تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الخلائق التي يمكنها أن تكون واحداً مع المسيح.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الخلائق التي يمكنها أن تكون واحداً مع المسيح.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الخلائق التي يمكنها أن تكون واحداً مع المسيح.
في العهد الجديد، يُشار إلى المسيح باعتباره آدم الثاني، وآدم النهائي، وصورة الله (١قور ١٥: ٤٤-٤٨؛ ١قو: ١٥). وهذا يعني أن فيه وحده يكمن الجواب الكامل على السؤال حول ماهية الكائن البشري. وفيه وحده ينكشف المعنى الأعمق لما يُعتبر حتى اللحظة مشروع تقريبي. فهو الكائن البشري النهائي، والخليقة هي، إذا جاز القول، رسم أولي يشير إليه. وبالتالي يمكننا القول إن الأشخاص البشريين هم الكائنات التي يمكن أن تكون إخوةً وأخوات ليسوع المسيح. والكائنات البشرية هي المخلوقات التي يمكن أن تكون واحداً مع المسيح وبذلك واحداً مع الله. من هنا، فإن العلاقة بين الخليقة والمسيح، بين آدم الأول وآدم الثاني، تعني أن الأشخاص البشريين هم مشاريع كائنات، بل كائنات يتميزون بالتحول. فهم ليسوا أنفسهم بعد؛ بل عليهم أن يصبحوا أنفسهم في نهاية المطاف. عليهم أن يموتوا مع المسيح كحبة الحنطة لكي ينموا بحق ويرتفعوا ويكونوا أنفسهم (يو ١٢: ٢٤). ولا يجوز الحكم على الأشخاص البشريين فقط من منطلق تاريخهم الماضي أو على أساس لحظة يتيمة نسمّيها الحاضر. فهم موجهون نحو المستقبل ووحده المستقبل يكشف تماماً عما يصيرون إليه بحق (١يو ٣: ٢). علينا إذاً أن نرى دائماً في الأشخاص البشريين الآخرين أشخاصاً سيأتي يوم نشاركهم فيه فرح الله. علينا أن ننظر إليهم كأشخاص مدعوين، إلى جانبنا، ليكونوا أعضاء في جسد المسيح، وسيقوم يوم نجلس وإياهم إلى طاولة إبراهيم وإسحق ويعقوب، وإلى مائدة المسيح نفسه، بوصفنا إخوةً وأخوات لهم، وإخوةً وأخوات للمسيح، وأبناءً لله.
في العهد الجديد، يُشار إلى المسيح باعتباره آدم الثاني، وآدم النهائي، وصورة الله (١قور ١٥: ٤٤-٤٨؛ ١قو: ١٥). وهذا يعني أن فيه وحده يكمن الجواب الكامل على السؤال حول ماهية الكائن البشري. وفيه وحده ينكشف المعنى الأعمق لما يُعتبر حتى اللحظة مشروع تقريبي. فهو الكائن البشري النهائي، والخليقة هي، إذا جاز القول، رسم أولي يشير إليه. وبالتالي يمكننا القول إن الأشخاص البشريين هم الكائنات التي يمكن أن تكون إخوةً وأخوات ليسوع المسيح. والكائنات البشرية هي المخلوقات التي يمكن أن تكون واحداً مع المسيح وبذلك واحداً مع الله. من هنا، فإن العلاقة بين الخليقة والمسيح، بين آدم الأول وآدم الثاني، تعني أن الأشخاص البشريين هم مشاريع كائنات، بل كائنات يتميزون بالتحول. فهم ليسوا أنفسهم بعد؛ بل عليهم أن يصبحوا أنفسهم في نهاية المطاف. عليهم أن يموتوا مع المسيح كحبة الحنطة لكي ينموا بحق ويرتفعوا ويكونوا أنفسهم (يو ١٢: ٢٤). ولا يجوز الحكم على الأشخاص البشريين فقط من منطلق تاريخهم الماضي أو على أساس لحظة يتيمة نسمّيها الحاضر. فهم موجهون نحو المستقبل ووحده المستقبل يكشف تماماً عما يصيرون إليه بحق (١يو ٣: ٢). علينا إذاً أن نرى دائماً في الأشخاص البشريين الآخرين أشخاصاً سيأتي يوم نشاركهم فيه فرح الله. علينا أن ننظر إليهم كأشخاص مدعوين، إلى جانبنا، ليكونوا أعضاء في جسد المسيح، وسيقوم يوم نجلس وإياهم إلى طاولة إبراهيم وإسحق ويعقوب، وإلى مائدة المسيح نفسه، بوصفنا إخوةً وأخوات لهم، وإخوةً وأخوات للمسيح، وأبناءً لله.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - القوّة التي تقيم الثالوث المبارك.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - المسيح, الراعي الصالح.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - تحقيق حضور المسيح بيننا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - المسيح, الراعي الصالح.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - تحقيق حضور المسيح بيننا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى