تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - حقيقة الكذب
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - حقيقة الكذب
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - حقيقة الكذب
عندما يغيب التلاحم مع النظام المتسامي للأشياء، وكذلك أيضا احترام "قواعد" الحوار الذي هو النظام الأدبي الجامع، المكتوب في قلب الإنسان، ويتعثر النمو الكامل للشخص وتنتهك حقوقه الأساسية، وتضطر شعوب كثيرة إلى معاناة الظلم واللامساواة، كيف لنا عندئذ أن نأمل بتحقيق عطية السلام؟ تتقلص، في هذه الحالة، العوامل الجوهرية التي تجسد حقيقة هذه العطية. لقد وصف القديس أغوسطينوس السلام بأنه "نظام هادىء"، أي بالوضع الذي يسمح، في نهاية المطاف، باحترام حقيقة الإنسان وتحقيقها. إذن، من وماذا يحول دون تحقيق السلام؟ يتطرق الكتاب المقدس، في هذا الصدد، في سفر التكوين، إلى الكذب الذي تكلم به الشيطان منذ مطلع التاريخ والذي قال عنه الإنجيلي يوحنا إنه "أبو الكذب" (يو ٨، ٤٤). الكذب أيضا إحدى الخطايا الواردة في الكتاب المقدس، في رؤيا يوحنا، إشارة إلى استثناء الكذبة عن أورشليم السماوية:"ليبق خارجا كل من يحب الكذب ويعمل به!" (٢٢، ١٥). وترتبط بالكذب مأساة الخطيئة ونتائجها المنحرفة التي تؤدي إلى تأثيرات مدمرة على حياة الأفراد والأمم. يكفي التفكير بما حصل في القرن المنصرم حين شوهت أنظمة إيديولوجية وسياسية زائغة، بشكل مبرمج، الحقيقة وقادت إلى استغلال وقمع عدد كبير من الرجال والنساء وإبادة أسر وجماعات برمتها. كيف لنا ألا نقلق، بعد هذه الخبرات، أمام أكاذيب زماننا التي ترسم سيناريوهات موت في مناطق عديدة في العالم؟ لا بد للبحث الأصيل عن السلام أن ينطلق من الوعي بأن مسألة الحقيقة والكذب تطال كل رجل وامرأة وهي مصيرية لمستقبل سلمي في كوكبنا.
عندما يغيب التلاحم مع النظام المتسامي للأشياء، وكذلك أيضا احترام "قواعد" الحوار الذي هو النظام الأدبي الجامع، المكتوب في قلب الإنسان، ويتعثر النمو الكامل للشخص وتنتهك حقوقه الأساسية، وتضطر شعوب كثيرة إلى معاناة الظلم واللامساواة، كيف لنا عندئذ أن نأمل بتحقيق عطية السلام؟ تتقلص، في هذه الحالة، العوامل الجوهرية التي تجسد حقيقة هذه العطية. لقد وصف القديس أغوسطينوس السلام بأنه "نظام هادىء"، أي بالوضع الذي يسمح، في نهاية المطاف، باحترام حقيقة الإنسان وتحقيقها. إذن، من وماذا يحول دون تحقيق السلام؟ يتطرق الكتاب المقدس، في هذا الصدد، في سفر التكوين، إلى الكذب الذي تكلم به الشيطان منذ مطلع التاريخ والذي قال عنه الإنجيلي يوحنا إنه "أبو الكذب" (يو ٨، ٤٤). الكذب أيضا إحدى الخطايا الواردة في الكتاب المقدس، في رؤيا يوحنا، إشارة إلى استثناء الكذبة عن أورشليم السماوية:"ليبق خارجا كل من يحب الكذب ويعمل به!" (٢٢، ١٥). وترتبط بالكذب مأساة الخطيئة ونتائجها المنحرفة التي تؤدي إلى تأثيرات مدمرة على حياة الأفراد والأمم. يكفي التفكير بما حصل في القرن المنصرم حين شوهت أنظمة إيديولوجية وسياسية زائغة، بشكل مبرمج، الحقيقة وقادت إلى استغلال وقمع عدد كبير من الرجال والنساء وإبادة أسر وجماعات برمتها. كيف لنا ألا نقلق، بعد هذه الخبرات، أمام أكاذيب زماننا التي ترسم سيناريوهات موت في مناطق عديدة في العالم؟ لا بد للبحث الأصيل عن السلام أن ينطلق من الوعي بأن مسألة الحقيقة والكذب تطال كل رجل وامرأة وهي مصيرية لمستقبل سلمي في كوكبنا.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر / حقيقة الكتاب المقدس.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الأنانية.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - شلل الخطيئة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الأنانية.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - شلل الخطيئة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى