تأملات للبابا بندكتس السادس عشر/ الافخارستيّا والتّحوّل
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتس السادس عشر/ الافخارستيّا والتّحوّل
تأملات للبابا بندكتس السادس عشر
الافخارستيّا والتّحوّل ٢٥/ حزيران
على السجود خلال الاحتفال بالافخارستيا أن يضحي اتحادًا. خلال الاحتفال بالافخارستيا، نجد أنفسنا في "ساعة" يسوع... من خلال الافخارستيا تضحي ساعة يسوع هذه ساعتنا، وحضوره في وسطنا... عبر تحويل الخبز إلى جسده والخمر إلى دمه، يستبق يسوع موته، ويقبله في قلبه، ويحوله إلى عمل حب. ما يظهر خارجيًا كعمل عنف شنيع – الصليب – يضحي من الداخل فعل حب يهب ذاته بالكلية. هذا هو التحول الجوهري الذي تم في العشاء الأخير والغاية منه هو إطلاق سلسلة من التحولات التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تحويل العالم عندما سيصير الله كلاً في الكل (راجع 1 كور 15، 28). لطالما ترقب الناس في قلوبهم تغييرًا وتحولاً في العالم. وها هنا فعل التحول المحوري الذي وحده يستطيع أن يجدد العالم فعلاً: العنف يتحول إلى حب، والموت إلى حياة. وبما أن هذا الفعل يحول الموت إلى حب، فالموت قد غُلب من الداخل، وباتت القيامة حاضرة فيه... وحده هذا التفجر الحميمي لهذا الخير الذي ينتصر على الشر يستطيع أن يطلق سلسلة من التحولات التي تغير عالمنا رويدًا رويدًا. أما التحولات الأخرى فتبقى سطحية وغير خلاصية. لهذا السبب نتحدث عن الفداء: لقد تم حقًا ما كان يجب أن يتحقق في البعد الأعمق، ونحن نستطيع الدخول في ديناميته. يستطيع يسوع أن يوزع جسده، لأنه يهب نفسه حقًا.
الافخارستيّا والتّحوّل ٢٥/ حزيران
على السجود خلال الاحتفال بالافخارستيا أن يضحي اتحادًا. خلال الاحتفال بالافخارستيا، نجد أنفسنا في "ساعة" يسوع... من خلال الافخارستيا تضحي ساعة يسوع هذه ساعتنا، وحضوره في وسطنا... عبر تحويل الخبز إلى جسده والخمر إلى دمه، يستبق يسوع موته، ويقبله في قلبه، ويحوله إلى عمل حب. ما يظهر خارجيًا كعمل عنف شنيع – الصليب – يضحي من الداخل فعل حب يهب ذاته بالكلية. هذا هو التحول الجوهري الذي تم في العشاء الأخير والغاية منه هو إطلاق سلسلة من التحولات التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تحويل العالم عندما سيصير الله كلاً في الكل (راجع 1 كور 15، 28). لطالما ترقب الناس في قلوبهم تغييرًا وتحولاً في العالم. وها هنا فعل التحول المحوري الذي وحده يستطيع أن يجدد العالم فعلاً: العنف يتحول إلى حب، والموت إلى حياة. وبما أن هذا الفعل يحول الموت إلى حب، فالموت قد غُلب من الداخل، وباتت القيامة حاضرة فيه... وحده هذا التفجر الحميمي لهذا الخير الذي ينتصر على الشر يستطيع أن يطلق سلسلة من التحولات التي تغير عالمنا رويدًا رويدًا. أما التحولات الأخرى فتبقى سطحية وغير خلاصية. لهذا السبب نتحدث عن الفداء: لقد تم حقًا ما كان يجب أن يتحقق في البعد الأعمق، ونحن نستطيع الدخول في ديناميته. يستطيع يسوع أن يوزع جسده، لأنه يهب نفسه حقًا.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الافخارستيّا كإتحادٍ وجوديّ.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الافخارستيّا كإتحادٍ وجوديّ.
» تأملات للبابا بندكتس السادس عشر/ قلب الله
» تأملات للبابا بندكتس السادس عشر - في مواجهة الفراغ مع المسيح.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الافخارستيّا كإتحادٍ وجوديّ.
» تأملات للبابا بندكتس السادس عشر/ قلب الله
» تأملات للبابا بندكتس السادس عشر - في مواجهة الفراغ مع المسيح.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى