عظة الأحد الخامس لزمن العنصرة.
صفحة 1 من اصل 1
عظة الأحد الخامس لزمن العنصرة.
عظة الأحد الخامس لزمن العنصرة.
لقد اقترب ملكوت السماوات (متى ١۰ : ١ - ٧).
قالَ متَّى الرّسُول: دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الإثـْنَي عَشَر، فَأعْطَاهُم سُلْطاناً يَطْرُدُونَ بِهِ الأرْوَاحَ النَّجِسة، ويَشْفُون الشَعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَض ٍ وكُلِّ عِلـَّة. وهَذِهِ أسْمَاءُ الرُّسُل ألاثـْنَيْ عَشَر: الأوَّلُ سِمْعَانُ الذي يُدْعَى بُطْرُس، وأنْدرَاُوُسُ أخُوه، ويَعْقُوبُ بنُ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أخُوه، فِيِلبُّس وبَرْتُلْمَاوَس، وتُومَا العَشَّار، ويَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى، وتَدَّاوُس، وسِمْعَان الغَيُورُ ويَهُوَذا الإسْخَرْيُوطِيُّ الذي أسْلـَمَ يَسُوع. هَؤلاءِ الأثـْنَا عَشَرَ أرْسَلَهُم يَسُوع، وقَدْ أوْصَاهُم قَائِلا ً: "لا تَسْلُكُوا طـَرِيقاً إلى الوَثـَنِيِّين، ولا تـَدْخُلـُوا مَدِيْنَة ً لِلسَّامِرِيِّين، بَلِ اذْهَبُوا بِالحَرِيِّ إلى الخِرَافِ الضَّالـَّةِ مِنْ بَيْتِ إسْرَائِيل. وفيما أنْتُم ذاهِبون، نادوا قائِلين: لَقَدِ اقْتَرَبَ مَلَكوتُ السَّماوات.
تفسير الإنجيل:
في الأحد الخامس من زمن العنصرة نبدأ مرحلة جديدة, هي مرحلة الرسالة التي تمتد حتى الأحد العاشر من زمن العنصرة. نسمع القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل فيليبّي, يؤكد لنا أنه يحسب كل شيء خسارة مقارنة بالربح الأعظم وهو معرفة المسيح يسوع. بينما في الإنجيل, نسمع الربّ يسوع يدعو رسله الإثني عشر, ويعطيهم سلطانا لطرد الأرواح النجسة, وشفاء الشعب من كل علة, والكرازة باقتراب ملكوت السماوات. فنحن أيضا مدعوّون لنكون رسلا نحمل البشرى الإنجيلية إلى الناس, في هذه الظروف الصعبة.
- أعطاهم سلطانا: لا يبدأ القديس متى بالكلام عن عمل الإثني عشر, ولا عن إرسالهم للعالم. بل يخبّر قبل ذلك بأن الربّ يسوع يعطي رسله السلطان. فالرب لا يعهد إلى تلاميذه بوظيفة ما, أو عمل معيّن, قبل أن يهبهم عطية سماوية. إن العمل الذي يطلبه الربّ أكبر بكثير من القوى البشرية, لأنه يتعلق بالتحرير والسلطة على الأرواح النجسة والشفاءآت. إنه مشاركة بعمل الرب يسوع نفسه الذي يطرد الأرواح بروح الله. تـُدخِل الدعوة الرسولية الرسل في عمل الله الذي يلمس القلوب ويطهّرها ويحوّلها.
- هذه أسماء الرسل: ... يعطينا القديس متى أسماء الرسل الإثني عشر, بدءًا بسمعان "الأول" إلى يهوذا "الذي أسلمه", ومهنة البعض منهم وعلاقات القربى. فيسوع يعرف من يدعو معرفة شخصية, ويدعوهم فردا فردا. فالرسل إذا ليسوا موظفين وأرقاما, بل "أصدقاء". المهم في الرسالة هو شراكة المحبة مع يسوع وتحمّل مسؤولية الخلاص معه. إنهم شهود محبّته أمام من يخدمون.
- وأوصاهم قائلا: ... تعاليم يسوع للرسل لها صيغة أزليّة. فهي تعلمنا اليوم كما علـّمت الأجيال السابقة. فالإنجيل ليس وثيقة تاريخية, بل كلمة حياة للجميع. نحن أيضا رُسلُ يسوع نتبع تعاليمه ونتجاوب مع دعوته. نحمل بشرى القيامة والملكوت إبتداءً من الأقربين, إلى المحيط الأوسع. فعمل الرسالة المسيحية هو خدمة لكل محتاج, خدمة جسديّة وروحيّة ونفسيّة واقتصاديّة ... كلنا مدعوّون إلى أخذ مبادرات تساهم في جعل عالمنا أكثر فرحًا وسلامًا.
- لقد اقترب ملكوت السماوات: ... هل نفكر اليوم بملكوت السماوات؟ أم أنّ ملكوت العالم يشغلنا عن التفكير بملكوت الله؟ هل نحن ممن يعتقدون أننا نعيش ملكوت الله في الحياة الآتية بعد الموت فقط؟ لنتذكر كلام الربّ يسوع: ملكوت الله في داخلكم!
الربّ القدّوس, ربّ الأكوان هو الذي يدعو البشر الخطأة لكي يتبعوه. دعا أشعيا بشفتيه النجستين وأرسله. دعا القديس بولس وسلمه مهمة نقل تعاليم الإنجيل. أظهر لبطرس ضعفه عندما قال للربّ: "ابتعد عني يا ربّ, لأني رجل خاطئ". وما زال الربّ يسوع يوجه النداء إلينا رغم ضعفنا وخطيئتنا. لا نتكل على ذواتنا, بل على قدرة المسيح, فنقول مع أشعيا النبي: "هاءنذا فارسلني".
لقد اقترب ملكوت السماوات (متى ١۰ : ١ - ٧).
قالَ متَّى الرّسُول: دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الإثـْنَي عَشَر، فَأعْطَاهُم سُلْطاناً يَطْرُدُونَ بِهِ الأرْوَاحَ النَّجِسة، ويَشْفُون الشَعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَض ٍ وكُلِّ عِلـَّة. وهَذِهِ أسْمَاءُ الرُّسُل ألاثـْنَيْ عَشَر: الأوَّلُ سِمْعَانُ الذي يُدْعَى بُطْرُس، وأنْدرَاُوُسُ أخُوه، ويَعْقُوبُ بنُ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أخُوه، فِيِلبُّس وبَرْتُلْمَاوَس، وتُومَا العَشَّار، ويَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى، وتَدَّاوُس، وسِمْعَان الغَيُورُ ويَهُوَذا الإسْخَرْيُوطِيُّ الذي أسْلـَمَ يَسُوع. هَؤلاءِ الأثـْنَا عَشَرَ أرْسَلَهُم يَسُوع، وقَدْ أوْصَاهُم قَائِلا ً: "لا تَسْلُكُوا طـَرِيقاً إلى الوَثـَنِيِّين، ولا تـَدْخُلـُوا مَدِيْنَة ً لِلسَّامِرِيِّين، بَلِ اذْهَبُوا بِالحَرِيِّ إلى الخِرَافِ الضَّالـَّةِ مِنْ بَيْتِ إسْرَائِيل. وفيما أنْتُم ذاهِبون، نادوا قائِلين: لَقَدِ اقْتَرَبَ مَلَكوتُ السَّماوات.
تفسير الإنجيل:
في الأحد الخامس من زمن العنصرة نبدأ مرحلة جديدة, هي مرحلة الرسالة التي تمتد حتى الأحد العاشر من زمن العنصرة. نسمع القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل فيليبّي, يؤكد لنا أنه يحسب كل شيء خسارة مقارنة بالربح الأعظم وهو معرفة المسيح يسوع. بينما في الإنجيل, نسمع الربّ يسوع يدعو رسله الإثني عشر, ويعطيهم سلطانا لطرد الأرواح النجسة, وشفاء الشعب من كل علة, والكرازة باقتراب ملكوت السماوات. فنحن أيضا مدعوّون لنكون رسلا نحمل البشرى الإنجيلية إلى الناس, في هذه الظروف الصعبة.
- أعطاهم سلطانا: لا يبدأ القديس متى بالكلام عن عمل الإثني عشر, ولا عن إرسالهم للعالم. بل يخبّر قبل ذلك بأن الربّ يسوع يعطي رسله السلطان. فالرب لا يعهد إلى تلاميذه بوظيفة ما, أو عمل معيّن, قبل أن يهبهم عطية سماوية. إن العمل الذي يطلبه الربّ أكبر بكثير من القوى البشرية, لأنه يتعلق بالتحرير والسلطة على الأرواح النجسة والشفاءآت. إنه مشاركة بعمل الرب يسوع نفسه الذي يطرد الأرواح بروح الله. تـُدخِل الدعوة الرسولية الرسل في عمل الله الذي يلمس القلوب ويطهّرها ويحوّلها.
- هذه أسماء الرسل: ... يعطينا القديس متى أسماء الرسل الإثني عشر, بدءًا بسمعان "الأول" إلى يهوذا "الذي أسلمه", ومهنة البعض منهم وعلاقات القربى. فيسوع يعرف من يدعو معرفة شخصية, ويدعوهم فردا فردا. فالرسل إذا ليسوا موظفين وأرقاما, بل "أصدقاء". المهم في الرسالة هو شراكة المحبة مع يسوع وتحمّل مسؤولية الخلاص معه. إنهم شهود محبّته أمام من يخدمون.
- وأوصاهم قائلا: ... تعاليم يسوع للرسل لها صيغة أزليّة. فهي تعلمنا اليوم كما علـّمت الأجيال السابقة. فالإنجيل ليس وثيقة تاريخية, بل كلمة حياة للجميع. نحن أيضا رُسلُ يسوع نتبع تعاليمه ونتجاوب مع دعوته. نحمل بشرى القيامة والملكوت إبتداءً من الأقربين, إلى المحيط الأوسع. فعمل الرسالة المسيحية هو خدمة لكل محتاج, خدمة جسديّة وروحيّة ونفسيّة واقتصاديّة ... كلنا مدعوّون إلى أخذ مبادرات تساهم في جعل عالمنا أكثر فرحًا وسلامًا.
- لقد اقترب ملكوت السماوات: ... هل نفكر اليوم بملكوت السماوات؟ أم أنّ ملكوت العالم يشغلنا عن التفكير بملكوت الله؟ هل نحن ممن يعتقدون أننا نعيش ملكوت الله في الحياة الآتية بعد الموت فقط؟ لنتذكر كلام الربّ يسوع: ملكوت الله في داخلكم!
الربّ القدّوس, ربّ الأكوان هو الذي يدعو البشر الخطأة لكي يتبعوه. دعا أشعيا بشفتيه النجستين وأرسله. دعا القديس بولس وسلمه مهمة نقل تعاليم الإنجيل. أظهر لبطرس ضعفه عندما قال للربّ: "ابتعد عني يا ربّ, لأني رجل خاطئ". وما زال الربّ يسوع يوجه النداء إلينا رغم ضعفنا وخطيئتنا. لا نتكل على ذواتنا, بل على قدرة المسيح, فنقول مع أشعيا النبي: "هاءنذا فارسلني".
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» عظة الأحد الخامس لزمن العنصرة.
» عظة الأحد الخامس عشر لزمن العنصرة.
» صلاة الأحد الخامس لزمن العنصرة.
» صلاة الأحد الخامس لزمن العنصرة.
» صلاة الأحد الخامس عشر لزمن العنصرة.
» عظة الأحد الخامس عشر لزمن العنصرة.
» صلاة الأحد الخامس لزمن العنصرة.
» صلاة الأحد الخامس لزمن العنصرة.
» صلاة الأحد الخامس عشر لزمن العنصرة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى