تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الليتورجيّة: رباطنا بالسماويّات.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الليتورجيّة: رباطنا بالسماويّات.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الليتورجيّة: رباطنا بالسماويّات.
يمثل مطلع البشرى السارة باقي ما تتضمنه؛ وأن يتلفظ به المرء هو بمثابة نفخ الروح القدس لكي يشرك الرياح الأربعة، مالئًا إياها ومحولاً إياها إلى جوهر الخير. بهذا الشكل يتم إعلان العالم كموضع كلمة الله الخلاقة؛ يتم إخضاع المادة لقوة الروح. لأن المادة أيضًا هي مخلوقة، وبالتالي هي حقل عمل لقوة نعمته. بالمقام الأخير، إنما نحن نتلقى من يديه خبز الأرض بالذات. ما أجمل الربط بين الخبز الافخارستي الجديد وخبزنا اليومي! الخبز الافخارستي يضفي بركته على الخبز اليومي، وكل رغيف من هذا الأخير يشير بصمت إلى ذلك الرب الذي أراد أن يكون خبزنا جميعًا. ولذا فالليتورجية تفتح آفاقنا على حياة كل يوم، على الحياة الأرضية واهتماماتها؛ وهي تتخطى حدود الكنيسة لأنها تضم بالواقع السماوات والأرض، الحاضر والمستقبل. ما أشد احتياجنا لهذه العلامة! الليتورجية ليست هواية فردية لجماعة محددة؛ إنها رباط يجمع السماوات والأرض معًا، إنها تتعلق بالجنس البشري في علاقته مع العالم المخلوق بأسره. في زياح عيد جسد الرب، يتم تجسيد رباط الإيمان بالأرض، وبالواقع بأسره، "بشكل جسدي"، عبر عمل المسير، ودوس الأرض، أرضنا.
يمثل مطلع البشرى السارة باقي ما تتضمنه؛ وأن يتلفظ به المرء هو بمثابة نفخ الروح القدس لكي يشرك الرياح الأربعة، مالئًا إياها ومحولاً إياها إلى جوهر الخير. بهذا الشكل يتم إعلان العالم كموضع كلمة الله الخلاقة؛ يتم إخضاع المادة لقوة الروح. لأن المادة أيضًا هي مخلوقة، وبالتالي هي حقل عمل لقوة نعمته. بالمقام الأخير، إنما نحن نتلقى من يديه خبز الأرض بالذات. ما أجمل الربط بين الخبز الافخارستي الجديد وخبزنا اليومي! الخبز الافخارستي يضفي بركته على الخبز اليومي، وكل رغيف من هذا الأخير يشير بصمت إلى ذلك الرب الذي أراد أن يكون خبزنا جميعًا. ولذا فالليتورجية تفتح آفاقنا على حياة كل يوم، على الحياة الأرضية واهتماماتها؛ وهي تتخطى حدود الكنيسة لأنها تضم بالواقع السماوات والأرض، الحاضر والمستقبل. ما أشد احتياجنا لهذه العلامة! الليتورجية ليست هواية فردية لجماعة محددة؛ إنها رباط يجمع السماوات والأرض معًا، إنها تتعلق بالجنس البشري في علاقته مع العالم المخلوق بأسره. في زياح عيد جسد الرب، يتم تجسيد رباط الإيمان بالأرض، وبالواقع بأسره، "بشكل جسدي"، عبر عمل المسير، ودوس الأرض، أرضنا.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بنديكتيوس السادس عشر (الليتورجيّة والجماعة).
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - شلل الخطيئة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - شلل الخطيئة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى