التلميذ الذي كان يسوع يحبه
صفحة 1 من اصل 1
التلميذ الذي كان يسوع يحبه
التلميذ الذي كان يسوع يحبه
أكتر واحد يعبر عن المحبة هو يوحنا الحبيب .
تميز يوحنا بهذه الفضيلة و أكتشفنا ان يوحنا هو رسول المحبة الذي استطاع ان يعرف المسيح أكتر من باقي الرسل . لأن هناك علاقة بين القلب المملوء بالمحبة وبين التعرف على االله .
يوحنا في أنجيله لم يذكر نفسه...و هذا دليل على الأتضاع الذي تعلمه من المسيح ، ولكن أشار الى نفسه ب " التلميذ الذي كان يسوع يحبه " وتكررت هذه العبارة أربعة مرات . وهذه العبارة عبارة عميقة وغريبة . هل محبة يسوع تجزأت أو أنقسمت وهل كانت محبة يسوع لواحد من الرسل أكثر من الآخرين ؟ لماذا هذا التمييز ؟؟
بالقدر الذي كان يوحنا يحب به يسوع أن يسوع أضاف اليه أضعافاً .
يوحنا كان أكتر تلميذ احب المسيح لذلك كان المسيح يحبه اضعافاً .
هذه العبارة قيلت في 4 مواضع وكل وضع له مكانته .
المرة الأولى :- أول مرة قيلت كانت في أكتر الاوقات حساسيةً في حياة المسيح على الأرض (وقت العشاء السري ) وقت أكلهم للفصح وكان معهم التلميذ الخائن . والمسيح في هذا الوقت كشف عن أسراره للتلاميذ الذين سيكرزوا للعالم وأهتم بنقاط ضعفهم و أعطاهم محبة أكثر من كل الناس وسامحهم كتيراً عن أخطائهم, هذه الليلة وصفها يوحنا بمنتهى العمق وسجل كلمات المسيح بكل حرص وهنا قال السيد المسيح : اليوم واحد منكم سيسلمني فأنزعج التلاميذ وكان كل واحد سأل ألعله يكون أنا .التلميذ الوحيد الذي تجرأ على ان يسأل المسيح هو يوحنا لأنه الوحيد الذي له دالة عند المسيح ، هو الذي كان يتكيء على صدره ، محبته للمسيح تعطيه الحق .
في هذه المائدة – مائدة المحبة – يبرز التلميذ الذي كان يسوع يحبه ، التلميذ الذي أستطاع أن يتكيء على صدره في هذا الوقت الصعب وقت أقتراب الآلام وقت قرب الصليب . محبة يوحنا للمسيح أعطته دالة وقوة ليستطيع أن يقترب من المسيح ويتكيء على صدره ويسأله.
المرة الثانية :- عجيبة جداً… لا تقل في العظمة عن الموقف الأول.
لما قبضوا على المسيح في البستان وقيدوه ، أدخلوه الى بيت رئيس الكهنة ، في وسط هذا هرب التلاميذ كلهم . ولكن أثنين فقط بقيوا وراءه يوحنا وبطرس . بطرس من مسافة بعيدة قليلاً ولكن يوحنا كان ملاصق للمسيح كتف بكتف ، هذا هو الحب الذي لا يخاف على نفسه . وكان يوحنا معروف عند رؤساء الكهنة وهذا موقف خطير ايضاً ومخاطرة غير محسوبة ، خطوة جريئة لم يحسب نتائجها . دخول يوحنا عند رؤساء الكهنة وهو معروف عندهم وكانوا يطلبون شهادة زور على المسيح.
لأن الرؤساء قالوا : انهم يمعوا المسيح يقول أنه يقدر أن يهدم الهيكل ويبنيه في 3 أيام ، وهنا سيتوجه رئيس الكهنة الى يوحنا ويسأله : هل قال يسوع هذا ؟ وهنا إن قال يوحنا نعم إذن المسيح جدف ويستحق الموت ولو قال لا يكون أنكر لأن المسيح قال هذا.....(مخاطرة (
المرة الثالثة : - تحت الصليب لم يكن هناك إلا بعض النساء ويوحنا فقط وكان تحت الصليب وقريب جداً من المسيح بدليل أنه سمع كلمات المسيح للعذراء "هوذا أبنك " وقال المسيح ل" التلميذ الذي كان يسوع يحبه " " هذه أمك "
معرفة المسيح ليست بالدراسات اللاهوتية ولا بالمقارنات. ولكن من يريد أن يعرف الله يعرفه بالقلب ( الله لا يقاس بالعقل بل يدرك بالقلب و بالحب ) على قدر ما الأنسان يحب الله على قدر ما يكتشف الله . على قدر ما يعرف الله.
المرة الرابعة : - ترينا هذه المعرفة التي عن طريق الحب 7 رسل ذهبوا ليصطادوا طول الليل لم يعرفوا أن يصطادوا وجاء اليهم المسيح على وجه البحر وقال لهم أرموا الشبكة على جانب السفينة ولم يعرفوه فألقوا الشبكة فأتت بسمك ولكن عين النسر قالت لبطرس " هو الرب " هذا التلميذ الذي كان قلبه مملوء بالحب ليسوع أكتشف النور ، المعرفة ، المسيح . لذلك كتب الآية التي قالها المسيح وسجلها وقال " الذي يحبني أحبه وأظهر له ذاتي " .
ولكن كيف نسلك في هذا الطريق ؟ إن حفظتم وصاياي إذن أنتم تحبونني " الذي يحبني يحفظ وصاياي " معرفة المسيح مبنية على القلب المملوء بالحب وهذا القلب المملوء بالحب ينتج نتيجة إطاعة الوصية . كل يوم نثبت في وصية ، كل يوم محبتنا للمسيح تزيد كلما نراه أكثر ونعرفه أكثر إلى أن نرى المسيح وجهاً لوجه .
من يستطيع ان يقترب من يوحنا يقترب من المسيح لأن يوحنا هو الذي ألقى برأسه على صدر المسيح والذي يقرأ أنجيل يوحنا يرى المسيح .
اتريد ان تعرف المسيح ؟ أحبب المسيح ، أعرف المسيح كإله مخلص ، كإله محب لنا " هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد . "
لقد ذاق يوحنا طعم محبة المسيح لذلك أكتشف أن هذا هو الإله الذي نزل من السماء وأخذ البشرية في حضنه والذي يريد معرفة هذا الإله عليه ان يحبه وعندها سوف يعلم أن هذا هو الإله المحب, كلما إمتلأ قلب الأنسان بالمحبة يعرف المسيح ويعرف أنه هو الإله المحب .
أنجيل يوحنا يريد ان يكشف لنا أن المسيح نزل من السماء لأنه أحبك و يريد ان يخلصك
يوحنا يريدنا أن نتكيء على صدر المسيح كما أتكأ هو ,يريد منا ان نحب المسيح كما أحبه هو
يريد منا ان نعرف المسيح المحب كما عرفه هو, لنطلب من الله ان يعطينا من محبة هذا التلميذ لنحبه كما هو أحبه.
أكتر واحد يعبر عن المحبة هو يوحنا الحبيب .
تميز يوحنا بهذه الفضيلة و أكتشفنا ان يوحنا هو رسول المحبة الذي استطاع ان يعرف المسيح أكتر من باقي الرسل . لأن هناك علاقة بين القلب المملوء بالمحبة وبين التعرف على االله .
يوحنا في أنجيله لم يذكر نفسه...و هذا دليل على الأتضاع الذي تعلمه من المسيح ، ولكن أشار الى نفسه ب " التلميذ الذي كان يسوع يحبه " وتكررت هذه العبارة أربعة مرات . وهذه العبارة عبارة عميقة وغريبة . هل محبة يسوع تجزأت أو أنقسمت وهل كانت محبة يسوع لواحد من الرسل أكثر من الآخرين ؟ لماذا هذا التمييز ؟؟
بالقدر الذي كان يوحنا يحب به يسوع أن يسوع أضاف اليه أضعافاً .
يوحنا كان أكتر تلميذ احب المسيح لذلك كان المسيح يحبه اضعافاً .
هذه العبارة قيلت في 4 مواضع وكل وضع له مكانته .
المرة الأولى :- أول مرة قيلت كانت في أكتر الاوقات حساسيةً في حياة المسيح على الأرض (وقت العشاء السري ) وقت أكلهم للفصح وكان معهم التلميذ الخائن . والمسيح في هذا الوقت كشف عن أسراره للتلاميذ الذين سيكرزوا للعالم وأهتم بنقاط ضعفهم و أعطاهم محبة أكثر من كل الناس وسامحهم كتيراً عن أخطائهم, هذه الليلة وصفها يوحنا بمنتهى العمق وسجل كلمات المسيح بكل حرص وهنا قال السيد المسيح : اليوم واحد منكم سيسلمني فأنزعج التلاميذ وكان كل واحد سأل ألعله يكون أنا .التلميذ الوحيد الذي تجرأ على ان يسأل المسيح هو يوحنا لأنه الوحيد الذي له دالة عند المسيح ، هو الذي كان يتكيء على صدره ، محبته للمسيح تعطيه الحق .
في هذه المائدة – مائدة المحبة – يبرز التلميذ الذي كان يسوع يحبه ، التلميذ الذي أستطاع أن يتكيء على صدره في هذا الوقت الصعب وقت أقتراب الآلام وقت قرب الصليب . محبة يوحنا للمسيح أعطته دالة وقوة ليستطيع أن يقترب من المسيح ويتكيء على صدره ويسأله.
المرة الثانية :- عجيبة جداً… لا تقل في العظمة عن الموقف الأول.
لما قبضوا على المسيح في البستان وقيدوه ، أدخلوه الى بيت رئيس الكهنة ، في وسط هذا هرب التلاميذ كلهم . ولكن أثنين فقط بقيوا وراءه يوحنا وبطرس . بطرس من مسافة بعيدة قليلاً ولكن يوحنا كان ملاصق للمسيح كتف بكتف ، هذا هو الحب الذي لا يخاف على نفسه . وكان يوحنا معروف عند رؤساء الكهنة وهذا موقف خطير ايضاً ومخاطرة غير محسوبة ، خطوة جريئة لم يحسب نتائجها . دخول يوحنا عند رؤساء الكهنة وهو معروف عندهم وكانوا يطلبون شهادة زور على المسيح.
لأن الرؤساء قالوا : انهم يمعوا المسيح يقول أنه يقدر أن يهدم الهيكل ويبنيه في 3 أيام ، وهنا سيتوجه رئيس الكهنة الى يوحنا ويسأله : هل قال يسوع هذا ؟ وهنا إن قال يوحنا نعم إذن المسيح جدف ويستحق الموت ولو قال لا يكون أنكر لأن المسيح قال هذا.....(مخاطرة (
المرة الثالثة : - تحت الصليب لم يكن هناك إلا بعض النساء ويوحنا فقط وكان تحت الصليب وقريب جداً من المسيح بدليل أنه سمع كلمات المسيح للعذراء "هوذا أبنك " وقال المسيح ل" التلميذ الذي كان يسوع يحبه " " هذه أمك "
معرفة المسيح ليست بالدراسات اللاهوتية ولا بالمقارنات. ولكن من يريد أن يعرف الله يعرفه بالقلب ( الله لا يقاس بالعقل بل يدرك بالقلب و بالحب ) على قدر ما الأنسان يحب الله على قدر ما يكتشف الله . على قدر ما يعرف الله.
المرة الرابعة : - ترينا هذه المعرفة التي عن طريق الحب 7 رسل ذهبوا ليصطادوا طول الليل لم يعرفوا أن يصطادوا وجاء اليهم المسيح على وجه البحر وقال لهم أرموا الشبكة على جانب السفينة ولم يعرفوه فألقوا الشبكة فأتت بسمك ولكن عين النسر قالت لبطرس " هو الرب " هذا التلميذ الذي كان قلبه مملوء بالحب ليسوع أكتشف النور ، المعرفة ، المسيح . لذلك كتب الآية التي قالها المسيح وسجلها وقال " الذي يحبني أحبه وأظهر له ذاتي " .
ولكن كيف نسلك في هذا الطريق ؟ إن حفظتم وصاياي إذن أنتم تحبونني " الذي يحبني يحفظ وصاياي " معرفة المسيح مبنية على القلب المملوء بالحب وهذا القلب المملوء بالحب ينتج نتيجة إطاعة الوصية . كل يوم نثبت في وصية ، كل يوم محبتنا للمسيح تزيد كلما نراه أكثر ونعرفه أكثر إلى أن نرى المسيح وجهاً لوجه .
من يستطيع ان يقترب من يوحنا يقترب من المسيح لأن يوحنا هو الذي ألقى برأسه على صدر المسيح والذي يقرأ أنجيل يوحنا يرى المسيح .
اتريد ان تعرف المسيح ؟ أحبب المسيح ، أعرف المسيح كإله مخلص ، كإله محب لنا " هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد . "
لقد ذاق يوحنا طعم محبة المسيح لذلك أكتشف أن هذا هو الإله الذي نزل من السماء وأخذ البشرية في حضنه والذي يريد معرفة هذا الإله عليه ان يحبه وعندها سوف يعلم أن هذا هو الإله المحب, كلما إمتلأ قلب الأنسان بالمحبة يعرف المسيح ويعرف أنه هو الإله المحب .
أنجيل يوحنا يريد ان يكشف لنا أن المسيح نزل من السماء لأنه أحبك و يريد ان يخلصك
يوحنا يريدنا أن نتكيء على صدر المسيح كما أتكأ هو ,يريد منا ان نحب المسيح كما أحبه هو
يريد منا ان نعرف المسيح المحب كما عرفه هو, لنطلب من الله ان يعطينا من محبة هذا التلميذ لنحبه كما هو أحبه.
alesabat- مشرف
- عدد المساهمات : 230
نقاط : 576
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» من هو يسوع المسيح....الذي ابدع في كل شيء؟
» من مريم وُلِدَ يسوع الذي يُدعى المسيح.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» من مريم وُلِدَ يسوع الذي يُدعى المسيح.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى