تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - ضعف الطفل يسوع.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - ضعف الطفل يسوع.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - ضعف الطفل يسوع.
في قلب السر هناك المفارقة التالية: الإله المجيد أراد أن يكشف ذاته في ضعف الطفل الذي يتجاهله مجتمع البالغين والذي يأتي إلى العالم في اسطبل. صار ضعف الطفل التعبير المناسب لقوة الله الضابط الكل، لأن القوة الوحيدة التي يستعملها الله هي قوة الحق والحب الصامتة. ولذا فقد أراد الله في ضعف طفل أن يقدم لنا اللقاء الأول مع الرحمة الخلاصية. وبالواقع، ما أوفر التعزية التي تجتاحنا لدى رؤية سلام وهدوء الله في وسط جموح العالم إلى إحقاق الذات، حيث نختبر الأمان المنبثق من قوة ستكون في نهاية المطاف أقوى من كل سلطان وستسمو على ضجيج صرخات زهو العالم... مرة أخرى، هذا الأمر صحيح لدرجة أن الدين صار بالنسبة لكثير من الناس شعورًا لا يدعمه أي واقع حقيقي... ولكن يوجد هناك موقف هو أخطر بكثير: موقف أولئك الذين يعتبرون أنفسهم متدينين، ولكنهم يحدّون الدين في إطار المشاعر ولا يَدَعون هذا الدين يلامس إطار عقلانية الحياة اليومية التي لا يبحثون فيها إلا عن المنفعة الفردية... يجب أن تتحدانا، سنة بعد سنة، واقعية الحب الإلهي التي لا تضاهى والتي يتحدث عنها الميلاد، وعمل الله الذي لا يكتفي بالكلمات بل يحمل في كيانه ثقل بؤس الحياة البشرية، وأن تحضنا على اعتبار واقعية إيماننا فنجهد من أجل واقع أسمى وأكبر من عاطفية الإحساس الصرف.
في قلب السر هناك المفارقة التالية: الإله المجيد أراد أن يكشف ذاته في ضعف الطفل الذي يتجاهله مجتمع البالغين والذي يأتي إلى العالم في اسطبل. صار ضعف الطفل التعبير المناسب لقوة الله الضابط الكل، لأن القوة الوحيدة التي يستعملها الله هي قوة الحق والحب الصامتة. ولذا فقد أراد الله في ضعف طفل أن يقدم لنا اللقاء الأول مع الرحمة الخلاصية. وبالواقع، ما أوفر التعزية التي تجتاحنا لدى رؤية سلام وهدوء الله في وسط جموح العالم إلى إحقاق الذات، حيث نختبر الأمان المنبثق من قوة ستكون في نهاية المطاف أقوى من كل سلطان وستسمو على ضجيج صرخات زهو العالم... مرة أخرى، هذا الأمر صحيح لدرجة أن الدين صار بالنسبة لكثير من الناس شعورًا لا يدعمه أي واقع حقيقي... ولكن يوجد هناك موقف هو أخطر بكثير: موقف أولئك الذين يعتبرون أنفسهم متدينين، ولكنهم يحدّون الدين في إطار المشاعر ولا يَدَعون هذا الدين يلامس إطار عقلانية الحياة اليومية التي لا يبحثون فيها إلا عن المنفعة الفردية... يجب أن تتحدانا، سنة بعد سنة، واقعية الحب الإلهي التي لا تضاهى والتي يتحدث عنها الميلاد، وعمل الله الذي لا يكتفي بالكلمات بل يحمل في كيانه ثقل بؤس الحياة البشرية، وأن تحضنا على اعتبار واقعية إيماننا فنجهد من أجل واقع أسمى وأكبر من عاطفية الإحساس الصرف.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - محاكاة يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - تجارب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - دهن يسوع بالطيب في بيت عنيّا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان المتجذر في الصداقة مع يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - محاكاة يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - تجارب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - دهن يسوع بالطيب في بيت عنيّا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان المتجذر في الصداقة مع يسوع.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى