تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 21 - القديس يوسف عزاء المرضى.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 21 - القديس يوسف عزاء المرضى.
تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 21 - القديس يوسف عزاء المرضى.
إنّ الجسدَ الضعيف هو مدعاة للأحزان ومتاعب الروح. وأعظم بليّة على المرء, في هذه الدنيا, أن يكون عليلاً, مريضاً, إذ يعدم كلّ لذّة, ويفقد كلّ حماس وفرح. ومن النادر وجود البشر الخالين من كلّ مَرض. ومتى كان هذا الأناء الخزفيّ مُعرّضاً لمئات الأمراض, فالنفس تكون أبداً حزينة, قلقة, مضطربة, وهدفاً لسهام الضجر والملل. وأحياناً إذا لم تكن راسخة بالفضيلة, تتوصّل إلى الإنتحار بحجّة اليأس من الحياة. وعليه, يا من تقرأ هذا التأمل, إعلم أنّك ستُصاب يوماً بمرض, وسوف تتململ على فراشك من شدّة الألم. وتعرف حينئذٍ ما أشدّ وطأة يد الرّب الذي يفتقدك بواسطة الداء, وتشعر أنّك تحتاج إلى تعزية روحيّة, لأنّ التعزية البشريّة ليست بكافية, لتجعلك تتحمّل ألمكَ بصبر وتسليم تامّ إلى إرادة الله. فإلى مَن تلتجئ عندئذٍ, واثقاً بأنّه يُبادر إلى نجدتك, إلاّ إلى القدّيس يوسف؟ فإنّك, إذا علّقت صورته فوق سريرك, ورفعت أفكارك نحوه, مستغيثاً, مستنجداً, تشعُرُ بنورٍ سماويّ يحلّ عليك ويُفعمك بهجةً وطمأنينة, لأنّ هيئة ذلك الشيخ الوقور البشوش تزيل عنك كلّ همّ, وتُبدّدُ عنك كلّ عبوس وكآبة.
تذكّر, أيّها المسيسي, أنّ كل المرضى, حتى الذين ليسوا على شيء من التقوى, يتمسّكون بالتعبّد لهذا الشيخ المبجّل. وقلَّ من خاب أمله, ولم ينل بشفاعته التعزية المطلوبة.
فيا أيّها القدّيس المعظّم, ستراني يوماً بحالة تستدعي الإلتفات والشفقة. لهذا, أدعوك منذ الآن, وأملي وطيد بِكَ, أنّك لا تضنّ عليّ بالنجدة والمعونة. أرجوك أن ترسل إلى فراشي, في أيّام السوء وليالي الضنك, حينما أُعدم كلّ سلوى بشريّة حتى من أقرب الأقرباء وأعزّ الأصدقاء, أنوار تعزياتك السماويّة فتنقشع بواسطتها عن نفسي الغيوم السود المخيّمة عليها, وتوليني نعمة العزاء والرجاء. إغرس, منذ الآن, في قلبي بُغض العالم ومحبّة السماء, وحبّب إليّ حمل الصليب, حتى عند خروجي من هذا العالم الحافل بالإزدراء, ألاقي ربّي المنّـان, فأنسى أحزاني وشقائي.
نسألك, أيّها القدّيس يوسف المعظّم, تعزية المرضى وعضد المساكين, أنْ لا تنساهم, ولا تتغاضى عنهم, خصوصاً عند دنوّ أجلهم.
إنّ الجسدَ الضعيف هو مدعاة للأحزان ومتاعب الروح. وأعظم بليّة على المرء, في هذه الدنيا, أن يكون عليلاً, مريضاً, إذ يعدم كلّ لذّة, ويفقد كلّ حماس وفرح. ومن النادر وجود البشر الخالين من كلّ مَرض. ومتى كان هذا الأناء الخزفيّ مُعرّضاً لمئات الأمراض, فالنفس تكون أبداً حزينة, قلقة, مضطربة, وهدفاً لسهام الضجر والملل. وأحياناً إذا لم تكن راسخة بالفضيلة, تتوصّل إلى الإنتحار بحجّة اليأس من الحياة. وعليه, يا من تقرأ هذا التأمل, إعلم أنّك ستُصاب يوماً بمرض, وسوف تتململ على فراشك من شدّة الألم. وتعرف حينئذٍ ما أشدّ وطأة يد الرّب الذي يفتقدك بواسطة الداء, وتشعر أنّك تحتاج إلى تعزية روحيّة, لأنّ التعزية البشريّة ليست بكافية, لتجعلك تتحمّل ألمكَ بصبر وتسليم تامّ إلى إرادة الله. فإلى مَن تلتجئ عندئذٍ, واثقاً بأنّه يُبادر إلى نجدتك, إلاّ إلى القدّيس يوسف؟ فإنّك, إذا علّقت صورته فوق سريرك, ورفعت أفكارك نحوه, مستغيثاً, مستنجداً, تشعُرُ بنورٍ سماويّ يحلّ عليك ويُفعمك بهجةً وطمأنينة, لأنّ هيئة ذلك الشيخ الوقور البشوش تزيل عنك كلّ همّ, وتُبدّدُ عنك كلّ عبوس وكآبة.
تذكّر, أيّها المسيسي, أنّ كل المرضى, حتى الذين ليسوا على شيء من التقوى, يتمسّكون بالتعبّد لهذا الشيخ المبجّل. وقلَّ من خاب أمله, ولم ينل بشفاعته التعزية المطلوبة.
فيا أيّها القدّيس المعظّم, ستراني يوماً بحالة تستدعي الإلتفات والشفقة. لهذا, أدعوك منذ الآن, وأملي وطيد بِكَ, أنّك لا تضنّ عليّ بالنجدة والمعونة. أرجوك أن ترسل إلى فراشي, في أيّام السوء وليالي الضنك, حينما أُعدم كلّ سلوى بشريّة حتى من أقرب الأقرباء وأعزّ الأصدقاء, أنوار تعزياتك السماويّة فتنقشع بواسطتها عن نفسي الغيوم السود المخيّمة عليها, وتوليني نعمة العزاء والرجاء. إغرس, منذ الآن, في قلبي بُغض العالم ومحبّة السماء, وحبّب إليّ حمل الصليب, حتى عند خروجي من هذا العالم الحافل بالإزدراء, ألاقي ربّي المنّـان, فأنسى أحزاني وشقائي.
نسألك, أيّها القدّيس يوسف المعظّم, تعزية المرضى وعضد المساكين, أنْ لا تنساهم, ولا تتغاضى عنهم, خصوصاً عند دنوّ أجلهم.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف -13- القديس يوسف مثال التسليم إلى العناية الإلهيّة.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 16 - القديس يوسف مثال السخاء الحقيقي.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 23 - القديس يوسف تعزية اليتامى والمهملين.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 17 - القديس يوسف مثال الفقراء والمعوزين.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 14 - القديس يوسف مثال السلام الباطني.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 16 - القديس يوسف مثال السخاء الحقيقي.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 23 - القديس يوسف تعزية اليتامى والمهملين.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 17 - القديس يوسف مثال الفقراء والمعوزين.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 14 - القديس يوسف مثال السلام الباطني.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى