تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - ضرورة الإعتماد على فعل التلقّي.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - ضرورة الإعتماد على فعل التلقّي.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - ضرورة الإعتماد على فعل التلقّي.
الإنسان مُفتَدى بالصليب؛ والمسيح المصلوب، بوصفه الكائن المنفتح كلّيّا،ً والفداء الحقيقي للإنسان هو المبدأ المحوري للإيمان المسيحي... وفي التحليل النهائي للإنسان، يعبّر هذا المبدأ عن أوّلية القبول على الفعل والعمل وعلى إنجازاتنا الفردية... ووفقاً لذلك، ومن وجهة نظر الإيمان المسيحي، يبلغ الإنسان أعمق معانيه لا من خلال ما يفعل بل من خلال ما يقبل. وعليه أن ينتظر عطية الحبّ، والحبّ لا يمكن تلقّيه إلا بوصفه عطيّةً. لا يمكن أن نصنعه بأنفسنا، من دون شخص آخر، وإنما علينا أن ننتظره، إلى أن يُعطى لنا. ولا يمكننا أن نبلغ ملء قامتنا الإنسانية بأي طريقة أخرى سوى أن نُحَبّ، ونترك أنفسنا نتلقى الحب. ويمثل هذا الحبّ أعلى فرص الإنسان لتحقيق ذاته وحاجته الأعمق في آنٍ معاً، وأن يكون هذا الأمر الضروري هو في الوقت عينه الأكثر حريةً وقابلية للإنفاذ يعني بالتحديد أن "خلاص" الإنسان قائم على اتّكاله على فعل التلقي. فإن رفض أن يفسح لنفسه الحصول على هذه العطية، فهو يدمّر نفسه. فالنشاط أو العمل الذي يقدّم نفسه كمطلقٍ ويهدف إلى تحقيق الإنسانية بجهوده الخاصة وحسب هو في تعارض مع كينونة الإنسان... وأولوية القبول لا ترمي إلى الحكم على الإنسان بأن يقف موقف الجمود والسلبية ولا تعني أنه أصبح باستطاعته أن يقف مكتوف الأيدي، بل على العكس، فهي وحدها قادرة على أن تجعل ممكناً الإضطلاع بأمور هذه الدنيا بحسّ من المسؤولية ولكن في الوقت ذاته بأسلوب مرتاح ومرح وحرّ، كيما نضع أفعالنا في خدمة الحبّ الفادي.
الإنسان مُفتَدى بالصليب؛ والمسيح المصلوب، بوصفه الكائن المنفتح كلّيّا،ً والفداء الحقيقي للإنسان هو المبدأ المحوري للإيمان المسيحي... وفي التحليل النهائي للإنسان، يعبّر هذا المبدأ عن أوّلية القبول على الفعل والعمل وعلى إنجازاتنا الفردية... ووفقاً لذلك، ومن وجهة نظر الإيمان المسيحي، يبلغ الإنسان أعمق معانيه لا من خلال ما يفعل بل من خلال ما يقبل. وعليه أن ينتظر عطية الحبّ، والحبّ لا يمكن تلقّيه إلا بوصفه عطيّةً. لا يمكن أن نصنعه بأنفسنا، من دون شخص آخر، وإنما علينا أن ننتظره، إلى أن يُعطى لنا. ولا يمكننا أن نبلغ ملء قامتنا الإنسانية بأي طريقة أخرى سوى أن نُحَبّ، ونترك أنفسنا نتلقى الحب. ويمثل هذا الحبّ أعلى فرص الإنسان لتحقيق ذاته وحاجته الأعمق في آنٍ معاً، وأن يكون هذا الأمر الضروري هو في الوقت عينه الأكثر حريةً وقابلية للإنفاذ يعني بالتحديد أن "خلاص" الإنسان قائم على اتّكاله على فعل التلقي. فإن رفض أن يفسح لنفسه الحصول على هذه العطية، فهو يدمّر نفسه. فالنشاط أو العمل الذي يقدّم نفسه كمطلقٍ ويهدف إلى تحقيق الإنسانية بجهوده الخاصة وحسب هو في تعارض مع كينونة الإنسان... وأولوية القبول لا ترمي إلى الحكم على الإنسان بأن يقف موقف الجمود والسلبية ولا تعني أنه أصبح باستطاعته أن يقف مكتوف الأيدي، بل على العكس، فهي وحدها قادرة على أن تجعل ممكناً الإضطلاع بأمور هذه الدنيا بحسّ من المسؤولية ولكن في الوقت ذاته بأسلوب مرتاح ومرح وحرّ، كيما نضع أفعالنا في خدمة الحبّ الفادي.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الأنانية.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الأنانية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى