فضلا عن الإنهماكات والإضطرابات العالميّة التي تشمل جميع ذرية آدم, اضطهاد اعداء الايمان واحتقارهم وسوء معاملتهم, بسبب اسم المسيح الذي يحمله, فإنّهم لا يغفلون قط عن تكدير صفاء حياته المسيحيّة الهادئة. كم هي عميقة تلك الأحزان التي تلج فؤاده, عندما يعاين الاضطهاد العنيف الذي يقع على ابناء الله في كلّ أنحاء المعمورة, فضلاً عمّا يلحق ذا الجلالة من التجاديف والاضطهادات لكنيسته المقدّسة. إنّ الأحزان التي تمزّق أحشاء هذا الرجل المسيحي, عندما يرى جميع هذه الأمور المغايرة لوصايا العليّ المقدّسة هي عظيمة جداً. ولهذا يجب أن تكون فضيلة صبره أعظم.
إنّ القدّيس يوسف الصبور, المثال السامي لهذه الفضيلة, كان يُقابل الاضطهاد بثبات جأش, محتملاً المصاعب الجمّة, التي كانت تعترض سبيله في هذه الحياة, بصبر جميل, ويُظهر أبداً وداعة الحمل, مُسلّماً نفسه إلى مشيئة الله لئلا ينفذ صبره خلال تلك المعارك العديدة.
لقد كان هذا الشيخ الجليل عدُواً لذاته وأميال طبيعته, لا يرهب المنون أمام أعدائه الكثيرين الذين أرغموه أن يهجر وطنه المحبوب إلى بلاد نائية. احتملَ ما احتمل من الشدائد والاضطهادات, واضعاً نُصب عينيه مشيئة الله وأبوته ليسوع, التي كانت تُبيح له أن يُدافع عنه.
كن لنا, أيها القدّيس يوسف, محامياً ومدافعاً, لننال فضيلة الصبر التي نحن بأمسّ حاجة إليها. لقد اثقلتْ كاهلَ العالم عواصف الاضطهاد, وأحاقت بالمسيحيين جيوش الشكوك, وأحدقت بالكنيسة وبرأسها المعصوم جحافل الإزدراء والاستخفاف, وكاد يضمحلّ نور بهائها بانحياز بعض ابنائها إلى البِدع, وهي مهدَّدة أبداً بحملات ناكري الوحي الإلهي الذين ينفثون سموم تعاليمهم خلال اجتماعاتهم واحاديثهم.
فاسأل الله, أيها القدّيس العظيم, نعمة الصبر لنا ولجميع العالم المسيحي, لنتمكّن من احتمال المصائب التي تعرض لنا, بصبر مثل صبركَ, ونحارب مجاهدين مثلكَ, لنموت أخيراً في سبيل دعوة ربّنا ومخلّصنا.
من الأمور الثابتة أنّ حياة الإنسان في هذا العالم هي حرب عوان, ولا سيّما حياة الذين كرّسوا نفوسهم لخدمة الله. فإنّ حياتهم معرّضة للحرب, كلّ ساعة, أكثر من سواهم. والمسيحي الحقيقي يُكابد, فضلا عن الإنهماكات والإضطرابات العالميّة التي تشمل جميع ذرية آدم, اضطهاد اعداء الايمان واحتقارهم وسوء معاملتهم, بسبب اسم المسيح الذي يحمله, فإنّهم لا يغفلون قط عن تكدير صفاء حياته المسيحيّة الهادئة. كم هي عميقة تلك الأحزان التي تلج فؤاده, عندما يعاين الاضطهاد العنيف الذي يقع على ابناء الله في كلّ أنحاء المعمورة, فضلاً عمّا يلحق ذا الجلالة من التجاديف والاضطهادات لكنيسته المقدّسة. إنّ الأحزان التي تمزّق أحشاء هذا الرجل المسيحي, عندما يرى جميع هذه الأمور المغايرة لوصايا العليّ المقدّسة هي عظيمة جداً. ولهذا يجب أن تكون فضيلة صبره أعظم.
إنّ القدّيس يوسف الصبور, المثال السامي لهذه الفضيلة, كان يُقابل الاضطهاد بثبات جأش, محتملاً المصاعب الجمّة, التي كانت تعترض سبيله في هذه الحياة, بصبر جميل, ويُظهر أبداً وداعة الحمل, مُسلّماً نفسه إلى مشيئة الله لئلا ينفذ صبره خلال تلك المعارك العديدة.
لقد كان هذا الشيخ الجليل عدُواً لذاته وأميال طبيعته, لا يرهب المنون أمام أعدائه الكثيرين الذين أرغموه أن يهجر وطنه المحبوب إلى بلاد نائية. احتملَ ما احتمل من الشدائد والاضطهادات, واضعاً نُصب عينيه مشيئة الله وأبوته ليسوع, التي كانت تُبيح له أن يُدافع عنه.
كن لنا, أيها القدّيس يوسف, محامياً ومدافعاً, لننال فضيلة الصبر التي نحن بأمسّ حاجة إليها. لقد اثقلتْ كاهلَ العالم عواصف الاضطهاد, وأحاقت بالمسيحيين جيوش الشكوك, وأحدقت بالكنيسة وبرأسها المعصوم جحافل الإزدراء والاستخفاف, وكاد يضمحلّ نور بهائها بانحياز بعض ابنائها إلى البِدع, وهي مهدَّدة أبداً بحملات ناكري الوحي الإلهي الذين ينفثون سموم تعاليمهم خلال اجتماعاتهم واحاديثهم.
فاسأل الله, أيها القدّيس العظيم, نعمة الصبر لنا ولجميع العالم المسيحي, لنتمكّن من احتمال المصائب التي تعرض لنا, بصبر مثل صبركَ, ونحارب مجاهدين مثلكَ, لنموت أخيراً في سبيل دعوة ربّنا ومخلّصنا.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف -13- القديس يوسف مثال التسليم إلى العناية الإلهيّة.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 16 - القديس يوسف مثال السخاء الحقيقي.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 17 - القديس يوسف مثال الفقراء والمعوزين.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 14 - القديس يوسف مثال السلام الباطني.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 15 - القديس يوسف مثال الوداعة والإتضاع.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 16 - القديس يوسف مثال السخاء الحقيقي.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 17 - القديس يوسف مثال الفقراء والمعوزين.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 14 - القديس يوسف مثال السلام الباطني.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 15 - القديس يوسف مثال الوداعة والإتضاع.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى