تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الكنيسة والمجتمع.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الكنيسة والمجتمع.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الكنيسة والمجتمع.
يجب على الكنيسة أن تقبل بالمسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه المجتمع بأشكال مختلفة، أقله عبر السعي إلى توضيح هويتها؛ يجب أن تسهم في إيضاح ما يختص بالله وبالإطار الأخلاقي الناتج عن ذلك. يجب أن تكون مقنعة، لأنه فقط عبر الإقناع تستطيع أن تفسح المجال للوصول إلى ما أوكل إليها؛ وهذا السبيل يضحي ممكنًا فقط في درب الحرية، التي تعني سبيل العقل، الإرادة والعاطفة. يجب على الكنيسة أن تكون مستعدة لتتألم. يجب أن تعد الفسحة لما هو إلهي، لا عبر القوة بل عبر الروح، لا من خلال قوة المؤسسة بل من خلال الشهادة، من خلال الحب، والحياة والألم: وبهذا الشكل يجب أن تساعد المجتمع على إيجاد هويته الخلقية. إن التاريخ مطبوع بالصدام بين الحب وعدم القدرة على الحب الذي هو دمار النفس الذي ينتج عندما لا يعود الإنسان يعرف قيمًا أخرى إلا القيم والوقائع الكميّة. تختنق قدرة الحب، أي قدرة الانتظار الصبور لما ليس تحت سيطرة المرء وتقبل هذا الأمر كهبة، بسبب الإنجازات الهمجية التي لا أعتمد فيها على أحد، وحيث لست مرغمًا للخروج من ذاتي لأجد بالتالي السبيل إلى ذاتي. يولّد هذا التدمير لقدرة الحب الضجر القاتل. هذا هو تسميم الإنسان. لو أفسح المجال للإنسان ليقوم بما يريد، لدمّر نفسه والعالم معه. في هذه الدراما، يجب ألا نتردد في مواجهة كلية قدرة الكمّي، وأن نأخذ موقفًا مساندًا للحب. هذا هو الخيار الذي يتطلبه منّا الزمن الحاضر.
يجب على الكنيسة أن تقبل بالمسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه المجتمع بأشكال مختلفة، أقله عبر السعي إلى توضيح هويتها؛ يجب أن تسهم في إيضاح ما يختص بالله وبالإطار الأخلاقي الناتج عن ذلك. يجب أن تكون مقنعة، لأنه فقط عبر الإقناع تستطيع أن تفسح المجال للوصول إلى ما أوكل إليها؛ وهذا السبيل يضحي ممكنًا فقط في درب الحرية، التي تعني سبيل العقل، الإرادة والعاطفة. يجب على الكنيسة أن تكون مستعدة لتتألم. يجب أن تعد الفسحة لما هو إلهي، لا عبر القوة بل عبر الروح، لا من خلال قوة المؤسسة بل من خلال الشهادة، من خلال الحب، والحياة والألم: وبهذا الشكل يجب أن تساعد المجتمع على إيجاد هويته الخلقية. إن التاريخ مطبوع بالصدام بين الحب وعدم القدرة على الحب الذي هو دمار النفس الذي ينتج عندما لا يعود الإنسان يعرف قيمًا أخرى إلا القيم والوقائع الكميّة. تختنق قدرة الحب، أي قدرة الانتظار الصبور لما ليس تحت سيطرة المرء وتقبل هذا الأمر كهبة، بسبب الإنجازات الهمجية التي لا أعتمد فيها على أحد، وحيث لست مرغمًا للخروج من ذاتي لأجد بالتالي السبيل إلى ذاتي. يولّد هذا التدمير لقدرة الحب الضجر القاتل. هذا هو تسميم الإنسان. لو أفسح المجال للإنسان ليقوم بما يريد، لدمّر نفسه والعالم معه. في هذه الدراما، يجب ألا نتردد في مواجهة كلية قدرة الكمّي، وأن نأخذ موقفًا مساندًا للحب. هذا هو الخيار الذي يتطلبه منّا الزمن الحاضر.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الكنيسة هي شعب الله.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - شركة الكنيسة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الكنيسة السّر.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - السلطة في الكنيسة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الكنيسة الحيّة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - شركة الكنيسة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الكنيسة السّر.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - السلطة في الكنيسة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الكنيسة الحيّة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى