كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
صفحة 1 من اصل 1
كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
(لوقا ٢٢ : ١ - ٢٣)
قال لوقا البشير: كانَ عيدُ الفَطيرِ هُوَ عيدُ الفِصْح ِيَقْتَرِب. وكانَ الأحْبارُ والكَتَبَةُ يَبْحَثونَ كَيْفَ يَقْضونَ عَلى يَسوع، لأنَّهُم كانوا يَخافونَ مِنَ الشَّعْب. ودَخَلَ الشَّيْطانُ في يَهوذا المُلَقَّبِ بِالإسْخَرْيوطيّ، وهُوَ مِنْ عِدادِ الاثْنَي عَشَر، فَمَضى وفاوَضَ الأحْبارَ وقادَةَ حَرَس ِالهَيْكَل ِكَيْفَ يُسَلِمُ إلَيْهِم يَسوع. فَفَرِحوا، واتَّفَقوا أنْ يُعْطوهُ فِضَّة. فَقَبِلَ، ثُمَّ راحَ يَتَلَمَّسُ فُرْصَةً مُؤاتِيَة، لِيُسْلِمَهُ إليْهم بَعيداً عَن ِالجَمْع. وحَلَّ يَومُ الفَطير، الَّذي يَجِبُ أنْ يُذبَحَ حَمَلُ الفِصْح ِفيه، فَأرْسَلَ يَسوعُ بُطْرُسَ ويُوحَنَّا قائِلاً: "إذْهَبا فَأعِدَّا لَنا عَشاءَ الفِصْح ِلِنأكُلَهُ". فَقالا لَهُ: "أيْنَ تُريدُ أنْ نُعِدَّهُ؟". فَقالَ لَهُما: "ما أنْ تَدْخُلا المَدينَةَ حَتَّى يَلْقاكُما رَجُلٌ يَحْمِلُ جَرَّةَ ماء، فَاتْبَعاهُ إلى البَيْتِ الَّذي يَدْخُلُهُ. وقولا لِرَبِّ البَيْت: ألمُعَلِّمُ يَقولُ لَكَ: أيْنَ القاعَةُ الَّتي آكُلُ فيها عَشاءَ الفِصْح ِمَعَ تَلاميذي؟ وَهُوَ يُريكُما عِلِّيََّةً كَبيرَةً مَفْروشَة، فَأعِدَّاهُ هُناك". فَذَهَبا وَوَجَدا كَما قالَ لَهُما، وأعَدَّا عَشاءَ الفِصْح. ولَمَّا حانَتِ السَّاعَة، اتَّكأ يَسوعُ ومَعَهُ الرُّسُل، فَقالَ لَهُم: "شَهْوَةً اشْتَهَيْتُ أنْ آكُلَ هَذا الفِصْحَ مَعَكُم قَبْلَ آلامي! فَإنِّي أقولُ لَكُم: لَنْ آكُلَهُ بَعْدَ اليَوم ِإلى أنْ يَتِمَّ في مَلَكوتِ الله". ثُمَّ أخَذَ كَأساً، وشَكَرَ، وقال: "خُذوا هَذِهِ الكَأسَ واقْتَسِموها بَيْنَكُم. فَإنِّي أقولُ لَكُم: لَنْ أشْرَبَ عَصيرَ الكَرْمَة، مُنْذُ الآن، إلى أنْ يَأتيَ مَلَكوتُ الله". ثُمَّ أخَذَ خُبْزاً، وشَكَرَ، وكَسَرَ، وناوَلَهُم قائِلاً: "هَذا هُوَ جَسَدي الَّذي يُبْذَلُ مِنْ أجْلِكُم. إصْنَعوا هَذا لِذِكْري". وكَذلِكَ أخَذَ الكَأسَ بَعْدَ العَشاءِ وقال: "هَذِهِ الكَأسُ هِيَ العَهْدُ الجَديدُ بِدَمي، الَّذي يُهْرَقُ مِنْ أجْلِكُم. ولَكِنْ، ها هِيَ يَدُ الَّذي يُسْلِمُني مَعي عَلى المَائِدَة. فَابْنُ الإنْسان ِماض ٍكَما هُوَ مُقَرَّر؛ إنَّما الوَيْلُ لِذَلِكَ الإنْسان ِالَّذي يَسْلِمُهُ!". فَابْتَدَأ الرُّسُلُ يَتَساءَلونَ فيما بَيْنَهُم: "مَنْ تُرى مِنْهُم هُوَ المُزْمِعُ أنْ يَفْعَلَ هَذا؟".
الشرح:
"أين تريد أن نعد الفصح الخاص بك؟"
سوف نشارك في الإحتفال بعيد الفصح. ونحن إلى الآن نقوم بذلك بطريقة رمزيّة، لكن بوضوح أكثر ممّا كان الأمر عليه في ظلّ الشريعة القديمة، لأنّ ذاك الفصح كان، بمعنى ما، صورة قاتمة عن الرمز في حدّ ذاته...
فلنشارك في هذا العيد الطقسيّ بطريقة إنجيليّة غير متقيّدة بالحرف، بطريقة كاملة لا غير مكتملة، في سبيل الأبد لا في سبيل زمن عابر. ولتكن عاصمتنا المدينة السماويّة لا أورشليم الأرضيّة، المدينة التي تسبّحها الملائكة لا تلك التي تدنّسها الجيوش بأقدامهم. ولنقدّم الذبائح، لا "من الثيران أو من العجول ذوي القرون والأظلاف" (مز69: 32) التي تبدو ميتة أكثر من حيّة وبدون عقل، بل "لنذبح لله ذبيحة حمد" (مز50: 14) على المذبح السماوي وبالاتّحاد مع جوقات السماء. فلنرفع الستار الأوّل، ولنتقدّم نحو الستار الثاني ولنحوّل أنظارنا نحو قدس الأقداس. وأقول أكثر من ذلك: لنقدّم أنفسنا قربانًا لله، ولنقدّم له كلّ يوم جميع تحرّكاتنا. فلنقبل كلّ شيء من أجل الكلمة. ولنصعد بشغف على الصليب، فمساميره لطيفة حتّى لو كانت مؤلمة جدًّا. من الأفضل أن نتألّم مع المسيح ومن أجل المسيح من أن نعيش في ترف مع الآخرين.
إذا كنت سمعان القيروانيّ، احمل الصليب واتبع المسيح. وإذا كنت مصلوبًا معه كاللصّ، تصرّف كاللصّ الجيّد واعترف بالله... وإذا كنت يوسف الراميّ، اطلب الجسد من الذي صلبه. واجعل قضيّتك تطهير العالم قضيّتك. وإذا كنت نيقوديموس، خادم الله الليلي، تعال وكفّن ذاك الجسد وعطّره بالمرّ. وإذا كنت مريم أو سالومي أو حنّة، ابكِ منذ انبلاج الفجر. كن أوّل مَن يرى حجر القبر مدحرجًا، أو ربّما رأيت الملائكة أو حتّى يسوع نفسه.
(لوقا ٢٢ : ١ - ٢٣)
قال لوقا البشير: كانَ عيدُ الفَطيرِ هُوَ عيدُ الفِصْح ِيَقْتَرِب. وكانَ الأحْبارُ والكَتَبَةُ يَبْحَثونَ كَيْفَ يَقْضونَ عَلى يَسوع، لأنَّهُم كانوا يَخافونَ مِنَ الشَّعْب. ودَخَلَ الشَّيْطانُ في يَهوذا المُلَقَّبِ بِالإسْخَرْيوطيّ، وهُوَ مِنْ عِدادِ الاثْنَي عَشَر، فَمَضى وفاوَضَ الأحْبارَ وقادَةَ حَرَس ِالهَيْكَل ِكَيْفَ يُسَلِمُ إلَيْهِم يَسوع. فَفَرِحوا، واتَّفَقوا أنْ يُعْطوهُ فِضَّة. فَقَبِلَ، ثُمَّ راحَ يَتَلَمَّسُ فُرْصَةً مُؤاتِيَة، لِيُسْلِمَهُ إليْهم بَعيداً عَن ِالجَمْع. وحَلَّ يَومُ الفَطير، الَّذي يَجِبُ أنْ يُذبَحَ حَمَلُ الفِصْح ِفيه، فَأرْسَلَ يَسوعُ بُطْرُسَ ويُوحَنَّا قائِلاً: "إذْهَبا فَأعِدَّا لَنا عَشاءَ الفِصْح ِلِنأكُلَهُ". فَقالا لَهُ: "أيْنَ تُريدُ أنْ نُعِدَّهُ؟". فَقالَ لَهُما: "ما أنْ تَدْخُلا المَدينَةَ حَتَّى يَلْقاكُما رَجُلٌ يَحْمِلُ جَرَّةَ ماء، فَاتْبَعاهُ إلى البَيْتِ الَّذي يَدْخُلُهُ. وقولا لِرَبِّ البَيْت: ألمُعَلِّمُ يَقولُ لَكَ: أيْنَ القاعَةُ الَّتي آكُلُ فيها عَشاءَ الفِصْح ِمَعَ تَلاميذي؟ وَهُوَ يُريكُما عِلِّيََّةً كَبيرَةً مَفْروشَة، فَأعِدَّاهُ هُناك". فَذَهَبا وَوَجَدا كَما قالَ لَهُما، وأعَدَّا عَشاءَ الفِصْح. ولَمَّا حانَتِ السَّاعَة، اتَّكأ يَسوعُ ومَعَهُ الرُّسُل، فَقالَ لَهُم: "شَهْوَةً اشْتَهَيْتُ أنْ آكُلَ هَذا الفِصْحَ مَعَكُم قَبْلَ آلامي! فَإنِّي أقولُ لَكُم: لَنْ آكُلَهُ بَعْدَ اليَوم ِإلى أنْ يَتِمَّ في مَلَكوتِ الله". ثُمَّ أخَذَ كَأساً، وشَكَرَ، وقال: "خُذوا هَذِهِ الكَأسَ واقْتَسِموها بَيْنَكُم. فَإنِّي أقولُ لَكُم: لَنْ أشْرَبَ عَصيرَ الكَرْمَة، مُنْذُ الآن، إلى أنْ يَأتيَ مَلَكوتُ الله". ثُمَّ أخَذَ خُبْزاً، وشَكَرَ، وكَسَرَ، وناوَلَهُم قائِلاً: "هَذا هُوَ جَسَدي الَّذي يُبْذَلُ مِنْ أجْلِكُم. إصْنَعوا هَذا لِذِكْري". وكَذلِكَ أخَذَ الكَأسَ بَعْدَ العَشاءِ وقال: "هَذِهِ الكَأسُ هِيَ العَهْدُ الجَديدُ بِدَمي، الَّذي يُهْرَقُ مِنْ أجْلِكُم. ولَكِنْ، ها هِيَ يَدُ الَّذي يُسْلِمُني مَعي عَلى المَائِدَة. فَابْنُ الإنْسان ِماض ٍكَما هُوَ مُقَرَّر؛ إنَّما الوَيْلُ لِذَلِكَ الإنْسان ِالَّذي يَسْلِمُهُ!". فَابْتَدَأ الرُّسُلُ يَتَساءَلونَ فيما بَيْنَهُم: "مَنْ تُرى مِنْهُم هُوَ المُزْمِعُ أنْ يَفْعَلَ هَذا؟".
الشرح:
"أين تريد أن نعد الفصح الخاص بك؟"
سوف نشارك في الإحتفال بعيد الفصح. ونحن إلى الآن نقوم بذلك بطريقة رمزيّة، لكن بوضوح أكثر ممّا كان الأمر عليه في ظلّ الشريعة القديمة، لأنّ ذاك الفصح كان، بمعنى ما، صورة قاتمة عن الرمز في حدّ ذاته...
فلنشارك في هذا العيد الطقسيّ بطريقة إنجيليّة غير متقيّدة بالحرف، بطريقة كاملة لا غير مكتملة، في سبيل الأبد لا في سبيل زمن عابر. ولتكن عاصمتنا المدينة السماويّة لا أورشليم الأرضيّة، المدينة التي تسبّحها الملائكة لا تلك التي تدنّسها الجيوش بأقدامهم. ولنقدّم الذبائح، لا "من الثيران أو من العجول ذوي القرون والأظلاف" (مز69: 32) التي تبدو ميتة أكثر من حيّة وبدون عقل، بل "لنذبح لله ذبيحة حمد" (مز50: 14) على المذبح السماوي وبالاتّحاد مع جوقات السماء. فلنرفع الستار الأوّل، ولنتقدّم نحو الستار الثاني ولنحوّل أنظارنا نحو قدس الأقداس. وأقول أكثر من ذلك: لنقدّم أنفسنا قربانًا لله، ولنقدّم له كلّ يوم جميع تحرّكاتنا. فلنقبل كلّ شيء من أجل الكلمة. ولنصعد بشغف على الصليب، فمساميره لطيفة حتّى لو كانت مؤلمة جدًّا. من الأفضل أن نتألّم مع المسيح ومن أجل المسيح من أن نعيش في ترف مع الآخرين.
إذا كنت سمعان القيروانيّ، احمل الصليب واتبع المسيح. وإذا كنت مصلوبًا معه كاللصّ، تصرّف كاللصّ الجيّد واعترف بالله... وإذا كنت يوسف الراميّ، اطلب الجسد من الذي صلبه. واجعل قضيّتك تطهير العالم قضيّتك. وإذا كنت نيقوديموس، خادم الله الليلي، تعال وكفّن ذاك الجسد وعطّره بالمرّ. وإذا كنت مريم أو سالومي أو حنّة، ابكِ منذ انبلاج الفجر. كن أوّل مَن يرى حجر القبر مدحرجًا، أو ربّما رأيت الملائكة أو حتّى يسوع نفسه.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
» كلام الحياة - من إنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا الأنجيلي البشير.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى