تأملات البابا بنديكتيوس السادس عشر - معنى العيد المسيحي
صفحة 1 من اصل 1
تأملات البابا بنديكتيوس السادس عشر - معنى العيد المسيحي
تأملات البابا بنديكتيوس السادس عشر - معنى العيد المسيحي
في عالم يفرض فيه الظلم والنكبات سيطرتهما المرعبة بأشكال مختلفة بالرغم من كل التطور؛ قد يبدو علامة احتقار عندما يهرب من يستطيع إلى فرح الأعياد الزاهي أو إلى مصاريفها الباهظة. وبالواقع، إذا عنى العيد مجرد تنعم مكتفٍ بالذات وبالمقتنيات والضمانات الذاتية، فلا يجب أن يكون هناك مكانًا لهذا النوع من الاحتفال في أيامنا. ولكن هل هذا هو حقًا معنى الاحتفال؟ بكل تأكيد ليس هذا المعنى الأصلي للاحتفال بالعيد المسيحي. فالعيد المسيحي – كعيد ميلاد الرب مثلاً – يعني أمرًا مغايرًا بالكلية. يعني أن الشخص البشري يتخلى عن عالم الحسابات والحتمية التي تتحكم به يوميًا، ويركز على كيانه انطلاقًا من مرجعية وجوده الأولى. يعني أنه يتحرر من منطق الصراع القاسي من أجل البقاء، وينظر أبعد من عالمه الضيق إلى كلية الأشياء. يعني أنه يسمح لنفسه أن يرتاح، ويسمح لضميره أن يتحرك للحب الذي يلمسه في الله الصائر طفلاً، وأنه يضحي بهذا الشكل أكثر حرية، وغنىً وطهارة. أفلا يتنفس عالمنا بأسره الصعداء، إذا ما حاولنا الاحتفال بهذا الشكل؟ ألا يحمل احتفال من هذا النوع التعزية للمغمومين، ويكون صرخة عالية توقظ القطيع الخامل الذي يسلط انتباهه على ذاته وحسب؟
في عالم يفرض فيه الظلم والنكبات سيطرتهما المرعبة بأشكال مختلفة بالرغم من كل التطور؛ قد يبدو علامة احتقار عندما يهرب من يستطيع إلى فرح الأعياد الزاهي أو إلى مصاريفها الباهظة. وبالواقع، إذا عنى العيد مجرد تنعم مكتفٍ بالذات وبالمقتنيات والضمانات الذاتية، فلا يجب أن يكون هناك مكانًا لهذا النوع من الاحتفال في أيامنا. ولكن هل هذا هو حقًا معنى الاحتفال؟ بكل تأكيد ليس هذا المعنى الأصلي للاحتفال بالعيد المسيحي. فالعيد المسيحي – كعيد ميلاد الرب مثلاً – يعني أمرًا مغايرًا بالكلية. يعني أن الشخص البشري يتخلى عن عالم الحسابات والحتمية التي تتحكم به يوميًا، ويركز على كيانه انطلاقًا من مرجعية وجوده الأولى. يعني أنه يتحرر من منطق الصراع القاسي من أجل البقاء، وينظر أبعد من عالمه الضيق إلى كلية الأشياء. يعني أنه يسمح لنفسه أن يرتاح، ويسمح لضميره أن يتحرك للحب الذي يلمسه في الله الصائر طفلاً، وأنه يضحي بهذا الشكل أكثر حرية، وغنىً وطهارة. أفلا يتنفس عالمنا بأسره الصعداء، إذا ما حاولنا الاحتفال بهذا الشكل؟ ألا يحمل احتفال من هذا النوع التعزية للمغمومين، ويكون صرخة عالية توقظ القطيع الخامل الذي يسلط انتباهه على ذاته وحسب؟
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» من تأملات البابا بنديكتيوس السادس عشر - كيف يستجيب الله للصلاة؟
» تأملات للبابا بنديكتيوس السادس عشر (الليتورجيّة والجماعة).
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - معنى السماوات.
» من تأملات البابا بنديكتوس السادس عشر / صلاة أبّا
» من تأملات البابا بندكتيوس السادس عشر/ قيم تستحق أن نموت لأجلها
» تأملات للبابا بنديكتيوس السادس عشر (الليتورجيّة والجماعة).
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - معنى السماوات.
» من تأملات البابا بنديكتوس السادس عشر / صلاة أبّا
» من تأملات البابا بندكتيوس السادس عشر/ قيم تستحق أن نموت لأجلها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى