تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 17 - قلب يسوع الحزين بسبب الشكوك.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 17 - قلب يسوع الحزين بسبب الشكوك.
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 17 - قلب يسوع الحزين بسبب الشكوك.
أهمّ الأسباب التي أدخلت الحزن لقلب يسوع في الجسمانيّة تتمثّل بنظره إلى وفرة الشكوك التي تسلب منه النفوس حتى انتهاء العالم. ومن السهل أن نعرف شدّة هذا الحزن, إذا تأملنا بحبّه المفرط للنفوس.
الإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله. فسائر البرايا خلقها بكلمة من فمه عندما قال: "لتكن"! فكانت. أما النفس البشريّة فهي نسَمة من روحه, خلقها وأعدّها لتملك معه إلى الأبد في السماء, لأنه هو أجرها العظيم.
وعندما سقطت النفس في بئر الخطيئة والهلاك, بذل حياته عنها, وأهرق دمه ليفديها. فلا شيء يبيّن لنا قيمة النفس لدى الله كالثمن الذي دفعه ليشتريها. فقد دفع ثمنها بدمه الإلهيّ.
وكلّ واحد منّا يمكنه أن يقول ما قاله الرسول بولس: "أحبّني وبذل ذاته عنّي", لأنّ الله يحبّ كلّ واحد منّا بقدر ما يحبّ العالم كله. ويسوع المسيح أوحى للقديسة بريجيتا أنه مستعد لأن يموت عن كلّ نفس خاطئة, لو كان خلاصها ممكناً, وذلك لكي يبيّن لنا قيمة النفس لديه ومدى محبّته لها.
فإذا كانت هذه استعدادات المسيح ومحبّته نحو النفوس, فكم يجب أن يكون حزنه عظيما في الجسمانيّة! وذلك, عندما نظر إلى الضرر الذي يوقعه المشكّكون حتى نهاية العالم في النفوس التي كان مزمعاً أن يضحّي بحياته لفدائها. إنّ الذي يوقع الشكوك هو قاتل, أشدّ قساوة وكفراً من سواه, لأنّه يسلب حياة النفس التي هي أثمن بكثير من الجسد. وبمعاثره يجعل يسوع يخسر ثمرة دموعه وعذاباته وأتعابه, التي تكلّفها لفداء هذه النفس, مدة ثلاث وثلاثين سنة.
فلنحذر نحن من أن نزيد بسيرتنا العاطلة وشكوكنا عدد الذين يقتلون النفوس بشكوكهم ويضطهدون قلب يسوع الكئيب في الجسمانيّة! ولنتجنّب, ليس فقط الأفعال الشريرة بل أيضاً, حسب تعليم الرسول بولس, تلك الأفعال التي فيها "شبه الشرّ".
وإذ كنّا قد أعطينا شكوكاً في الماضي, فيجب أن نعوّض عن الشّر الذي اقترفناه بالأمثلة الصالحة. بذلك نعزّي قلب يسوع الحزين, ونكفّر عن الشكوك التي صدرت منّا. فلنجتهد بحياة الإيمان والأفعال الصالحة.
أهمّ الأسباب التي أدخلت الحزن لقلب يسوع في الجسمانيّة تتمثّل بنظره إلى وفرة الشكوك التي تسلب منه النفوس حتى انتهاء العالم. ومن السهل أن نعرف شدّة هذا الحزن, إذا تأملنا بحبّه المفرط للنفوس.
الإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله. فسائر البرايا خلقها بكلمة من فمه عندما قال: "لتكن"! فكانت. أما النفس البشريّة فهي نسَمة من روحه, خلقها وأعدّها لتملك معه إلى الأبد في السماء, لأنه هو أجرها العظيم.
وعندما سقطت النفس في بئر الخطيئة والهلاك, بذل حياته عنها, وأهرق دمه ليفديها. فلا شيء يبيّن لنا قيمة النفس لدى الله كالثمن الذي دفعه ليشتريها. فقد دفع ثمنها بدمه الإلهيّ.
وكلّ واحد منّا يمكنه أن يقول ما قاله الرسول بولس: "أحبّني وبذل ذاته عنّي", لأنّ الله يحبّ كلّ واحد منّا بقدر ما يحبّ العالم كله. ويسوع المسيح أوحى للقديسة بريجيتا أنه مستعد لأن يموت عن كلّ نفس خاطئة, لو كان خلاصها ممكناً, وذلك لكي يبيّن لنا قيمة النفس لديه ومدى محبّته لها.
فإذا كانت هذه استعدادات المسيح ومحبّته نحو النفوس, فكم يجب أن يكون حزنه عظيما في الجسمانيّة! وذلك, عندما نظر إلى الضرر الذي يوقعه المشكّكون حتى نهاية العالم في النفوس التي كان مزمعاً أن يضحّي بحياته لفدائها. إنّ الذي يوقع الشكوك هو قاتل, أشدّ قساوة وكفراً من سواه, لأنّه يسلب حياة النفس التي هي أثمن بكثير من الجسد. وبمعاثره يجعل يسوع يخسر ثمرة دموعه وعذاباته وأتعابه, التي تكلّفها لفداء هذه النفس, مدة ثلاث وثلاثين سنة.
فلنحذر نحن من أن نزيد بسيرتنا العاطلة وشكوكنا عدد الذين يقتلون النفوس بشكوكهم ويضطهدون قلب يسوع الكئيب في الجسمانيّة! ولنتجنّب, ليس فقط الأفعال الشريرة بل أيضاً, حسب تعليم الرسول بولس, تلك الأفعال التي فيها "شبه الشرّ".
وإذ كنّا قد أعطينا شكوكاً في الماضي, فيجب أن نعوّض عن الشّر الذي اقترفناه بالأمثلة الصالحة. بذلك نعزّي قلب يسوع الحزين, ونكفّر عن الشكوك التي صدرت منّا. فلنجتهد بحياة الإيمان والأفعال الصالحة.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 19 - قلب يسوع الحزين بسبب الفتور.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 14 - قلب يسوع الحزين.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 19 - قلب يسوع الحزين بسبب الفتور.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 14 - قلب يسوع الحزين.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى