منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عظة الأحد السادس بعد القيامة.

اذهب الى الأسفل

عظة الأحد السادس بعد القيامة. Empty عظة الأحد السادس بعد القيامة.

مُساهمة من طرف ندى الور 2011-05-28, 5:58 am

عظة الأحد السادس بعد القيامة.

إنجيل الأحد:
قال لوقا البشير: وفيما هُم يَتَكَلَّمونَ بِهَذا، وقَفَ يَسوعُ في وسَطِهِم، وقالَ لَهُم: "ألسَّلامُ لَكُم!". فَارْتاعوا، واسْتَولى عَلَيْهِم ِالخَوْف، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّهُم يُشاهِدونَ روحاً. فَقالَ لَهُم يَسوع: "ما بالُكُم مُضْطَرِبين؟ ولِماذا تُخالِجُ هَذِهِ الأفْكارُ قُلوبَكُم؟ انْظُروا إلى يَدَيَّ ورِجْلَيَّ، فَإنِّي أنا هُوَ. جُسُّوني، وانْظُروا، فَإنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ ولا عِظامَ كَما تَرونَ لي!". قالَ هَذا وأراهُم يَدَيْهِ ورِجْلَيْه. وإذْ كانوا بَعْدُ غَيْرَ مُصَدِّقينَ مِنَ الفَرَح، ومُتَعَجِّبين، قالَ لَهُم: "هَلْ عِنْدَكُم هُنا طَعام؟". فَقَدَّموا لَهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَك ٍمَشْويّ، ومِنْ شَهْدِ عَسَل. فَأخَذَها وأكَلَها بِمَرْأىً مِنْهُم، وقالَ لَهُم: "هَذا هُوَ كَلامي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وأنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغي أنْ يَتِمَّ كُلُّ ما كُتِبَ عَنِّي في تَوراةِ موسى، والأنْبياءِ والمَزامير". حِينَئِذٍ فَتَحَ أذْهانَهُم لِيَفْهَموا الكُتُب. ثُمَّ قالَ لَهُم: "هَكَذا مَكْتوبٌ أنَّ المَسيحَ يَتَألَّم، ويقومُ مِنْ بَيْن ِالأمْواتِ في اليَوم ِالثَّالِث. وبِاسْمِهِ يُكْرزُ بِالتَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الخَطايا، في جَميع ِالأمَم، إبْتِداءً مِنْ أورَشَليم. وأنْتُم شُهودٌ عَلى ذَلِكَ.

تفسير الإنجيل:
كان يسوع قد تنبأ مرات عديدة بموته, ولكنه في كل مرة كان يؤكد أنه سيقوم من بين الأموات, مبينا بذلك أنّ الرسالة التي جاء من أجلها لا تنتهي بالموت بل بالقيامة. وكان لا بدّ من أن يُطلع الإنسان على رسالة المحبة التي هي خلاصه من الخطيئة ومصالحته مع الله, وأن يكون له دور فيها. ومن بعد أن اطّلع الإنسان على تعليم يسوع, وقارن حياته بحياة الفادي, عرف أنه خاطئ, وخطيئته أنه رفض الينبوع الذي يستمد منه كيانه وحياته, فهاله الأمر جدا وتاق إلى الخلاص.

فأراد يسوع, الإله الذي صار إنسانا, أن يتحمّل عبء المسؤولية عن الإنسان ويكفـِّر عن الخطيئة بالنيابة عنه, فقدّم ذاته "في ملء الزمان" لأبيه كفـَّارة عن خطايانا. وأضاف بولس الرسول "اننا مُتنا مع المسيح", مؤكدا بذلك تضامننا معه في آلامه وموته. إنّ موت المسيح هو قمّة محبته لله ولنا, ولهذا رضي الله عن إبنه وأقامه من بين الأموات. وتبعا لذلك فالهوّة التي أقامها آدم بين الله والبشر بمخالفته وصية الله, تخطـَّاها يسوع بطاعته لأبيه حتى الموت. "فقمنا مع المسيح كما متنا معه". نزلنا مع المسيح إلى القبر أمواتا بخطايانا, فقمنا مع المسيح مُخلصين من الخطيئة, أحرارًا لله. ومن هذا المنطلق, كتب بولس الرسول لأهل قورنتوس: "إذا لم يكن المسيح قد قام فإيمانكم باطل ولا تزالون بخطاياكم".

يُطلعنا الإنجيل, في خبر القيامة, على حقيقتين: الحقيقة الأولى أنّ يسوع الناصري الذي صلبه أعداؤه, والذي مات ووُضِعَ في القبر, قام من بين الأموات بلحمه وعظمه, وأنه تكلـَّم مع تلاميذه وأكل معهم وعلـَّمهم أشياءً كثيرة. والحقيقة الثانية هي أن يسوع, بعد القيامة, أصبح ذا جسدا مُمجّدًا. إنّ حضور يسوع بعد القيامة أدهش وأخاف التلاميذ. فبينما في الماضي كان يأتي ويذهب, يقول عنه الإنجيل أنه, بعد قيامته, تراءى ثم اختفى فجأة, وذلك أن جسد المسيح بعد القيامة أصبح ممجدا لا يعوقه حاجز ولا تحدّه حدود. إلا أنّ هذه القيامة هي قيامة جسدية, فإذا تميز جسد المسيح بصفات الخفة والسرعة واللطافة, فلا يعني ذلك أنه خيال, بل ان جسده أصبح كاملا. فالجسد لا يبلغ الكمال إلا في حالة المجد.

واعتبر الرسل أن قيامة المسيح من بين الأموات هي الحدث الأهم والضمانة الوحيدة لإيمانهم, مؤكدين بذلك أنهم انتقلوا بفضل يسوع المسيح من الموت إلى الحياة, وأنهم يومًا سيقومون. فعاشوا طبقا لإيمانهم هذا, وشهدوا ليسوع المسيح. وكان لهذه الشهادة تأثير بليغ. فإذا الناس يتقبلون الديانة المسيحية, بحيث أنه لم يمض أكثر من خمسين سنة حتى كانت البلدان التي تحيط بالبحر الأبيض المتوسط قد أصبحت كلها بلدانا مسيحية. فالمسيحيون هم شهود لقيامة المسيح.

مع صعود ابنك, أيها الآب الأزلي, نـُصعِدُ إليك شكرنا لأنك منحتنا الحياة بإبنك الحبيب. يا من قـَبلَ ابنه الوحيد بطبيعته الإنسانية في قلب الألوهة, إقبلنا نحن أيضا في قلب الثالوث الأقدس, وامنحنا حياة أبدية لا تنتهي. نشكرك أيضا أيها الإبن الأزلي لأنك فتحت لنا باب العبور إلى أبيك السماوي, يا من ترك لنا ذاته تحت شكل الخبز والخمر زادا للحياة الأبدية. لك المجد والشكران مع أبيك وروحك القدّوس إلى الأبد. آمين.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى