تأملات للبابا بنديكتيوس السادس عشر (الليتورجيّة والجماعة).
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بنديكتيوس السادس عشر (الليتورجيّة والجماعة).
تأملات للبابا بنديكتيوس السادس عشر (الليتورجيّة والجماعة)
الليتورجيّة والجماعة
لقد تذكرنا مرة أخرى أن الافخارستيا، كانت تدعى في لغة الكنيسة القديمة، من بين الأسماء العدة، "synaxis"، اللقاء سوية، الجماعة. تجذب البشر وتربطهم سوية، توحدهم، وتبني الجماعة. بدورها تختبر الجماعة الافخارستيا كاكتمال، كمحور حياتها، كواقع تشترك فيه بكليتها. كل هذا صحيح، ولكن يجب أن نذكر أن الهدف من اللقاء سوية هو أوسع بكثير من الجماعة المنفردة... الجماعة التي يدعونا يسوع إليها هي جماعة كل أبناء الله. لا يجمع الرب الجماعة الرعوية لكي يغلقها على ذاتها، بل لكي يفتحها. والإنسان الذي يسمح للرب أن "يجمعه" هو إنسان غاص في النهر الذي سيجره إلى ما وراء حدود ذاته. أن نكون مع الرب يعني أن نكون على استعداد أن نبحث معه عن كل أبناء الله. مِن أَحَبّ المواضيع في أيامنا هذه أن الكنيسة هي "حيث ما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي"، ولكن العكس صحيح أيضًا: الجماعة تكون فقط "مع الرب"، و "مجتمعة باسمه" وهناك شرط أن تكون متحدة بالكنيسة، وجزءًا متكاملاً من الكل. ليست الجماعة هي التي "تخلق" الليتورجية، بل تتلقاها من الكل، بالشكل عينه الذي تتلقى فيه ذاتها، كجماعة من الكل. ويمكنها أن تبقى جماعة كنسية فقط عبر هبة نفسها باستمرار للالتزام بالكل.
الليتورجيّة والجماعة
لقد تذكرنا مرة أخرى أن الافخارستيا، كانت تدعى في لغة الكنيسة القديمة، من بين الأسماء العدة، "synaxis"، اللقاء سوية، الجماعة. تجذب البشر وتربطهم سوية، توحدهم، وتبني الجماعة. بدورها تختبر الجماعة الافخارستيا كاكتمال، كمحور حياتها، كواقع تشترك فيه بكليتها. كل هذا صحيح، ولكن يجب أن نذكر أن الهدف من اللقاء سوية هو أوسع بكثير من الجماعة المنفردة... الجماعة التي يدعونا يسوع إليها هي جماعة كل أبناء الله. لا يجمع الرب الجماعة الرعوية لكي يغلقها على ذاتها، بل لكي يفتحها. والإنسان الذي يسمح للرب أن "يجمعه" هو إنسان غاص في النهر الذي سيجره إلى ما وراء حدود ذاته. أن نكون مع الرب يعني أن نكون على استعداد أن نبحث معه عن كل أبناء الله. مِن أَحَبّ المواضيع في أيامنا هذه أن الكنيسة هي "حيث ما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي"، ولكن العكس صحيح أيضًا: الجماعة تكون فقط "مع الرب"، و "مجتمعة باسمه" وهناك شرط أن تكون متحدة بالكنيسة، وجزءًا متكاملاً من الكل. ليست الجماعة هي التي "تخلق" الليتورجية، بل تتلقاها من الكل، بالشكل عينه الذي تتلقى فيه ذاتها، كجماعة من الكل. ويمكنها أن تبقى جماعة كنسية فقط عبر هبة نفسها باستمرار للالتزام بالكل.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الليتورجيّة: رباطنا بالسماويّات.
» من تأملات البابا بنديكتيوس السادس عشر - كيف يستجيب الله للصلاة؟
» تأملات البابا بنديكتيوس السادس عشر - معنى العيد المسيحي
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» من تأملات البابا بنديكتيوس السادس عشر - كيف يستجيب الله للصلاة؟
» تأملات البابا بنديكتيوس السادس عشر - معنى العيد المسيحي
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى