كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
صفحة 1 من اصل 1
كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
(مرقس ١۰ : ٤٦ - ٥٢)
قال مُرقس البشير: وبَيْنَما يَسوعُ خارِجٌ مِنْ أريحا، هُوَ وتَلاميذُهُ وجَمْحٌ غَفير، كانَ بَرْطيما، أي ابْنُ طيما، وهُوَ شَحَّاذٌ أعْمى، جالِساً عَلى جانِبِ الطَّريق. فَلَمَّا سَمِعَ أنَّهُ يَسوعُ النَّاصِريّ، بَدأ يَصْرُخُ ويَقول: "يا يَسوعُ ابْنَ داوُدَ ارْحَمْني!". فَانْتَهَرَهُ أُناسٌ كَثيرونَ ليَسْكُت، إلاَّ أنَّهُ كانَ يَزْدادُ صُراخاً: "يا ابْنَ داوُدَ ارْحَمْني!". فَوَقَفَ يَسوعُ وقال: "أُدْعوه!". فَدَعوا الأعْمى قائِلين لَهُ: "ثِقْ وانْهَضْ! إنَّهُ يَدْعوك". فَطَرَحَ الأعْمى رداءَهُ، ووَثَبَ وجاءَ إلى يَسوع. فَقَالَ لَهُ يَسوع: "ماذا تُريدُ أنْ أصْنَعَ لَكَ؟". قالَ لَهُ الأعْمى: "رَابُّوني، أنْ أُبْصِر!". فَقالَ لَهُ يَسوع: "إذْهَبْ! إيْمانُكَ خَلَّصَكَ". ولِلوَقْتِ عادَ يُبْصِر. وراحَ يَتْبَعُ يَسوعَ في الطَّريق.
الشرح:
"فأبصر من وقته وتبعه في الطريق"
قال موسى للربّ على جبل سيناء: "أرِني مجدك". أجابه الله: "أمرّ بكلّ حسني أمامك... أمّا وجهي فلا تستطيع أن تراه" (خر33: 18). أن يشعر المرء بالرغبة هذه يبدو لي وكأنّه ناتج عن روح يحييها حبّ الجمال الجوهري، روح لا ينفكّ رجاؤها عن جذبها من الجمال الذي عاينته إلى جمال أكبر... يكمن الطلب الجريء هذا، الذي يتخطّى حدود الرغبة، بألاّ يتمتّع المرء بالجمال من خلال مرآة وانعكاسات الضوء بل وجهًا لوجه. يمنح الصوت الإلهي ما طُلب منه برفضه إيّاه...: فإنّ سخاء الله يلبّي رغبة الطالب غير أنّه لا يعده، في الوقت نفسه، بالراحة ولا يُشبع غليله... تلك هي مشاهدة الله الحقّة: فالذي يرفع ناظريه نحوه لا ينفكّ يتوق إليه أبدًا. لذا، قال: "أمّا وجهي فلا تستطيع أن تراه"...
إنّ الربّ الذي كان قد أعطى موسى الجواب هذا، عبّر بالطريقة ذاتها لتلاميذه موضّحًا معنى هذا الرمز. فهو قال: "من أراد أن يتبعني" (لو9: 23)، ولم يقل: "من أراد أن يتقدّمني". كما وأنّه اقترح الشيء نفسه للذي طلب منه أن يرث الحياة الأبديّة قائلاً: "تعال فاتبعني" (لو18: 22). فالذي يتبع يرى ظهر الذي يقوده. ينتج إذًا عن ذلك أنّ التعليم الذي تلقّاه موسى عن الطريقة التي تسمح للمرء بمشاهدة الله هي التالية: أن نتبع الله حيثما يقودنا هو أن نشاهده....
وبالفعل، فإنّه يستحيل على الشخص الذي يجهل الطريق أن يتقدّم بأمان إذا لم يتبع الدليل. فالدليل يُطلعه على الطريق وهو يتقدّمه. فالذي يتبع لن يضلّ إذًا الطريق الصحيح طالما نظره مثبت على ظهر الذي يقوده. فإذا سمح لنفسه التوجّه إلى جانب الطريق، أو إذا التفت بوجه دليله فيكون قد اتّخذ طريقًا مخالفًا للذي يُشير إليه الدليل. لهذا السبب، قال الربّ للذي يقوده: "أمّا وجهي فلا تستطيع أن تراه"، أيّ: "لا تلتفت بوجه دليلك". فعندها يصبح مسارك معاكسًا لمساره... إنّك ترى إذًا مدى أهميّة تعلّم كيفيّة اتّباع الله. فكلّ من يتبعه على هذا النحو لن يتعرّض في مسيرته لأيّة معاكسة من معاكسات الشرّ.
(مرقس ١۰ : ٤٦ - ٥٢)
قال مُرقس البشير: وبَيْنَما يَسوعُ خارِجٌ مِنْ أريحا، هُوَ وتَلاميذُهُ وجَمْحٌ غَفير، كانَ بَرْطيما، أي ابْنُ طيما، وهُوَ شَحَّاذٌ أعْمى، جالِساً عَلى جانِبِ الطَّريق. فَلَمَّا سَمِعَ أنَّهُ يَسوعُ النَّاصِريّ، بَدأ يَصْرُخُ ويَقول: "يا يَسوعُ ابْنَ داوُدَ ارْحَمْني!". فَانْتَهَرَهُ أُناسٌ كَثيرونَ ليَسْكُت، إلاَّ أنَّهُ كانَ يَزْدادُ صُراخاً: "يا ابْنَ داوُدَ ارْحَمْني!". فَوَقَفَ يَسوعُ وقال: "أُدْعوه!". فَدَعوا الأعْمى قائِلين لَهُ: "ثِقْ وانْهَضْ! إنَّهُ يَدْعوك". فَطَرَحَ الأعْمى رداءَهُ، ووَثَبَ وجاءَ إلى يَسوع. فَقَالَ لَهُ يَسوع: "ماذا تُريدُ أنْ أصْنَعَ لَكَ؟". قالَ لَهُ الأعْمى: "رَابُّوني، أنْ أُبْصِر!". فَقالَ لَهُ يَسوع: "إذْهَبْ! إيْمانُكَ خَلَّصَكَ". ولِلوَقْتِ عادَ يُبْصِر. وراحَ يَتْبَعُ يَسوعَ في الطَّريق.
الشرح:
"فأبصر من وقته وتبعه في الطريق"
قال موسى للربّ على جبل سيناء: "أرِني مجدك". أجابه الله: "أمرّ بكلّ حسني أمامك... أمّا وجهي فلا تستطيع أن تراه" (خر33: 18). أن يشعر المرء بالرغبة هذه يبدو لي وكأنّه ناتج عن روح يحييها حبّ الجمال الجوهري، روح لا ينفكّ رجاؤها عن جذبها من الجمال الذي عاينته إلى جمال أكبر... يكمن الطلب الجريء هذا، الذي يتخطّى حدود الرغبة، بألاّ يتمتّع المرء بالجمال من خلال مرآة وانعكاسات الضوء بل وجهًا لوجه. يمنح الصوت الإلهي ما طُلب منه برفضه إيّاه...: فإنّ سخاء الله يلبّي رغبة الطالب غير أنّه لا يعده، في الوقت نفسه، بالراحة ولا يُشبع غليله... تلك هي مشاهدة الله الحقّة: فالذي يرفع ناظريه نحوه لا ينفكّ يتوق إليه أبدًا. لذا، قال: "أمّا وجهي فلا تستطيع أن تراه"...
إنّ الربّ الذي كان قد أعطى موسى الجواب هذا، عبّر بالطريقة ذاتها لتلاميذه موضّحًا معنى هذا الرمز. فهو قال: "من أراد أن يتبعني" (لو9: 23)، ولم يقل: "من أراد أن يتقدّمني". كما وأنّه اقترح الشيء نفسه للذي طلب منه أن يرث الحياة الأبديّة قائلاً: "تعال فاتبعني" (لو18: 22). فالذي يتبع يرى ظهر الذي يقوده. ينتج إذًا عن ذلك أنّ التعليم الذي تلقّاه موسى عن الطريقة التي تسمح للمرء بمشاهدة الله هي التالية: أن نتبع الله حيثما يقودنا هو أن نشاهده....
وبالفعل، فإنّه يستحيل على الشخص الذي يجهل الطريق أن يتقدّم بأمان إذا لم يتبع الدليل. فالدليل يُطلعه على الطريق وهو يتقدّمه. فالذي يتبع لن يضلّ إذًا الطريق الصحيح طالما نظره مثبت على ظهر الذي يقوده. فإذا سمح لنفسه التوجّه إلى جانب الطريق، أو إذا التفت بوجه دليله فيكون قد اتّخذ طريقًا مخالفًا للذي يُشير إليه الدليل. لهذا السبب، قال الربّ للذي يقوده: "أمّا وجهي فلا تستطيع أن تراه"، أيّ: "لا تلتفت بوجه دليلك". فعندها يصبح مسارك معاكسًا لمساره... إنّك ترى إذًا مدى أهميّة تعلّم كيفيّة اتّباع الله. فكلّ من يتبعه على هذا النحو لن يتعرّض في مسيرته لأيّة معاكسة من معاكسات الشرّ.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى