تذكار يهوذا الملقب بتداوس أو لابي / 19 حزيران.

تذكار يهوذا الملقب بتداوس أو لابي / 19 حزيران.

تداوس أو يهوذا (بالعبري يعني "حمد") أو لبّاوس (بالعبري معناه "شجاع" أو "محبوب"), إن هذا الرسول يسمّى في الإنجيل يهوذا (لوقا ٦:١٦) أو تداوس ولابي, وهو من الاثني عشر كما جاء في إنجيل متى (١۰:٣). وكان تداوس أخاً ليعقوب الصغير أسقف أورشليم, ولسمعان ويوسى وهو وأخوته يدعون أخوة الرب (متى١٣:٥٥). وقد خصَّ إنجيل يوحنا يهوذا الرسول بسؤال وجّهه إلى السيد المسيح عن كيفية ظهوره، بقوله: "كيف أنت مزمع أن تظهر لنا ذاتك ولا تظهرها للعالم؟" لأن اليهود, ومنهم الرسل، كانوا ينتظرون المسيح ملكاً جباراً غنياً، تحيط به قوات مسلحة. فقال لهم الرب إن ملكه ليس ملكاً زمنياً، بل هو ملك النعمة في قلوب محبيه وحافظي وصاياه, ولهؤلاء ملكوت النعيم السماوي. وبعد حلول الروح القدس, أخذ يهوذا يبشر بالمسيح في أورشليم واليهودية صابراً على احتمال أنواع الإهانات حتى الضرب والسجن, نظير باقي الرسل. ثم بشَّر في بلاد ما بين النهرين وأدوم والبلاد العربية وأرمينيا ورد الكثيرين إلى الإيمان. فقبض عليه الوثنيون وشدّوه إلى خشبة ورموه بالسهام إلى أن فاضت روحه الطاهرة. ويروى أنه التقى بالرسول سمعان القانوي في بلاد فارس حيث اشتركا في التبشير بالإنجيل. فمنحهما الله السلطان على الشياطين وخزي السحر وشفاء المرضى. وإذ رآهما برداخ قائد الجيش، حفل بهما وكان يستعد لمهاجمة بلاد الهند، عملاً بمشورة السحرة. فتنبأ الرسولان له بأن العدو يأتيه صاغراً طالباً الصلح فلا لزوم للمهاجمة. وقد تمت النبوءة بوقتها. فآمن القائد ورذل السحرة وعبادتهم واعتمد وهو وجميع رجاله. فقام العرّافون وعبدة الشمس يثيرون الحكام والشعب عليهما, فطرحوهما في السجن، وكلفوهما بعبادة الشمس, فأبيا واعترفا بالمسيح الإله الحقيقي. فانهالوا عليهما بالضرب حتى أماتوهما, فنالا إكليل الشهادة سنة ٦٨ للميلاد. صلاتهما معنا. آمين.