تأملات للبابا بندكتس السادس عشر - في مواجهة الفراغ مع المسيح.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتس السادس عشر - في مواجهة الفراغ مع المسيح.
تأملات للبابا بندكتس السادس عشر - في مواجهة الفراغ مع المسيح.
جَرَت العادة أن يُحتفَل بالفصح داخل البيت. وهذا ما فعله يسوع. ولكن بعد العشاء، نهض يسوع وخرج، متجاوزاً قيود القانون بمضيّه خارج وادي قدرون الذي كان يومذاك يرسم حدود أورشليم. خرج في الليل. لم يرهبه الفراغ ولم يختبئ منه، بل خاض فيه إلى أعمق الأعماق، إلى لجّة الموت، وهذا ما نقوله في فعل الإيمان بقولنا إنه "تألّم ومات وقُُبر". الإيمان يعني دائماً الخروج مع يسوع، وليس الخوف من الفراغ، لأن يسوع هو الأقوى. فيسوع قد "خرج" ونحن نخرج معه إن قمنا بالمثل. الإيمان يعني الخروج من الجدران التي تقمعنا للإنطلاق في بناء فسحات إيمان ومحبة وسط عالم الفوضى والفراغ بقوّة يسوع المسيح. لقد "خرج" الربّ، وهذه علامة على قوّته. خرج في ليل جتسمانيّة، ليل الصليب والموت. إنه "الرجل الأقوى" الذي يقف في مواجهة "الرجل القوي" –الموت- (لو ١١: ٢١- ٢٣). فمحبة الله –سلطان الله- أقوى من قوى الدمار. وهذا "الخروج" بالتحديد، هذا الشروع في السير على درب الصليب عندما يخرج يسوع من أسوار الجدران الحامية للمدينة، هو علامة نصر. وسرّ جتسمانيّة يحمل منذ البدء فيه سرّ فرح الفصح. فيسوع هو "الأقوى". ولا سلطان يقوى عليه بعد اليوم؛ ولا من مكان لا نجده فيه. وهو يحثّنا على أن نجرؤ على السير معه على دربه؛ فحيث يكون الإيمان والمحبة، هناك يكون، وهناك أيضاً قوة السلام التي تتغلّب على العدم والموت.
جَرَت العادة أن يُحتفَل بالفصح داخل البيت. وهذا ما فعله يسوع. ولكن بعد العشاء، نهض يسوع وخرج، متجاوزاً قيود القانون بمضيّه خارج وادي قدرون الذي كان يومذاك يرسم حدود أورشليم. خرج في الليل. لم يرهبه الفراغ ولم يختبئ منه، بل خاض فيه إلى أعمق الأعماق، إلى لجّة الموت، وهذا ما نقوله في فعل الإيمان بقولنا إنه "تألّم ومات وقُُبر". الإيمان يعني دائماً الخروج مع يسوع، وليس الخوف من الفراغ، لأن يسوع هو الأقوى. فيسوع قد "خرج" ونحن نخرج معه إن قمنا بالمثل. الإيمان يعني الخروج من الجدران التي تقمعنا للإنطلاق في بناء فسحات إيمان ومحبة وسط عالم الفوضى والفراغ بقوّة يسوع المسيح. لقد "خرج" الربّ، وهذه علامة على قوّته. خرج في ليل جتسمانيّة، ليل الصليب والموت. إنه "الرجل الأقوى" الذي يقف في مواجهة "الرجل القوي" –الموت- (لو ١١: ٢١- ٢٣). فمحبة الله –سلطان الله- أقوى من قوى الدمار. وهذا "الخروج" بالتحديد، هذا الشروع في السير على درب الصليب عندما يخرج يسوع من أسوار الجدران الحامية للمدينة، هو علامة نصر. وسرّ جتسمانيّة يحمل منذ البدء فيه سرّ فرح الفصح. فيسوع هو "الأقوى". ولا سلطان يقوى عليه بعد اليوم؛ ولا من مكان لا نجده فيه. وهو يحثّنا على أن نجرؤ على السير معه على دربه؛ فحيث يكون الإيمان والمحبة، هناك يكون، وهناك أيضاً قوة السلام التي تتغلّب على العدم والموت.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - التسامي في مواجهة الإنعزال.
» تأملات للبابا بندكتس السادس عشر/ قلب الله
» تأملات للبابا بندكتس السادس عشر/ الافخارستيّا والتّحوّل
» تأملات للبابا بندكتس السادس عشر - الروح القدس هو الحبّ.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتس السادس عشر/ قلب الله
» تأملات للبابا بندكتس السادس عشر/ الافخارستيّا والتّحوّل
» تأملات للبابا بندكتس السادس عشر - الروح القدس هو الحبّ.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى