من تأملات البابا بنديكتوس السادس عشر / صلاة أبّا
صفحة 1 من اصل 1
من تأملات البابا بنديكتوس السادس عشر / صلاة أبّا
من تأملات البابا بنديكتوس السادس عشر / صلاة أبّا
تشكّل كلمة "أبّا" إحدى الكلمات الأساسية في فم "الابن"... فهي تعبّر عن كل كيانه، وكل ما يقوله لله في الصلاة ليس في نهاية المطاف إلا تفسيرًا لكيانه... يمكننا أن نقول أولاً أنها فعل قبول. ففحواها الأول هو إيجابي. وجوهريًا إنما تعني ما يلي: يمكنني أن أقرّ بالعالم، بالكيان، بذاتي، لأني أقرّ بركيزة كياني، وهذه الركيزة هي صالحة. الوجود أمر صالح... كل مرة يمكنني فيها أن أقول نَعَم، أستطيع أن أحتفل بِعِيد؛ كل مرة أستطيع أن أقول نَعَم، أنا حر، محرَّر. تملك الصلاة المسيحية المفتاح لجعل العالم بأسره احتفالاً، عيدًا، إقرارًا إيجابيًا... الصلاة هي فعل كينونة؛ إنها إقرار، وهي ليست إقرارًا بذاتي كما أنا وبالعالم كما هو، بل هي إقرار واعتراف بركيزة الكيان، وبالتالي هي تنقية لذاتي وللعالم من الأسفل صعودًا... في عملية التطهير التي تنبثق من هذه النَعَم الأساسية نكتشف قوة الصلاة الفاعلة، التي (١) تقدم ضمانة عميقة في إقرار الكيان، كملطِّف للعالم المحموم لإنسان صنع ذاته بذاته، ولكن (٢) هذه الصلاة ليست البتة هربًا من العالم ، بل هي تُوكِل إلى البشر مهمة تطهير العالم وتقويهم على تحقيق هذا التطهير... الابن هو من يقودنا في سبيل التطهير هذا الذي يقودنا يدوره إلى باب النَعَم... ونلتقي به كشخص حي فقط في التذوق المسبق لحضوره الذي يسمى "كنيسة".
تشكّل كلمة "أبّا" إحدى الكلمات الأساسية في فم "الابن"... فهي تعبّر عن كل كيانه، وكل ما يقوله لله في الصلاة ليس في نهاية المطاف إلا تفسيرًا لكيانه... يمكننا أن نقول أولاً أنها فعل قبول. ففحواها الأول هو إيجابي. وجوهريًا إنما تعني ما يلي: يمكنني أن أقرّ بالعالم، بالكيان، بذاتي، لأني أقرّ بركيزة كياني، وهذه الركيزة هي صالحة. الوجود أمر صالح... كل مرة يمكنني فيها أن أقول نَعَم، أستطيع أن أحتفل بِعِيد؛ كل مرة أستطيع أن أقول نَعَم، أنا حر، محرَّر. تملك الصلاة المسيحية المفتاح لجعل العالم بأسره احتفالاً، عيدًا، إقرارًا إيجابيًا... الصلاة هي فعل كينونة؛ إنها إقرار، وهي ليست إقرارًا بذاتي كما أنا وبالعالم كما هو، بل هي إقرار واعتراف بركيزة الكيان، وبالتالي هي تنقية لذاتي وللعالم من الأسفل صعودًا... في عملية التطهير التي تنبثق من هذه النَعَم الأساسية نكتشف قوة الصلاة الفاعلة، التي (١) تقدم ضمانة عميقة في إقرار الكيان، كملطِّف للعالم المحموم لإنسان صنع ذاته بذاته، ولكن (٢) هذه الصلاة ليست البتة هربًا من العالم ، بل هي تُوكِل إلى البشر مهمة تطهير العالم وتقويهم على تحقيق هذا التطهير... الابن هو من يقودنا في سبيل التطهير هذا الذي يقودنا يدوره إلى باب النَعَم... ونلتقي به كشخص حي فقط في التذوق المسبق لحضوره الذي يسمى "كنيسة".
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» من تأملات البابا بنديكتيوس السادس عشر - كيف يستجيب الله للصلاة؟
» تأملات البابا بنديكتيوس السادس عشر - معنى العيد المسيحي
» من تأملات البابا بندكتيوس السادس عشر/ قيم تستحق أن نموت لأجلها
» عظة احد الشعانين لقداسة البابا بندكتيوس السادس عشر.
» صلاة الأحد السادس لزمن العنصرة.
» تأملات البابا بنديكتيوس السادس عشر - معنى العيد المسيحي
» من تأملات البابا بندكتيوس السادس عشر/ قيم تستحق أن نموت لأجلها
» عظة احد الشعانين لقداسة البابا بندكتيوس السادس عشر.
» صلاة الأحد السادس لزمن العنصرة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى