تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
إن تلك التي هي معمّدة بكليتها، كالواقع الشخصاني للكنيسة الحقة، هي في الوقت عينه ضمانة الخلاص الموعود، وأيضًا ضمانته الجسدانية. يخبرنا لوقا عن زيارة مريم لأليصابات فيقول أنه حالما وقع سلام مريم في أذني أليصابات "ارتقص" يوحنا في حشا أمه فرحًا (١، ٤٤). للتعبير عن هذا الفرح، يستعمل لوقا الكلمة عينها - ارتقص - للتعبير عن فرح الذين تتوجه إليهم التطويبات (لو ٦، ٢٣). تظهر هذه الكلمة أيضًا في إحدى الترجمات القديمة للعهد القديم التي تصف دواد بينما هو يرقص أمام تابوت عهد الرب بعد أن أعاده إلى إسرائيل (٢ صم ٦، ١٦). ولربما لم يخطئ لورنتان بالكلية عندما وجد أن كامل نص الزيارة هو مبني كنص موازٍ لرجوع تابوت العهد؛ وبالتالي فإن ارتقاص الطفل يكمل فرح داود ونشوته لضمانة أن الله قريب. مهما يكن، فهناك تعبير عن أمر كدنا نفقده في عصرنا مع أنه ينتمي إلى قلب إيماننا؛ فالفرح بأن الكلمة صار بشرًا، والرقص أمام تابوت العهد، بفرح طروب مشتت عن الذات، هو أمر جوهري في إيمان من وعى قرب الله الخلاصي. فقط في هذا الإطار يمكننا أن نفهم التقوى المريمية. بعيدًا عن كل المشاكل، التقوى المريمية هي نشوة فرح بإسرائيل الحقيقي الذي لا يدمَّر؛ إنه دخول مبارك في فرح "نشيد التعظيم" وهو تسبيح لذلك الذي تدين له ابنة صهيون بكل كيانها، هي التي تحمل في حشاها تابوت العهد الحق، الذي لا يفسد ولا يدمَّر.
إن تلك التي هي معمّدة بكليتها، كالواقع الشخصاني للكنيسة الحقة، هي في الوقت عينه ضمانة الخلاص الموعود، وأيضًا ضمانته الجسدانية. يخبرنا لوقا عن زيارة مريم لأليصابات فيقول أنه حالما وقع سلام مريم في أذني أليصابات "ارتقص" يوحنا في حشا أمه فرحًا (١، ٤٤). للتعبير عن هذا الفرح، يستعمل لوقا الكلمة عينها - ارتقص - للتعبير عن فرح الذين تتوجه إليهم التطويبات (لو ٦، ٢٣). تظهر هذه الكلمة أيضًا في إحدى الترجمات القديمة للعهد القديم التي تصف دواد بينما هو يرقص أمام تابوت عهد الرب بعد أن أعاده إلى إسرائيل (٢ صم ٦، ١٦). ولربما لم يخطئ لورنتان بالكلية عندما وجد أن كامل نص الزيارة هو مبني كنص موازٍ لرجوع تابوت العهد؛ وبالتالي فإن ارتقاص الطفل يكمل فرح داود ونشوته لضمانة أن الله قريب. مهما يكن، فهناك تعبير عن أمر كدنا نفقده في عصرنا مع أنه ينتمي إلى قلب إيماننا؛ فالفرح بأن الكلمة صار بشرًا، والرقص أمام تابوت العهد، بفرح طروب مشتت عن الذات، هو أمر جوهري في إيمان من وعى قرب الله الخلاصي. فقط في هذا الإطار يمكننا أن نفهم التقوى المريمية. بعيدًا عن كل المشاكل، التقوى المريمية هي نشوة فرح بإسرائيل الحقيقي الذي لا يدمَّر؛ إنه دخول مبارك في فرح "نشيد التعظيم" وهو تسبيح لذلك الذي تدين له ابنة صهيون بكل كيانها، هي التي تحمل في حشاها تابوت العهد الحق، الذي لا يفسد ولا يدمَّر.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى