تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا تجسيد لحريتنا.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا تجسيد لحريتنا.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا تجسيد لحريتنا.
إن كل كلام بشري يتجاوز ما جرى قوله بوعيٍ ليذهب إلى مقاصد أعظم وأعمق. ففي ما يُقال دائماً جزء مستور لم يجد له إلى التعبير سبيلاً، يجعل الكلمات تنمو على مرّ الزمن... وهكذا، فمن المحال التوصل ببساطة إلى فهم الوصايا العشر فهماً كاملاً في يوم من الأيام... فهي لا تنفك تتجلى في آفاق جديدة، فتنكشف لها أبعاد ومعانٍ جديدة على الدوام. وما يحصل هو مسيرة توجهنا إلى ملء الحقيقة، إلى الحقيقة التي لا يمكن حصرها قطعاً في حدث تاريخي يتيم (إقرأ يو ١٦: ١٢). فبالنسبة إلى المسيحي، يمثل التفسير الذي تمّ في كلام المسيح وحياته وموته وقيامته السلطة التفسيرية النهائية التي فيها ينشأ عمق لم يكن يمكن التنبؤ به من قبل. ولذلك، فإن الإصغاء البشري إلى رسالة الإيمان لا يكون استقبالاً سلبياً لمعلومات بقيت طيّ المجهول حتى الآن بل إيقاظاً لوعينا الباطني واستنهاضاًً لطاقات الإدراك التي تنتظر أن يشعّ نور الحق في داخلنا. وعليه، فإن هذا الإدراك هو عملية تفيض نشاطاً يزداد فيها البحث المنطقي بامتياز عن مستويات مسؤوليتنا قوةً وعزيمة... وإذا كانت الوصايا العشر، كما يطرحها الإدراك المنطقي، الجواب الشافي لمتطلبات طبيعتنا الداخلية، فهي بالتالي ليست على نقيض حريتنا وإنما هي تجسيد لهذه الحرية. قُل إنها أساس كل قانون يدعم الحرية والسلطة الوحيدة المحررة بحق في تاريخ البشرية.
إن كل كلام بشري يتجاوز ما جرى قوله بوعيٍ ليذهب إلى مقاصد أعظم وأعمق. ففي ما يُقال دائماً جزء مستور لم يجد له إلى التعبير سبيلاً، يجعل الكلمات تنمو على مرّ الزمن... وهكذا، فمن المحال التوصل ببساطة إلى فهم الوصايا العشر فهماً كاملاً في يوم من الأيام... فهي لا تنفك تتجلى في آفاق جديدة، فتنكشف لها أبعاد ومعانٍ جديدة على الدوام. وما يحصل هو مسيرة توجهنا إلى ملء الحقيقة، إلى الحقيقة التي لا يمكن حصرها قطعاً في حدث تاريخي يتيم (إقرأ يو ١٦: ١٢). فبالنسبة إلى المسيحي، يمثل التفسير الذي تمّ في كلام المسيح وحياته وموته وقيامته السلطة التفسيرية النهائية التي فيها ينشأ عمق لم يكن يمكن التنبؤ به من قبل. ولذلك، فإن الإصغاء البشري إلى رسالة الإيمان لا يكون استقبالاً سلبياً لمعلومات بقيت طيّ المجهول حتى الآن بل إيقاظاً لوعينا الباطني واستنهاضاًً لطاقات الإدراك التي تنتظر أن يشعّ نور الحق في داخلنا. وعليه، فإن هذا الإدراك هو عملية تفيض نشاطاً يزداد فيها البحث المنطقي بامتياز عن مستويات مسؤوليتنا قوةً وعزيمة... وإذا كانت الوصايا العشر، كما يطرحها الإدراك المنطقي، الجواب الشافي لمتطلبات طبيعتنا الداخلية، فهي بالتالي ليست على نقيض حريتنا وإنما هي تجسيد لهذه الحرية. قُل إنها أساس كل قانون يدعم الحرية والسلطة الوحيدة المحررة بحق في تاريخ البشرية.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - تجسيد الشركة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - تجسيد الشركة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى