تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - القوّة التي تقيم الثالوث المبارك.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - القوّة التي تقيم الثالوث المبارك.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - القوّة التي تقيم الثالوث المبارك.
الروح لا يتكلم انطلاقًا من نفسه بل إنه إصغاء وتوضيح للابن، الذي بدوره لا يتحدث من سلطان نفسه، بل كالمرسل من الآب، وكحضوره الملموس. والآب أيضًا يهب ذاته بالكلية إلى الابن بشكل يكون فيه كل ما هو له خاصة الابن أيضًا. كل من الأقانيم الثلاثة في الثالوث الأقدس يشير إلى الأقنومين الآخرين. وفي دائرة الحب المتدفقة والمتداخلة، هناك المستوى الأسمى من الاتحاد والثبات، وهذا بدوره يمنح وحدة وثباتًا لكل الموجودات... إن ما يقيمنا هو حركة القلب والروح الذي يخلي ذاته وينطلق تجاه الآخر... فقط عندما يجعل كل مسيحي وجوده متوفرًا للكلمة على ممر الزمان، عندها يضحي الزمن بأسره منفتحًا على المسيح... الثالوث الأقدس يقدم لنا إذًا الوسائل التي بفضلها يستطيع الفرد والجماعة الكنسية شفاء تشرذم هذا العصر. لن نحل المشاكل التي تقض مضجعنا عبر عرض أطروحات، بل بالوسائل الروحية، وبالدخول في صورة الثالوث... إن إخلاء الذات الذي يعيشه من يشهد للمسيح، يضفي مصداقية على الكنيسة، تمامًا كما أدى إخلاء ذات المسيح شهادة أصيلة لذاته وللروح. بهذا الشكل يمكن للبعد العلائقي أن ينمي، ويتحقق هذا النمو ويسير قدمًا إلى ملء الحقيقة، حقيقة هي أغنى وأعظم من أي شيء نستطيع ابتكاره.
الروح لا يتكلم انطلاقًا من نفسه بل إنه إصغاء وتوضيح للابن، الذي بدوره لا يتحدث من سلطان نفسه، بل كالمرسل من الآب، وكحضوره الملموس. والآب أيضًا يهب ذاته بالكلية إلى الابن بشكل يكون فيه كل ما هو له خاصة الابن أيضًا. كل من الأقانيم الثلاثة في الثالوث الأقدس يشير إلى الأقنومين الآخرين. وفي دائرة الحب المتدفقة والمتداخلة، هناك المستوى الأسمى من الاتحاد والثبات، وهذا بدوره يمنح وحدة وثباتًا لكل الموجودات... إن ما يقيمنا هو حركة القلب والروح الذي يخلي ذاته وينطلق تجاه الآخر... فقط عندما يجعل كل مسيحي وجوده متوفرًا للكلمة على ممر الزمان، عندها يضحي الزمن بأسره منفتحًا على المسيح... الثالوث الأقدس يقدم لنا إذًا الوسائل التي بفضلها يستطيع الفرد والجماعة الكنسية شفاء تشرذم هذا العصر. لن نحل المشاكل التي تقض مضجعنا عبر عرض أطروحات، بل بالوسائل الروحية، وبالدخول في صورة الثالوث... إن إخلاء الذات الذي يعيشه من يشهد للمسيح، يضفي مصداقية على الكنيسة، تمامًا كما أدى إخلاء ذات المسيح شهادة أصيلة لذاته وللروح. بهذا الشكل يمكن للبعد العلائقي أن ينمي، ويتحقق هذا النمو ويسير قدمًا إلى ملء الحقيقة، حقيقة هي أغنى وأعظم من أي شيء نستطيع ابتكاره.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الخلائق التي يمكنها أن تكون واحداً مع المسيح.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الأنانية.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الأنانية.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى