كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
صفحة 1 من اصل 1
كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
(مرقس ١ : ٣٥ - ٤٣)
قال مرقس البشير: قامَ يسوع قَبْلَ طُلوع ِالفَجْر، فَخَرجَ وذَهَبَ إلى مَكان قَفْر، وأخَذَ يُصَلِي هُناك. ولَحِقَ بِهِ سِمعانُ والَّذين مَعَهُ، ووَجَدُوهُ فَقالوا لَهُ:"ألجَميعُ يَطْلُبونَك". فَقالَ لَهُم: "لِنَذْهَبْ إلى مَكان ٍآخَر، إلى القُرى المُجاوِرة، لأكْرِزَ هُناكَ أيْضاً، فإنِّي لِهذا خَرَجْتُ". وسارَ في كُلِّ الجَليل، وهُوَ يَكْرِزُ في مَجامِعِهِم ويَطْرُدُ الشَّياطين. وأتاهُ أبْرَصُ يتَوَسَلُ إلَيْه، فَجَثا وقالَ لَهُ: "إنْ شِئْتَ فأنْتَ قادِرٌ أنْ تُطَهِّرَني!" فتَحَنَّنَ يَسوعُ ومَدَّ يَدَهُ ولَمَسَهُ وقالَ لَهُ: "قَدْ شِئْتُ، فَاطْهُرْ!" وفي الحال ِزالَ عَنْهُ البَرَص، فَطَهُرَ. فانْتَهَزَهُ يَسوعُ وصَرَفَهُ حالاً، وقالَ لَهُ: "أُنْظُرْ، لا تُخْبِرْ أحَداً بِشَيء، بَل ِاذْهَبْ وأرِ نَفْسَكَ لِلْكاهِن، وَقَدِّمْ عَنْ طُهْرِكَ ما أمَرَ بِهِ موسى، شَهادَةً لَهُم". أمَّا هُوَ فَخَرَجَ وبَدَأَ يُنادي بِأعْلى صَوتِهِ ويُذيعُ الخَبَر، حَتَّى إنَّ يَسوعَ لَمْ يَعُدْ قادِراً أنْ يَدْخُلَ إلى مَدينَةٍ عَلانِيَة، بَلْ كانَ يُقيمُ في الخارِج، في أماكِنَ مُقْفِرَة، وكانَ النَّاسُ يَأتونَ إلَيْهِ مِنْ كُلِّ مَكان.
الشرح:
"وقام قبل الفجر مبكرًا، فخرج وذهب إلى مكان قَفر، وأخذ يصلّي هناك"
إنّ يسوع نفسه، الله والربّ، رغم أنّ قوته لم تكن بحاجة إلى عضد وهو في خلوته، ورغم كون تلك القوّة غير مكبّلة من المجتمع البشري، بيد أنّه حرص أن يترك لنا مثالاً. قبل رسالته التبشيريّة والعجائبيّة، أخضع نفسه في العزلة إلى امتحان التجارب والصوم (متى4: 1). قال لنا الكتاب إنّه صعد وحده الجبل ليصلّي تاركًا جمع التلاميذ (مر6: 46). ثمّ حين أصبحت ساعة آلامه وشيكة، ترك تلاميذه، وذهب ليصلّي وحده (متى26: 36): هذا المثال يجعلنا نفهم من بين بقيّة الأمثلة، كم أنّ العزلة مفيدة للصلاة، إذ لم يكن يريد الصلاة قرب رفاقه، ولا حتّى قرب الرسل.
لا يمكن أن نهمل سرًّا مماثلاً يعنينا جميعًا. هو، الربّ ومخلّص الجنس البشري، قدّم في ذاته مثالاً حيًّا. وحيدًا في الصحراء، كرّس نفسه للصلاة وتمارين الحياة الداخليّة – الصوم، والسهر والثمار الأخرى للتوبة – متغلّبًا بالتالي على تجارب الشيطان بأسلحة الروح.
يا يسوع، أقبل ألاّ يكون معي أحد في الخارج؛ لكن ليكن ذلك حتّى أكون معك أنت أكثر في الداخل. ويل للإنسان الذي هو وحده، إن لم تكن أنت معه وحدك! وكم من الناس يعيشون بين الجموع وهم حقًّا وحيدون، لأنّهم ليسوا معك. أريد، معك، ألاّ أكون أبدًا وحيدًا. لأنّه في هذا الوقت، ما من أحد معي، ولكن لست وحدي: فأنا أشكّل جمعًا بالنسبة إلى نفسي.
(مرقس ١ : ٣٥ - ٤٣)
قال مرقس البشير: قامَ يسوع قَبْلَ طُلوع ِالفَجْر، فَخَرجَ وذَهَبَ إلى مَكان قَفْر، وأخَذَ يُصَلِي هُناك. ولَحِقَ بِهِ سِمعانُ والَّذين مَعَهُ، ووَجَدُوهُ فَقالوا لَهُ:"ألجَميعُ يَطْلُبونَك". فَقالَ لَهُم: "لِنَذْهَبْ إلى مَكان ٍآخَر، إلى القُرى المُجاوِرة، لأكْرِزَ هُناكَ أيْضاً، فإنِّي لِهذا خَرَجْتُ". وسارَ في كُلِّ الجَليل، وهُوَ يَكْرِزُ في مَجامِعِهِم ويَطْرُدُ الشَّياطين. وأتاهُ أبْرَصُ يتَوَسَلُ إلَيْه، فَجَثا وقالَ لَهُ: "إنْ شِئْتَ فأنْتَ قادِرٌ أنْ تُطَهِّرَني!" فتَحَنَّنَ يَسوعُ ومَدَّ يَدَهُ ولَمَسَهُ وقالَ لَهُ: "قَدْ شِئْتُ، فَاطْهُرْ!" وفي الحال ِزالَ عَنْهُ البَرَص، فَطَهُرَ. فانْتَهَزَهُ يَسوعُ وصَرَفَهُ حالاً، وقالَ لَهُ: "أُنْظُرْ، لا تُخْبِرْ أحَداً بِشَيء، بَل ِاذْهَبْ وأرِ نَفْسَكَ لِلْكاهِن، وَقَدِّمْ عَنْ طُهْرِكَ ما أمَرَ بِهِ موسى، شَهادَةً لَهُم". أمَّا هُوَ فَخَرَجَ وبَدَأَ يُنادي بِأعْلى صَوتِهِ ويُذيعُ الخَبَر، حَتَّى إنَّ يَسوعَ لَمْ يَعُدْ قادِراً أنْ يَدْخُلَ إلى مَدينَةٍ عَلانِيَة، بَلْ كانَ يُقيمُ في الخارِج، في أماكِنَ مُقْفِرَة، وكانَ النَّاسُ يَأتونَ إلَيْهِ مِنْ كُلِّ مَكان.
الشرح:
"وقام قبل الفجر مبكرًا، فخرج وذهب إلى مكان قَفر، وأخذ يصلّي هناك"
إنّ يسوع نفسه، الله والربّ، رغم أنّ قوته لم تكن بحاجة إلى عضد وهو في خلوته، ورغم كون تلك القوّة غير مكبّلة من المجتمع البشري، بيد أنّه حرص أن يترك لنا مثالاً. قبل رسالته التبشيريّة والعجائبيّة، أخضع نفسه في العزلة إلى امتحان التجارب والصوم (متى4: 1). قال لنا الكتاب إنّه صعد وحده الجبل ليصلّي تاركًا جمع التلاميذ (مر6: 46). ثمّ حين أصبحت ساعة آلامه وشيكة، ترك تلاميذه، وذهب ليصلّي وحده (متى26: 36): هذا المثال يجعلنا نفهم من بين بقيّة الأمثلة، كم أنّ العزلة مفيدة للصلاة، إذ لم يكن يريد الصلاة قرب رفاقه، ولا حتّى قرب الرسل.
لا يمكن أن نهمل سرًّا مماثلاً يعنينا جميعًا. هو، الربّ ومخلّص الجنس البشري، قدّم في ذاته مثالاً حيًّا. وحيدًا في الصحراء، كرّس نفسه للصلاة وتمارين الحياة الداخليّة – الصوم، والسهر والثمار الأخرى للتوبة – متغلّبًا بالتالي على تجارب الشيطان بأسلحة الروح.
يا يسوع، أقبل ألاّ يكون معي أحد في الخارج؛ لكن ليكن ذلك حتّى أكون معك أنت أكثر في الداخل. ويل للإنسان الذي هو وحده، إن لم تكن أنت معه وحدك! وكم من الناس يعيشون بين الجموع وهم حقًّا وحيدون، لأنّهم ليسوا معك. أريد، معك، ألاّ أكون أبدًا وحيدًا. لأنّه في هذا الوقت، ما من أحد معي، ولكن لست وحدي: فأنا أشكّل جمعًا بالنسبة إلى نفسي.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس مرقس الأنجيلي البشير.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى