كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
صفحة 1 من اصل 1
كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
(مرقس ١١ : ١٩ - ٢٥)
قال مُرقس البشير: لَمَّا حَلَّ المَسَاء، خَرَجَ يَسوعُ وتَلاميذُهُ مِنَ المَدينَة. وفي الصَّباح، بَيْنَما هُم عابِرون، رَأوا التِّينَةَ يابِسَةً مِنْ جُذورِها. فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وقالَ لَهُ: "رَابِّي، أُنْظُرْ، إنَّ التِّينَةَ الَّتي لَعَنْتَها قَدْ يَبِسَتْ!". فأجابَ يَسوعُ وقالَ لَهُم: "آمِنوا بِالله! ألحَقَّ أقولُ لَكُم: مَنْ قالَ لِهَذا الجَبَل: إنْقَلِعْ واهْبِطْ في البَحْر، وهُوَ لا يَشُكُّ في قَلْبِهِ، بَلْ يُؤمِنُ أنَّ ما قالَهُ سَيَكون، يَكونُ لَهُ ذلِكَ. لِهَذا أقولُ لَكُم: كُلُّ ما تَسْألونَهُ في الصَّلاة، آمِنوا أنَّكُم نِلْتُموهُ، فَيَكونَ لَكُم. وإذا قُمْتُم لِلصَّلاة، وكانَ لَكُم عَلى أحَدٍ شَيء، فاغْفِروا لَهُ لِكي يَغْفِرَ لَكُم أيْضاً أبوكُمُ الَّذي في السَّماواتِ زِلاَّتِكُم".
الشرح:
"آمنوا بالله"
"كَثيرونَ منَ البَشَر يُنادونَ كُلُّ واحِدٍ بِصَلاحِه أمّا الإنسانُ الأمينُ فمَن يَجِدُه؟" (أم20: 6). أنا لا أقولُ لكَ ذلك لأحُثَّكَ على أن تفتحَ لي قلبكَ، بل كي تظهرَ للربّ براءة إيمانِكَ، لذاكَ الربّ الفاحِص القُلوبِ والكُلى والذي يعرف أفكار البشر (مز7: 10؛ 94: 11). أجل، إنّه لأمر مهّم جدًّا أن يؤمنَ الإنسان؛ إنّه يكون ثريًّا أكثر من كلّ الأثرياء. في الواقع، يملك المؤمن ثروات العالم كلّها، كونه يحتقرها ويدوس عليها. حتّى إن كان الأثرياء يملكون أمورًا كثيرة على الصعيد المادي، فهم فقراء جدًّا من الناحية الروحيّة! وكلّما جمَعوا الثروات، كلّما أضنَتهم الرغبة في الحصول على ما يَنقُصهم. لكن على عكس ذلك، وهذه هي قمّة التناقض، فإنّ الرجل المؤمن ثريّ وسط الفقر، لأنّه يعرفُ أنّه لا يحتاج سوى إلى الملابس والطعام؛ هو يكتفي بذلك ويدوسُ على الثروات.
ونحن الذين نحملُ اسم يسوع المسيح لسنا الوحيدين الذين نعيشُ مسيرة الإيمان. كلّ البشر، حتّى أولئك الغرباء عن الكنيسة يعيشون مسيرة مماثلة. فنتيجة الإيمان بالمستقبل، يلتزمُ أشخاص لا يعرفون جيّدًا بعضهم البعض بسرّ الزواج؛ فيما ترتكزُ الزراعة على الثقة بأنّ الأعمال المُنفَّذة ستعطي ثمارًا؛ كما أنّ البحّارة يضعون ثقتهم في زورق خشبي صغير... وبالتالي، فإنّ معظم المؤسّسات البشريّة تسير وفقًا لمسيرة إيمانيّة؛ كلّ الناس يؤمنون بمبادئ معيّنة.
لكنّ الكتاب المقدّس يدعونا اليوم إلى الإيمان الحقيقي ويرسمُ لنا الدرب الذي يروق الله. عند دانيال، إنّ هذا الإيمان هو الذي سدّ أفواه الأسود. من خلال "تُرْس الإيمانِ في كُلِّ حال، فبِه تَستَطيعونَ أَن تُخمِدوا جَميعَ سِهامِ الشرّيرِ المُشتَعِلَة" (أف6: 16)... الإيمان يدعمُ البشر حتّى يجعلهم يمشون على الماء (متى14: 29). كما أنّ البعض، على مثال المقعد، شُفِيَ بفضل إيمان الآخرين (متى9: 2)؛ وإيمان شقيقتيّ لعازر كان قويًّا إلى حدّ أنه أُقيم من الموت. الإيمان المُعطى مجّانًا من قبل الروح القدس يفوق القوى البشريّة كلّها. بفَضلِه، يمكننا أن نقولَ لِهذا الجَبَل: انتَقِلْ مِن هُنا إلى هُناك، فيَنتَقِل (متى17: 20).
(مرقس ١١ : ١٩ - ٢٥)
قال مُرقس البشير: لَمَّا حَلَّ المَسَاء، خَرَجَ يَسوعُ وتَلاميذُهُ مِنَ المَدينَة. وفي الصَّباح، بَيْنَما هُم عابِرون، رَأوا التِّينَةَ يابِسَةً مِنْ جُذورِها. فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وقالَ لَهُ: "رَابِّي، أُنْظُرْ، إنَّ التِّينَةَ الَّتي لَعَنْتَها قَدْ يَبِسَتْ!". فأجابَ يَسوعُ وقالَ لَهُم: "آمِنوا بِالله! ألحَقَّ أقولُ لَكُم: مَنْ قالَ لِهَذا الجَبَل: إنْقَلِعْ واهْبِطْ في البَحْر، وهُوَ لا يَشُكُّ في قَلْبِهِ، بَلْ يُؤمِنُ أنَّ ما قالَهُ سَيَكون، يَكونُ لَهُ ذلِكَ. لِهَذا أقولُ لَكُم: كُلُّ ما تَسْألونَهُ في الصَّلاة، آمِنوا أنَّكُم نِلْتُموهُ، فَيَكونَ لَكُم. وإذا قُمْتُم لِلصَّلاة، وكانَ لَكُم عَلى أحَدٍ شَيء، فاغْفِروا لَهُ لِكي يَغْفِرَ لَكُم أيْضاً أبوكُمُ الَّذي في السَّماواتِ زِلاَّتِكُم".
الشرح:
"آمنوا بالله"
"كَثيرونَ منَ البَشَر يُنادونَ كُلُّ واحِدٍ بِصَلاحِه أمّا الإنسانُ الأمينُ فمَن يَجِدُه؟" (أم20: 6). أنا لا أقولُ لكَ ذلك لأحُثَّكَ على أن تفتحَ لي قلبكَ، بل كي تظهرَ للربّ براءة إيمانِكَ، لذاكَ الربّ الفاحِص القُلوبِ والكُلى والذي يعرف أفكار البشر (مز7: 10؛ 94: 11). أجل، إنّه لأمر مهّم جدًّا أن يؤمنَ الإنسان؛ إنّه يكون ثريًّا أكثر من كلّ الأثرياء. في الواقع، يملك المؤمن ثروات العالم كلّها، كونه يحتقرها ويدوس عليها. حتّى إن كان الأثرياء يملكون أمورًا كثيرة على الصعيد المادي، فهم فقراء جدًّا من الناحية الروحيّة! وكلّما جمَعوا الثروات، كلّما أضنَتهم الرغبة في الحصول على ما يَنقُصهم. لكن على عكس ذلك، وهذه هي قمّة التناقض، فإنّ الرجل المؤمن ثريّ وسط الفقر، لأنّه يعرفُ أنّه لا يحتاج سوى إلى الملابس والطعام؛ هو يكتفي بذلك ويدوسُ على الثروات.
ونحن الذين نحملُ اسم يسوع المسيح لسنا الوحيدين الذين نعيشُ مسيرة الإيمان. كلّ البشر، حتّى أولئك الغرباء عن الكنيسة يعيشون مسيرة مماثلة. فنتيجة الإيمان بالمستقبل، يلتزمُ أشخاص لا يعرفون جيّدًا بعضهم البعض بسرّ الزواج؛ فيما ترتكزُ الزراعة على الثقة بأنّ الأعمال المُنفَّذة ستعطي ثمارًا؛ كما أنّ البحّارة يضعون ثقتهم في زورق خشبي صغير... وبالتالي، فإنّ معظم المؤسّسات البشريّة تسير وفقًا لمسيرة إيمانيّة؛ كلّ الناس يؤمنون بمبادئ معيّنة.
لكنّ الكتاب المقدّس يدعونا اليوم إلى الإيمان الحقيقي ويرسمُ لنا الدرب الذي يروق الله. عند دانيال، إنّ هذا الإيمان هو الذي سدّ أفواه الأسود. من خلال "تُرْس الإيمانِ في كُلِّ حال، فبِه تَستَطيعونَ أَن تُخمِدوا جَميعَ سِهامِ الشرّيرِ المُشتَعِلَة" (أف6: 16)... الإيمان يدعمُ البشر حتّى يجعلهم يمشون على الماء (متى14: 29). كما أنّ البعض، على مثال المقعد، شُفِيَ بفضل إيمان الآخرين (متى9: 2)؛ وإيمان شقيقتيّ لعازر كان قويًّا إلى حدّ أنه أُقيم من الموت. الإيمان المُعطى مجّانًا من قبل الروح القدس يفوق القوى البشريّة كلّها. بفَضلِه، يمكننا أن نقولَ لِهذا الجَبَل: انتَقِلْ مِن هُنا إلى هُناك، فيَنتَقِل (متى17: 20).
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى