صلاة الأحد السادس بعد القيامة.

صلاة الأحد السادس بعد القيامة.

يا مريم, المرأة الحاضرة والداخلة أبداً في منطق الله, بالإيمان والرجاء والمحبّة, يا أمة الرب والمعاونة في عمل الفداء والخلاص, أدخلينا في مدرستك.

علّمينا بإيمانك أن نفكّر بأفكار الله, ونريد ما يريد الله, لنعملَ ونشهد بشجاعة المؤمنين بالله, في ظلمة هذا العالم التي لا يبدّدها إلاّ نور المسيح المشرق.

علّمينا برجائك أن نثق بمواعيد الله وعنايته في عملنا ونشاطنا, وأن ننتظر بصبر وتواضع خلاص شعبه, ثمرة مجّانيّة من الجودة الإلهيّة, فلا نتراجع عن أعمال المحبّة أمام الفشل الظاهر, بل نقبل سرّ مشيئة الله كيفما تجلّت, وسط ظلمات الحياة.

علّمينا بمحبّتك أن نلازم مثلك حضور الرب يسوع, ونكرّس ذواتنا وطاقاتنا لخدمة الإنجيل كما فعلتِ أنتِ من البشارة حتّى الصليب وحلول الروح. فيا مريم أمّنا, إنّ أمومتك تتواصل من جيل إلى جيل, ساعدينا لندخل في سرّ محبّة الله, على مثالك, لكي نروي العالم من ماء محبّة المسيح المتفجّر في الكنيسة والقلوب, بحلول الروح القدس. آمين. (صلاة مقتبسة من رسالة قداسة البابا الراحل يوحنّا بولس الثاني "الله محبّة").