منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عظة ميلاد الرّب يسوع.

اذهب الى الأسفل

عظة ميلاد الرّب يسوع. Empty عظة ميلاد الرّب يسوع.

مُساهمة من طرف ندى الور 2010-12-28, 4:33 am

عظة ميلاد الرّب يسوع.

من مريم وُلِدَ يسوع الذي يُدعى المسيح (لوقا ٢ : ١ - ٢۰).
إنجيل الأحد:
قالَ لوقا البشير: في تلكَ الأيام, صَدَرَ أمْرٌ مِنْ أغوسْطـُسَ قيْصَر بإحصاءِ كلّ المَعْمورَة. جرَى هَذا الإحصاءُ الأوّل, عِنـْدَما كانَ كيرينيوس واليا على سوريّا. وكانَ الجميعُ يذهَبونَ, كلّ واحِدٍ إلى مَدينتِهِ, لِيَكتتِبوا فيها. وَصَعِدَ يُوسُفُ أيضا مِنَ الجليل, مِنْ مَدِينةِ الناصِرَةِ, إلى اليَهودِيّة, إلى مدينةِ داودَ التي تـُدْعى بَيْتَ لحْم, لأنهُ كانَ مِنْ بَيْتِ داودَ وعشيرَتِهِ, لِيَكـْتتِبَ مَعَ مَرْيَمَ خطيبَتِهِ, وهي حامِل. وفيما كانا هُناك, تمّتْ أيّامُهَا لِتلِد, فوَلدَتِ ابنـَهَا البكر, وقمّطتْهُ, وأضْجَعَتـْهُ في مِذوَد, لأنهُ لمْ يكنْ لهُمَا مَوضِعٌ حَيْثُ حَلا.

وكانَ في تِلكَ الناحيةِ رُعَاةٌ يُقِيمُونَ في الحُقول, ويَسْهَرونَ في هَجَعاتِ الليل على قـُطعَانِهِم. فإذا بِمَلاكِ الربِّ قّدْ وَقَفَ بهِم, ومَجْدُ الربِّ أشْرَقَ حَوْلَهُم, فخافوا خوفا عَظيما. فقالَ لهمُ الملاك: "لا تخافوا! فهَا أنا أبشّرُكمْ بِفرَح عظيم يكونُ لِلشَعْبِ كلهِ, لأنهُ وُلِدَ لكمُ اليَومَ مُخلـّص, هُوَ المَسِيحُ الربّ, في مدينةِ داود. وهذه علامةٌ لكم: تجدُونَ طِفلا مُقمّطا, مُضْجَعًا في مِذوَد!". وانضمَّ فجأةً إلى المَلاكِ جُمْهُورٌ مِنَ الجُنْدِ السماوي يُسَبّحونَ اللهَ ويقولون:"المَجْدُ للهِ في العُلى, وعلى الأرض السلام, والرجاءُ الصالِحُ لِبَني البشر".

ولمّا انصرَفَ الملائِكة عَنهُم إلى السماء, قالَ الرُعاةُ بعْضُهُم لِبعض: "هيا بنا, إلى بَيتَ لحْم, لِنرى هذا الأمْرَ الذي حَدَث, وقد أعلمَنا بهِ الربّ". وجاؤوا مُسرعِين, فوَجدُوا مَرْيَمَ ويُوسُف, والطِفلَ مُضجَعًا في المِذوَدِ. ولمّا رَأوْهُ أخبرُوا بالكلام الذي قِيلَ لهُم في شأن هذا الصبيّ. وجَميعُ الذينَ سَمِعوا, تعَجّبوا مِمّا قالهُ لهُمُ الرُعاة. أمّا مَرْيَمُ فكانتْ تحْفظ هذِهِ الأمُورَ كلها, وتتأمّلها في قلبهَا. ثمّ عادَ الرُعاة وهُمْ يُمَجّدونَ الله ويُسَبِّحونهُ على كلّ ما سَمِعُوا ورأوا, حَسْبَمَا قيلَ لهُم".

تفسير الإنجيل:
أ- مقدِّمة
المسيح الإله الحق يصبح الإنسان الحق وبالتالي سيد الكون والتاريخ, الألف والياء, البداية والنهاية.

يتجسّد الكلمة في بيت لحم, هو الله الذي يأتي بذاته ويكلم البشرية عن ملكوته, ويهدي الإنسان سبيل البلوغ إليه. بالمسيح المتجسد تتجلى محبة الله الأبدية للإنسان, فيرفعه إلى منزلة الإبن, ويشركه في حياته الإلهية. بالميلاد "نسكن في قلب الله".

هذا كله تمّ "اليوم" الذي أعلنه الملائكة للرعاة: "اليوم ولد لكم المخلص المسيح الرب في مدينة داود". لقد أصبح للزمن قيمة خلاصية, بسبب تضامن الله مع البشر, فبالطبيعة البشرية المنزهة عن كل خطيئة, التي أخذها الكلمة الإلهي في شخصه, رُفِعَت طبيعة كل قرد بشري إلى مرتبة لا تضاهى: "أن إبن الله بتجسده اتحد على وجه ما بكل إنسان: فاشتغل بيدي إنسان, وفكر بعقل إنسان, وعمل بإرادة إنسان, وأحبّ بقلب إنسان. هو المولود من العذراء مريم صار حقا واحدا منا, شبيها لنا في كلّ شيء ما عدا الخطيئة".

ب- "اليوم" ولد لكم المخلص المسيح الرب

1- "اليوم" يتجدد في تاريخ البشر. في قلب الليل ولد إبن الله في بيت لحم, وفي قلب ظلمة العالم سطع نور الإبن. "الشعب السالك في الظلمة أشرق عليهم نور كبير". رعاة بيت لحم ينتمون إلى هذا الشعب المترقب شروق النور الإلهي في حياته. "الرعاة" رمز لشعب الإنتظار والسماع والإلتزام بمواقفهم الخمسة التالية من سيرة الخلاص الإلهية:

- "كانوا ساهرين في الليل": الحياة يقظة ايمان ورجاء ومحبة.

- "كانوا يحمون قطيعهم": الحياة مسؤولية وعمل وخدمة.

- "جاءوا مسرعين ليروا الكلمة": إن الله في الميلاد يقدم ذاته لنا, فلا مجال لتأجيل ذهابنا إليه والبحث عنه.

- "رأوا الطفل في القماطات": نرى الله من خلال علاماته الصغيرة والضعيفة في الإنسان والأشياء: في الإنسان الضعيف الجائع, العطشان, المريض, الغريب, السجين, العريان. وفي خبز وخمر مقدسين, وماء مبارك وميرون.

- "ورجعوا يمجدون الله ويسبحون": اللقاء مع المسيح يبدّل الحياة ويعطيها نكهة ومعنى.

2- "يوم المسيح" زمن المسيحية والكنيسة. في إطار الزمن تم خلق العالم, وفيه يجري تاريخ الخلاص الذي يبلغ ذروته في التجسد الإلهي, ويسير نحو الغاية الأخيرة عندما يرجع ابن الله ممجداً في نهاية الأزمنة. الزمن مسرح الحياة البشرية في التاريخ والأبدية. سيد الزمن هو المسيح, بداية ونهاية, وأصبح الزمن موعد لقاء بين يسوع المسيح والإنسان. "في القديم تكلم الله بأنواع كثيرة وأشباه شتى مع آبائنا. أما اليوم فكلمنا بابنه الذي هو ضياء مجده, وصورة جوهره, وضابط الكل بقوة كلمته". أي أن الله بعظمته قد سعى في طلبنا بتجسّد إبنه, إذ قال لنا كل شيء به عن ذاته, وقال كلمته النهائية عن الإنسان والتاريخ. وسعى في فداء العالم بذبيحة المسيح ابنه, محققاً الإنتصار على الشر والخطيئة والموت.

ج- "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام"

نشيد الملائكة, فوق هضبات بيت لحم, يتواصل في الكنيسة كخبر سار لجميع الشعوب.

1- فيه تحقيق القرب بين الله والإنسان. ابن الآب الوحيد صار إنساناً, وملأ مجده المذود المتواضع, وامتلأ العالم كله من المجد الإلهي. فأصبح "مجد الله في الإنسان الحي" (القديس قبريانوس).

٢- مجد الله يعني قداسته. ساعة ميلاد ابن الله في مغارة بيت لحم, دخلت قداسة الله في تاريخ العالم. "الليلة مقدسة", والمولود "قدوس الله". ميلاده بداية تدبير الشريعة الجديدة: قداسة ومحبة ومجد وسلام. فالبشارة بميلاد الرب يسوع هي فرح عظيم للعام كله.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى