هل الكتاب المقدس هو كتاب الله؟/ج3
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل الكتاب المقدس هو كتاب الله؟/ج3
الدليل الرابع: دقته العلمية
مع أن الكتاب المقدس ليس كتاباً علمياً بل هو كتاب روحي، يكلمنا عن الخالق لا الخليقة، وعن الخلاص ألألهي لا نظريات العلم المرتبطة بالعالم الذي يزول. ومع أنه لم يُصغ في أسلوب علمي وإلا استحال على البشر البسطاء أن يفهموه، ومع أنه لم يركز على الحقائق العلمية وإلا لتعارض مع أفكار البشر في فترات كثيرة كانت العلوم فيها لازالت في بدايتها، لكنه مع كل هذا كتاب دقيق جداً من الناحية العلمية إذا أشار عرضاً لأي من حقائق العلم.
في سنة 1861 أعلنت الأكاديمية الفرنسية للعلوم عن اكتشافها 51 غلطة في الكتاب المقدس. لكن مع تقدم العلم صحح العلم نفسه، وقلٌت هذه الغلطات المنسوبة للكتاب. ثم مع مرور الأعوام، إتضح أن الأخطاء الواحد والخمسين كانت كلها أخطاء الأكاديمية لا أخطاء الكتاب المقدس !!
وسنذكر القليل جداً من الحقائق العلمية المذهلة التي في الكتاب المقدس :
=1= كروية الأرض :
التي كان أول من اكتشفها كولومبس عام 1492. لكن إشعياء، قبل الميلاد بنحو سبعمائة عام، قال عن الله :
الجالس على كرة الأرض وسكانها كالجندب = إشعياء 40 : 22 .
=2= الفضاء السابح في الكون :
قبل كتابات اسحق نيوتن عام 1687 لم يكن الناس يعرفون ذلك. لكن أقدم سفر في الكتاب المقدس ـ سفر أيوب ـ سجل هذه الحقيقة بكل وضوح:
يمد الشمال على الخلاء ويُعلٌق الأرض على لا شيء = أيوب 26 : 7 .
=3= إستهلاك كتلة الأجرام السماوية :
أوضح العلم الحديث أنه نتيجة لما تشعه الأجرام السماوية من طاقة حرارية وضوء فإنها تفقد مقداراً معيناً من كتلتها باستمرار. ولقد أشار الكتاب المقدس من نحو ثلاثة آلاف سنة لهذه الحقيقة في أسلوب رائع لما قال عن هذه الأجسام:
هي تبيد.. وكلها كثوب تبلى = مزمور 102 : 26، عبرانيين 1 : 11 .
ونحن نعرف أن الثوب لا يبلى دفعة واحدة، بل تتناقص جدته شيئاً فشيئاً، ويأخذ في القدم يوماً بعد يوم. هكذا الأجرام السماوية !!
=4 = تحلل العناصر :
لم يكن أحد يتحدث عن تحلل العناصر قبل القرن العشرين عندما جاء البرت إينشتاين بتفجيره النووي، التفجير الذي يصاحبه ضجيج رهيب وحرارة هائلة. لكن الرسول بطرس، صياد السمك، كان قد سبق وتحدث عن هذا الأمر إذ قال:
يوم الرب الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة... تنحل السموات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب
2 بطرس 3 : 10 ـ 12 .
وهناك قصتان طريفتان عن الدقة العلمية للكتاب.
القصة الأولى : عن العالم متى موري ، الذين يسمونه أبا المسالك البحرية، إذ كان أول من رسم الخرائط لطرق البحار وأسٌس علم جغرافية المحيطات. فلقد حدث أثناء مرض ذلك العالم أن دعا ابنه ليقرأ له في الكتاب المقدس فقرأ له في سفر المزامير، ولفت نظره قول داود في مزمور 8 : 8
( إن الرب مسيطر على سمك البحر السالك في سبل المياه)
أستوقف الأب ابنه وطلب منه إعادة قراءة الآية مرة ثانية. ولما سمعها ثانية قال هذا يكفي، طالما أن كلمة الله قالت إن هناك سبلاً في المياه ، فلابد أنها هناك، وسأكتشفها. وبعد سنوات قليلة كانت أول خريطة عن هذا العلم الكبير قد رسمها ذلك العالم!
القصة الثانية : حدثت إذ كان أحد ضباط الجيش يلقي على زملائه محاضرة عن الكهرباء، وأخذ يوضح الإكتشاف العظيم للورد كلفن، الذي كان من شأنه أن يلمع اسمه، وهو أن المطر يحدث دائماً بسبب تفريغ شحنة كهربائية. وكان هذا الضابط مؤمناً ، فاشار إلى كتاب قديم كان معه وقال: لكن أيها السادة أنا أملك كتاباً أقدم من جون كلفن، سبق اللورد في هذا الإكتشاف .. هذه المفاجأة أثارت شغف الضباط، مما جعلهم بعد المحاضرة يلتفون حول الضابط ليسألوه عن هذا الكتاب القديم الذي أشار إلى اكتشاف كلفن. فأخرج لهم كتابه المقدس وقرأ لهم مزمور 135 : 7، إرميا 10 : 13.
الدليل الخامس : الكتاب يتحدى الكفر!
واجه الكتاب المقدس تحديات ثلاثية رهيبة، في حقب متعاقبة ثلاث:
أولاً : من السلطة السياسية الحاكمة، تمثلت ذروتها في اضطهاد الإمبراطورية الرومانية الوثنية له ، في القرون الثلاثة الأولى للمسيحية.
ثانياً : من السلطة الدينية ذاتها في العصور الوسطى المظلمة، إذ حجبته الكنيسة عن الناس ومنعت تداوله، بل واضطهدت ـ حتى الموت ـ من تجاسروا على ترجمته أو نشره.
ثالثاً : من الهيئات الفكرية، عن طريق الملحدين من الفلاسفة ابتداءً من عصر النهضة وحتى اليوم.
ولضيق المقام، أكتفي بالإشارة إلى التحدي الثالث المستمر حتى اليوم، وأذكر هنا حادثة لها مدلولها البليغ عن الملحد الفرنسي الشهير فولتير ، الذي قال متهكماً على الكتاب المقدس إنه في خلال مائة عام سيختفي الكتاب المقدس من الأرض ويدخل التاريخ ومرت المائة عام ,, فيها دخل فولتير التاريخ، وأما الكتاب المقدس فلازال حياً، ويهب الحياة لكل من يقرأه ويطيعه. ومن سخريات التاريخ أن مطبعة فولتير القديمة، وبيته نفسه، عرضا للبيع بعد موته، واشترتهما جمعية الكتاب المقدس واستخدمتهما في طبع وتخزين الكتاب المقدس !!
وحدث عندما أرادت الحكومة الشيوعية في روسيا التخلص من كل ما هو مسيحي لديها أن عرضت للبيع النسخة السينائية للكتاب المقدس فاشترتها الحكومة البريطانية منها نظير مبلغ نصف مليون دولار. وفي نفس ذلك اليوم بيعت الطبعة الأولى لأعمال فولتير من مكتبات باريس بمبلغ 11 سنتاً!!!
أجل إنه كتاب الله؛ لأنه الكتاب الذي صمد رغم كل المقاومات والتحديات، كما برهن على ألوهية مصدره بكل المعايير وأمام كل الامتحانات. إنه الكتاب الذي تمت كتابته بالوحي من قبل العشرات، واشترك في ترجمته من قبل الآلآف، ويقوم بطبعه وتوزيعه الربوات، ويحبه ويقرأه الملايين.
مع أن الكتاب المقدس ليس كتاباً علمياً بل هو كتاب روحي، يكلمنا عن الخالق لا الخليقة، وعن الخلاص ألألهي لا نظريات العلم المرتبطة بالعالم الذي يزول. ومع أنه لم يُصغ في أسلوب علمي وإلا استحال على البشر البسطاء أن يفهموه، ومع أنه لم يركز على الحقائق العلمية وإلا لتعارض مع أفكار البشر في فترات كثيرة كانت العلوم فيها لازالت في بدايتها، لكنه مع كل هذا كتاب دقيق جداً من الناحية العلمية إذا أشار عرضاً لأي من حقائق العلم.
في سنة 1861 أعلنت الأكاديمية الفرنسية للعلوم عن اكتشافها 51 غلطة في الكتاب المقدس. لكن مع تقدم العلم صحح العلم نفسه، وقلٌت هذه الغلطات المنسوبة للكتاب. ثم مع مرور الأعوام، إتضح أن الأخطاء الواحد والخمسين كانت كلها أخطاء الأكاديمية لا أخطاء الكتاب المقدس !!
وسنذكر القليل جداً من الحقائق العلمية المذهلة التي في الكتاب المقدس :
=1= كروية الأرض :
التي كان أول من اكتشفها كولومبس عام 1492. لكن إشعياء، قبل الميلاد بنحو سبعمائة عام، قال عن الله :
الجالس على كرة الأرض وسكانها كالجندب = إشعياء 40 : 22 .
=2= الفضاء السابح في الكون :
قبل كتابات اسحق نيوتن عام 1687 لم يكن الناس يعرفون ذلك. لكن أقدم سفر في الكتاب المقدس ـ سفر أيوب ـ سجل هذه الحقيقة بكل وضوح:
يمد الشمال على الخلاء ويُعلٌق الأرض على لا شيء = أيوب 26 : 7 .
=3= إستهلاك كتلة الأجرام السماوية :
أوضح العلم الحديث أنه نتيجة لما تشعه الأجرام السماوية من طاقة حرارية وضوء فإنها تفقد مقداراً معيناً من كتلتها باستمرار. ولقد أشار الكتاب المقدس من نحو ثلاثة آلاف سنة لهذه الحقيقة في أسلوب رائع لما قال عن هذه الأجسام:
هي تبيد.. وكلها كثوب تبلى = مزمور 102 : 26، عبرانيين 1 : 11 .
ونحن نعرف أن الثوب لا يبلى دفعة واحدة، بل تتناقص جدته شيئاً فشيئاً، ويأخذ في القدم يوماً بعد يوم. هكذا الأجرام السماوية !!
=4 = تحلل العناصر :
لم يكن أحد يتحدث عن تحلل العناصر قبل القرن العشرين عندما جاء البرت إينشتاين بتفجيره النووي، التفجير الذي يصاحبه ضجيج رهيب وحرارة هائلة. لكن الرسول بطرس، صياد السمك، كان قد سبق وتحدث عن هذا الأمر إذ قال:
يوم الرب الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة... تنحل السموات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب
2 بطرس 3 : 10 ـ 12 .
وهناك قصتان طريفتان عن الدقة العلمية للكتاب.
القصة الأولى : عن العالم متى موري ، الذين يسمونه أبا المسالك البحرية، إذ كان أول من رسم الخرائط لطرق البحار وأسٌس علم جغرافية المحيطات. فلقد حدث أثناء مرض ذلك العالم أن دعا ابنه ليقرأ له في الكتاب المقدس فقرأ له في سفر المزامير، ولفت نظره قول داود في مزمور 8 : 8
( إن الرب مسيطر على سمك البحر السالك في سبل المياه)
أستوقف الأب ابنه وطلب منه إعادة قراءة الآية مرة ثانية. ولما سمعها ثانية قال هذا يكفي، طالما أن كلمة الله قالت إن هناك سبلاً في المياه ، فلابد أنها هناك، وسأكتشفها. وبعد سنوات قليلة كانت أول خريطة عن هذا العلم الكبير قد رسمها ذلك العالم!
القصة الثانية : حدثت إذ كان أحد ضباط الجيش يلقي على زملائه محاضرة عن الكهرباء، وأخذ يوضح الإكتشاف العظيم للورد كلفن، الذي كان من شأنه أن يلمع اسمه، وهو أن المطر يحدث دائماً بسبب تفريغ شحنة كهربائية. وكان هذا الضابط مؤمناً ، فاشار إلى كتاب قديم كان معه وقال: لكن أيها السادة أنا أملك كتاباً أقدم من جون كلفن، سبق اللورد في هذا الإكتشاف .. هذه المفاجأة أثارت شغف الضباط، مما جعلهم بعد المحاضرة يلتفون حول الضابط ليسألوه عن هذا الكتاب القديم الذي أشار إلى اكتشاف كلفن. فأخرج لهم كتابه المقدس وقرأ لهم مزمور 135 : 7، إرميا 10 : 13.
الدليل الخامس : الكتاب يتحدى الكفر!
واجه الكتاب المقدس تحديات ثلاثية رهيبة، في حقب متعاقبة ثلاث:
أولاً : من السلطة السياسية الحاكمة، تمثلت ذروتها في اضطهاد الإمبراطورية الرومانية الوثنية له ، في القرون الثلاثة الأولى للمسيحية.
ثانياً : من السلطة الدينية ذاتها في العصور الوسطى المظلمة، إذ حجبته الكنيسة عن الناس ومنعت تداوله، بل واضطهدت ـ حتى الموت ـ من تجاسروا على ترجمته أو نشره.
ثالثاً : من الهيئات الفكرية، عن طريق الملحدين من الفلاسفة ابتداءً من عصر النهضة وحتى اليوم.
ولضيق المقام، أكتفي بالإشارة إلى التحدي الثالث المستمر حتى اليوم، وأذكر هنا حادثة لها مدلولها البليغ عن الملحد الفرنسي الشهير فولتير ، الذي قال متهكماً على الكتاب المقدس إنه في خلال مائة عام سيختفي الكتاب المقدس من الأرض ويدخل التاريخ ومرت المائة عام ,, فيها دخل فولتير التاريخ، وأما الكتاب المقدس فلازال حياً، ويهب الحياة لكل من يقرأه ويطيعه. ومن سخريات التاريخ أن مطبعة فولتير القديمة، وبيته نفسه، عرضا للبيع بعد موته، واشترتهما جمعية الكتاب المقدس واستخدمتهما في طبع وتخزين الكتاب المقدس !!
وحدث عندما أرادت الحكومة الشيوعية في روسيا التخلص من كل ما هو مسيحي لديها أن عرضت للبيع النسخة السينائية للكتاب المقدس فاشترتها الحكومة البريطانية منها نظير مبلغ نصف مليون دولار. وفي نفس ذلك اليوم بيعت الطبعة الأولى لأعمال فولتير من مكتبات باريس بمبلغ 11 سنتاً!!!
أجل إنه كتاب الله؛ لأنه الكتاب الذي صمد رغم كل المقاومات والتحديات، كما برهن على ألوهية مصدره بكل المعايير وأمام كل الامتحانات. إنه الكتاب الذي تمت كتابته بالوحي من قبل العشرات، واشترك في ترجمته من قبل الآلآف، ويقوم بطبعه وتوزيعه الربوات، ويحبه ويقرأه الملايين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
رد: هل الكتاب المقدس هو كتاب الله؟/ج3
وأما الكتاب المقدس فلازال حياً، ويهب الحياة لكل من يقرأه ويطيعه.
أجل إنه كتاب الله؛
شكرا يا استاذه ندى على الموضوع الرائع جداً.
أجل إنه كتاب الله؛
شكرا يا استاذه ندى على الموضوع الرائع جداً.
فاتن- عضو نشيط فعال
- عدد المساهمات : 65
نقاط : 132
تاريخ التسجيل : 01/06/2009
العمر : 50
الموقع : amman
مواضيع مماثلة
» هل الكتاب المقدس هو كتاب الله؟/ج1
» هل الكتاب المقدس هو كتاب الله؟/ج2
» هل الكتاب المقدس هو كتاب الله؟/ج4
» هل الكتاب المقدس هو كتاب الله؟/ج5
» اسماء وصفات الله في الكتاب المقدس
» هل الكتاب المقدس هو كتاب الله؟/ج2
» هل الكتاب المقدس هو كتاب الله؟/ج4
» هل الكتاب المقدس هو كتاب الله؟/ج5
» اسماء وصفات الله في الكتاب المقدس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى