تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
يبدأ العهد الجديد مع الإنسان، تمامًا كما بدأ العهد القديم بالحوار الذاتي السري الذي يقوم به الخالق: "لنخلق الإنسان على صورتنا فمثالنا". يقف رجل في مطلع العهد الجديد ويذكرنا برؤية دانيال الليلية حيث يرى أربعة وحوش آتية من البحر: رمز لقوى وجبروت هذا العالم، والممالك التي تتقاسم السيطرة على هذا العالم وعلى مجرى التاريخ. ومقابل ظهور الوحوش البحرية، يرى إنسانًا نازلاً من السماوات: رمز لشعب الله المقدس، للقوة المقدسة التي يتمتع بها الإنسان في وسط القوى غير البشرية التي تأتي من الأعماق. يقف الرجل يسوع في مطلع العهد الجديد، ولكن كشخص يبزغ من تاريخ البشرية. في نسبه، يرسم متى بحرص خط الانتقال من تاريخ العهد القديم الطويل والمذهل إلى الواقع الجديد الذي بدأ مع يسوع المسيح. وكأنه يلخص كامل هذا التاريخ في ثلاثة أقسام يتألف كل منها من ١٤ جيلاً ليوصلها إلى ذلك الذي وجدت لأجله فقط في آخر المطاف. يُظهر كيف أن هذا التاريخ، رغم كل تعرجاته وتحولاته، كان يسير بشكل خفي إلى المسيح ولكي يظهر المسيح؛ وأنه، خلال العصور، ولدى كل منعطف، كان الإله الأحد يزور شعبه، وها هو يصبح الآن، في يسوع المسيح، أخًا للجنس البشري. يُظهر الغائية الكامنة في التاريخ، والتي هدفها الأسمى هو أن تأتي بالرجل يسوع.
يبدأ العهد الجديد مع الإنسان، تمامًا كما بدأ العهد القديم بالحوار الذاتي السري الذي يقوم به الخالق: "لنخلق الإنسان على صورتنا فمثالنا". يقف رجل في مطلع العهد الجديد ويذكرنا برؤية دانيال الليلية حيث يرى أربعة وحوش آتية من البحر: رمز لقوى وجبروت هذا العالم، والممالك التي تتقاسم السيطرة على هذا العالم وعلى مجرى التاريخ. ومقابل ظهور الوحوش البحرية، يرى إنسانًا نازلاً من السماوات: رمز لشعب الله المقدس، للقوة المقدسة التي يتمتع بها الإنسان في وسط القوى غير البشرية التي تأتي من الأعماق. يقف الرجل يسوع في مطلع العهد الجديد، ولكن كشخص يبزغ من تاريخ البشرية. في نسبه، يرسم متى بحرص خط الانتقال من تاريخ العهد القديم الطويل والمذهل إلى الواقع الجديد الذي بدأ مع يسوع المسيح. وكأنه يلخص كامل هذا التاريخ في ثلاثة أقسام يتألف كل منها من ١٤ جيلاً ليوصلها إلى ذلك الذي وجدت لأجله فقط في آخر المطاف. يُظهر كيف أن هذا التاريخ، رغم كل تعرجاته وتحولاته، كان يسير بشكل خفي إلى المسيح ولكي يظهر المسيح؛ وأنه، خلال العصور، ولدى كل منعطف، كان الإله الأحد يزور شعبه، وها هو يصبح الآن، في يسوع المسيح، أخًا للجنس البشري. يُظهر الغائية الكامنة في التاريخ، والتي هدفها الأسمى هو أن تأتي بالرجل يسوع.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - ضعف الطفل يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - محاكاة يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - تجارب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - دهن يسوع بالطيب في بيت عنيّا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان المتجذر في الصداقة مع يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - محاكاة يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - تجارب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - دهن يسوع بالطيب في بيت عنيّا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان المتجذر في الصداقة مع يسوع.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى