تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - إنكار وجود الخطيئة.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - إنكار وجود الخطيئة.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - إنكار وجود الخطيئة.
يعجز الإنسان المعاصر عن أخذ فكرة وجود الخطيئة بالتحديد على محمل الجدّ. وبفعل هذا الرفض لمفهوم الخطيئة، فأحداً لا يشعر اليوم بأنه معنيّ بما يورده الإنجيل من أن البيّنة الحقيقية على طبيعة يسوع الإلهية تكمن في قدرته على غفران الخطايا. فمعظم الناس لا ينكرون وجود الله صراحةً، بيد أنهم لا يؤمنون بأن له أهمية تُذكَر في جوهر حياة الإنسان. فبالكاد نلفي أحداً يعتقد اليوم بأن مآثم البشر قد تهمّ الله إلى حدّ أن يعتبرها مخطئةً ومسيئةً بحقّه، فيستنتج أنه هو وحده من يجب أن يغفرها. وقد ذهب اللاهوتيون أنفسهم إلى طرح إمكانية استبدال فعل الإعتراف بالخطايا بأحاديث مع علماء النفس والإجتماع ورجال القانون. فلا وجود للخطيئة حقيقةً بنظرهم. بل هناك فقط مشاكل يمكن معالجتها بمساعدة الخبراء والأخصائيين. لقد اختفى مفهوم الخطيئة، ومعه فعل المسامحة، وما هذا الإختفاء إلا اختفاء للإله الذي لا ينفك يلتفت إلى البشر. إزاء هذا الواقع، جلّ ما يستطيعه المسيحيون هو اللجوء إلى الإنجيل، وهو قادر على منحنا الشجاعة للنفاذ إلى الحقيقة. فوحده الحق يحرّرنا. ولكن الحقيقة تشير إلى وجود الإثم وإلى أننا نحن ذاتنا آثمون. والحقيقة الجديدة التي حملها المسيح هي أن مقابل الخطيئة هناك أيضاً غفران يأتينا ممن له القدرة على الغفران. والإنجيل يحضّنا إلى قبول هذه الحقيقة. فالله موجود. والخطيئة موجودة شأنها شأن الغفران. ونحن بحاجة إلى هذا الغفران إن لم نرد أن نلتجئ إلى رياء الأعذار ونقضي على ذاتنا... فحيث يكون الغفران، هناك أيضاً يكون الشفاء.
يعجز الإنسان المعاصر عن أخذ فكرة وجود الخطيئة بالتحديد على محمل الجدّ. وبفعل هذا الرفض لمفهوم الخطيئة، فأحداً لا يشعر اليوم بأنه معنيّ بما يورده الإنجيل من أن البيّنة الحقيقية على طبيعة يسوع الإلهية تكمن في قدرته على غفران الخطايا. فمعظم الناس لا ينكرون وجود الله صراحةً، بيد أنهم لا يؤمنون بأن له أهمية تُذكَر في جوهر حياة الإنسان. فبالكاد نلفي أحداً يعتقد اليوم بأن مآثم البشر قد تهمّ الله إلى حدّ أن يعتبرها مخطئةً ومسيئةً بحقّه، فيستنتج أنه هو وحده من يجب أن يغفرها. وقد ذهب اللاهوتيون أنفسهم إلى طرح إمكانية استبدال فعل الإعتراف بالخطايا بأحاديث مع علماء النفس والإجتماع ورجال القانون. فلا وجود للخطيئة حقيقةً بنظرهم. بل هناك فقط مشاكل يمكن معالجتها بمساعدة الخبراء والأخصائيين. لقد اختفى مفهوم الخطيئة، ومعه فعل المسامحة، وما هذا الإختفاء إلا اختفاء للإله الذي لا ينفك يلتفت إلى البشر. إزاء هذا الواقع، جلّ ما يستطيعه المسيحيون هو اللجوء إلى الإنجيل، وهو قادر على منحنا الشجاعة للنفاذ إلى الحقيقة. فوحده الحق يحرّرنا. ولكن الحقيقة تشير إلى وجود الإثم وإلى أننا نحن ذاتنا آثمون. والحقيقة الجديدة التي حملها المسيح هي أن مقابل الخطيئة هناك أيضاً غفران يأتينا ممن له القدرة على الغفران. والإنجيل يحضّنا إلى قبول هذه الحقيقة. فالله موجود. والخطيئة موجودة شأنها شأن الغفران. ونحن بحاجة إلى هذا الغفران إن لم نرد أن نلتجئ إلى رياء الأعذار ونقضي على ذاتنا... فحيث يكون الغفران، هناك أيضاً يكون الشفاء.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - شلل الخطيئة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الخطيئة الأصليّة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الخطيئة الأصليّة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى