عظة الأحد الخامس بعد الدنح - إعتلان سر المسيح للضابط الملكي.
صفحة 1 من اصل 1
عظة الأحد الخامس بعد الدنح - إعتلان سر المسيح للضابط الملكي.
عظة الأحد الخامس بعد الدنح - إعتلان سر المسيح للضابط الملكي.
إنجيل الأحد:
عَادَ يَسُوعُ إِلى قَانَا الجَلِيل، حَيْثُ حَوَّلَ المَاءَ خَمْرًا، وكَانَ لِضَابِطٍ مَلَكِيٍّ ٱبْنٌ مَرِيضٌ في كَفَرْنَاحُوم. ولَمَّا سَمِعَ بِمَجِيءِ يَسُوعَ مِنَ اليَهُودِيَّةِ إِلى الجَلِيل، أَتَى إِلَيْه. وكَانَ يَسْأَلُهُ أَنْ يَنْزِلَ ويَشْفِيَ ٱبْنَهُ الَّذي أَشْرَفَ عَلى المَوت. فَقَالَ لَهُ يَسُوع: «أَلا تُؤْمِنُونَ مَا لَمْ تَرَوا آيَاتٍ وعَجَائِب؟». قَالَ لَهُ الضَّابِط: «يَا سَيِّد، إِنْزِلْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ فَتَاي». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ، إِبْنُكَ حَيّ». فَآمَنَ الرَّجُلُ بِٱلكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا لَهُ يَسُوع، وذَهَب. وفيمَا هُوَ نَازِل، لاقَاهُ عَبِيدُهُ وقَالُوا لَهُ إِنَّ فَتَاهُ حَيّ. فَسَأَلَهُم في أَيِّ سَاعَةٍ أَخَذَ يَتَعَافَى. قَالُوا لَهُ: «أَمْسِ، في السَّاعَةِ الوَاحِدَةِ بَعْدَ الظُّهْر، فَارَقَتْهُ الحُمَّى». فَعَرَفَ الأَبُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الَّتِي قَالَ لَهُ فِيهَا يَسُوع: «إِبْنُكَ حَيّ»، فَآمَنَ هُوَ وكُلُّ أَهْلِ بَيْتِهِ. تِلْكَ آيَةٌ ثَانِيَةٌ صَنَعَها أَيْضًا يَسُوع، لَمَّا عَادَ مِنَ اليَهُودِيَّةِ إِلى الجَلِيل.
تفسير الإنجيل:
تأخذ كل من مواضيع الإعتلان والشهادة والحوار حيّزاً كبيراً وبُعداً لاهوتياً عميقاً لدى الإنجيلي يوحنا. لذا يختصر يوحنا هذا الحوار بين يسوع والضابط الملكي عكس الحوار الطويل الذي أجراه يسوع مع نيقوديمس والسامرية. فأعجوبة شفاء ابن الضابط الملكي هي أعجوبة ذكرها كلٌّ من الإنجيليين متى ولوقا ويوحنا. إلاّ أن الإنجيلي يوحنا يقدّمها على أنها مثال الوثني المؤمن بكلمة يسوع والذي آمن بدون أن يرى خلافاً للذين وبّخهم يسوع بأنهم لا يؤمنون إن لم يروا الآيات والعجائب. لذلك يكشف لنا الإنجيلي يوحنا في هذا النص إيمان الضابط الملكي كمثال المؤمن بالكلمة الحيّة، بعد اعتلان يسوع له ومن خلاله إلى كل الشعوب الوثنية بعد أن اعتلن لليهود والسامريين ليصبح خلاصه شاملاً.
"وكان يسأله أن ينزل ويشفي ابنه الذي أشرف على الموت". بعد أن ترك يسوع اليهودية عاد إلى الجليل حيث نشأ. فالجليل، بحسب التفكير اليهودي التقليدي، هو مدينة الشعوب الوثنية والخطأة الذين هم غرباء عن عهود الوعد والشريعة والهيكل وعن شعب الله المختار. لقد جاء يسوع يحمل الخلاص أيضاً إلى الوثنيين خارج حدود الديانة اليهودية والمتمثلين هنا بإيمان الضابط الملكي نظراً للجدال والمعارضة الشديدة التي واجهها في بشارته لدى الشعب اليهودي إذ قال لهم يسوع: "لو كنتم عمياناً لما كان عليكم خطيئة ولكنكم تقولون إننا نبصر فخطيئتكم ثابتة" (يو9/41).
ترتبط أعجوبة شفاء فتى الضابط الملكي بكل ما قام به يسوع من معجزات بعد عودته من اليهودية إلى الجليل. ان هذه الأعجوبة موجّهة إلى وثني، فشفاءُ ابنه يرتبط بلقاء نيقوديمس والمرأة السامرية حيث نال الخلاص شخصان غريبان عن الديانة اليهودية كما يورد مرقس الإنجيلي:" لم يستطع يسوع أن يُجري هناك شيئاً من المعجزات سوى أنه وضع يديه على بعض المرضى فشفاهم. وكان يتعجّب من عدم إيمانهم.ثم سار في القُرى المجاورة يعلّم" (مر6/5-6).
ان اعجوبة شفاء ابن الضابط الملكي حدثت لشخص وثني غريب وهذا ما يدعونا إلى أن ندرك إلى أي حدّ ومدى يلحق يسوع بالإنسان، وكيف ينقّي الإيمان الناقص فينقله من الظاهر والقشور إلى اللبّ والجوهر.
لقد أجاب يسوع بقسوة على سؤال طلب الضابط ليشفي له ابنه، قائلاً له: "إذا لم تروا الآيات والعجائب لا تؤمنون". لقد أراد يسوع أن ينقّي إيمان ذلك الرجل، إذ إنه ليس بصانع المعجزات ليحقق سعادة البشرية فحسب. ان نجاة ابن الضابط المكلي من الموت ليس إلاّ علامة على ما يملكه يسوع من قدرة حقيقية بأن ينقل الإنسان إلى ما وراء سجن المرض والموت. فكان لا بدّ للضابط من أن يعترف بأن يسوع قد تلقّى من الله الآب سلطة شفاء المرضى وإقامة الموتى. وهذا الإعتراف لا يتم إلاّ بطريقة الإيمان بالكلمة، قال له يسوع:"إذهب إن ابنك حي". وهذا ما ردّده يسوع أمام قبر لعازر:"هلمّ خارجاً" كما ورد في سفر التكوين: "وقال الله: ليكن نور فكان نور"(تك1/3) وهذا ما يدلّ على ان كلمة فعّالة وتحقّق قصده الإلهي.
ان هذا الشفاء هو كظهور الكون إلى الوجود حيث يحمل الإنسان على الإقرار بقدرة الله الخالق. فآمن الرجل بالكلمة التي قالها له يسوع وذهب. لم يكن لدى الضابط الملكي أيّ ضمانة غير كلمة يسوع الفاعلة بعد أن اكتشف فيها قوّة آتية من أبعد من الإنسان المسيح الإله والإنسان معاً. وعندما عاين ان ابنه قد شفي تأكد ان هذه الأعجوبة قد ثبتّت إيمانه المولود حديثاً فيه، كما وجد الرسل الأولون في أعجوبة قانا تثبيتاً لإيمانهم الناشئ. فانفتح قلبه للإيمان الكامل مع جميع أفراد عائلته كما انفتح إيمان نيقوديمس والسامرية.
يكشف يسوع للإنسان من خلال الإيمان ان الحياة هي عطيّة من الله. فالله لا يبحث عن الإنسان أمام المرض والموت إلاّ ليكشف له ان الحياة كامنة وراء كل مرض وموت، وهذه الحياة هي هو بالذات إذ هو القائل: "أنا هو الطريق والحق والحياة". فبعد أن استمع يسوع للضابط الملكي أعلن وقال له: "اذهب إنّ ابنك حي". بالنسبة للانجيلي يوحنا لقد حققّت كلمة يسوع انتصاراً على المرض والموت. وهذه الآية ترمز إلى أن يسوع جاء ليعطي الحياة الجديدة للانسان المؤمن به:" من آمن بي وإن مات فسيحيا"(يو11/25).
ان قدوم يسوع إلى الشعوب الوثنية هو مثل نزول الله في تاريخ شعب الله المختار. لقد ورد في سفر الخروج:"فناداه الرب من وسط العليقة قائلاً: رأيت مزلت شعبي وسمعت صراخه وعلمت بآلامه فنزلت لأنقذه"(خر3/7-. فإن ما أوحي إلى موسى هو إرادة الله بأن ينزل لينقذ شعبه. فالهدف من فكرة النزول هو إبراز حقيقة تدخّل الله في التاريخ وفي تاريخ كلّ منّا. وهذا ما عبّر عنه يسوع عندما أتي إلى الجليل ليشفي ابن قائد المئة. هكذا تتجلّى إرادة الله في تاريخنا وتتلخّص بكونه مخلصاً الذي يأتي إلينا لينقلنا من الموت إلى الحياة.
ان آية شفاء ابن موظف الملك تحملنا على التأمل في المثابرة واللجاجة على الصلاة الطلبية وفي كلمة يسوع القادرة على إعطاء الحياة الجديدة:" يا سيّد إنزل قبل أن يموت فتاي". ففي هذه اللجاجة ترتسم الممّيزات الخاصة لعمل المسيح الخلاصي. ان نعمة المسيح تأتي في حينها عندما يبدو اليأس كاملاً وكل شيئ يؤول إلى الموت.
فالصلاة الطلبيّة والتماس الأمور الزمنيّة قد أوصانا بها الله نفسه عندما قال:" كل من يسأل ينال ومن يطلب يجد ومن يقرع يُفتح له"(لو11/10). فعندما نصلّي ونؤمن بكلمة الله تتحوّل كل العقبات والمحن إلى وسائل خلاص. ليست الصلاة الطلبيّة عبارة للتأثير على إرادة الله وإخضاعها لإرادتنا، بل هي تعبير عن استعدادنا الداخلي لنعمل وفق إرادته القدوسة التي تقوّي من عزيمتنا أمام العقبات والمشقات والضيقات.
إنجيل الأحد:
عَادَ يَسُوعُ إِلى قَانَا الجَلِيل، حَيْثُ حَوَّلَ المَاءَ خَمْرًا، وكَانَ لِضَابِطٍ مَلَكِيٍّ ٱبْنٌ مَرِيضٌ في كَفَرْنَاحُوم. ولَمَّا سَمِعَ بِمَجِيءِ يَسُوعَ مِنَ اليَهُودِيَّةِ إِلى الجَلِيل، أَتَى إِلَيْه. وكَانَ يَسْأَلُهُ أَنْ يَنْزِلَ ويَشْفِيَ ٱبْنَهُ الَّذي أَشْرَفَ عَلى المَوت. فَقَالَ لَهُ يَسُوع: «أَلا تُؤْمِنُونَ مَا لَمْ تَرَوا آيَاتٍ وعَجَائِب؟». قَالَ لَهُ الضَّابِط: «يَا سَيِّد، إِنْزِلْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ فَتَاي». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ، إِبْنُكَ حَيّ». فَآمَنَ الرَّجُلُ بِٱلكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا لَهُ يَسُوع، وذَهَب. وفيمَا هُوَ نَازِل، لاقَاهُ عَبِيدُهُ وقَالُوا لَهُ إِنَّ فَتَاهُ حَيّ. فَسَأَلَهُم في أَيِّ سَاعَةٍ أَخَذَ يَتَعَافَى. قَالُوا لَهُ: «أَمْسِ، في السَّاعَةِ الوَاحِدَةِ بَعْدَ الظُّهْر، فَارَقَتْهُ الحُمَّى». فَعَرَفَ الأَبُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الَّتِي قَالَ لَهُ فِيهَا يَسُوع: «إِبْنُكَ حَيّ»، فَآمَنَ هُوَ وكُلُّ أَهْلِ بَيْتِهِ. تِلْكَ آيَةٌ ثَانِيَةٌ صَنَعَها أَيْضًا يَسُوع، لَمَّا عَادَ مِنَ اليَهُودِيَّةِ إِلى الجَلِيل.
تفسير الإنجيل:
تأخذ كل من مواضيع الإعتلان والشهادة والحوار حيّزاً كبيراً وبُعداً لاهوتياً عميقاً لدى الإنجيلي يوحنا. لذا يختصر يوحنا هذا الحوار بين يسوع والضابط الملكي عكس الحوار الطويل الذي أجراه يسوع مع نيقوديمس والسامرية. فأعجوبة شفاء ابن الضابط الملكي هي أعجوبة ذكرها كلٌّ من الإنجيليين متى ولوقا ويوحنا. إلاّ أن الإنجيلي يوحنا يقدّمها على أنها مثال الوثني المؤمن بكلمة يسوع والذي آمن بدون أن يرى خلافاً للذين وبّخهم يسوع بأنهم لا يؤمنون إن لم يروا الآيات والعجائب. لذلك يكشف لنا الإنجيلي يوحنا في هذا النص إيمان الضابط الملكي كمثال المؤمن بالكلمة الحيّة، بعد اعتلان يسوع له ومن خلاله إلى كل الشعوب الوثنية بعد أن اعتلن لليهود والسامريين ليصبح خلاصه شاملاً.
"وكان يسأله أن ينزل ويشفي ابنه الذي أشرف على الموت". بعد أن ترك يسوع اليهودية عاد إلى الجليل حيث نشأ. فالجليل، بحسب التفكير اليهودي التقليدي، هو مدينة الشعوب الوثنية والخطأة الذين هم غرباء عن عهود الوعد والشريعة والهيكل وعن شعب الله المختار. لقد جاء يسوع يحمل الخلاص أيضاً إلى الوثنيين خارج حدود الديانة اليهودية والمتمثلين هنا بإيمان الضابط الملكي نظراً للجدال والمعارضة الشديدة التي واجهها في بشارته لدى الشعب اليهودي إذ قال لهم يسوع: "لو كنتم عمياناً لما كان عليكم خطيئة ولكنكم تقولون إننا نبصر فخطيئتكم ثابتة" (يو9/41).
ترتبط أعجوبة شفاء فتى الضابط الملكي بكل ما قام به يسوع من معجزات بعد عودته من اليهودية إلى الجليل. ان هذه الأعجوبة موجّهة إلى وثني، فشفاءُ ابنه يرتبط بلقاء نيقوديمس والمرأة السامرية حيث نال الخلاص شخصان غريبان عن الديانة اليهودية كما يورد مرقس الإنجيلي:" لم يستطع يسوع أن يُجري هناك شيئاً من المعجزات سوى أنه وضع يديه على بعض المرضى فشفاهم. وكان يتعجّب من عدم إيمانهم.ثم سار في القُرى المجاورة يعلّم" (مر6/5-6).
ان اعجوبة شفاء ابن الضابط الملكي حدثت لشخص وثني غريب وهذا ما يدعونا إلى أن ندرك إلى أي حدّ ومدى يلحق يسوع بالإنسان، وكيف ينقّي الإيمان الناقص فينقله من الظاهر والقشور إلى اللبّ والجوهر.
لقد أجاب يسوع بقسوة على سؤال طلب الضابط ليشفي له ابنه، قائلاً له: "إذا لم تروا الآيات والعجائب لا تؤمنون". لقد أراد يسوع أن ينقّي إيمان ذلك الرجل، إذ إنه ليس بصانع المعجزات ليحقق سعادة البشرية فحسب. ان نجاة ابن الضابط المكلي من الموت ليس إلاّ علامة على ما يملكه يسوع من قدرة حقيقية بأن ينقل الإنسان إلى ما وراء سجن المرض والموت. فكان لا بدّ للضابط من أن يعترف بأن يسوع قد تلقّى من الله الآب سلطة شفاء المرضى وإقامة الموتى. وهذا الإعتراف لا يتم إلاّ بطريقة الإيمان بالكلمة، قال له يسوع:"إذهب إن ابنك حي". وهذا ما ردّده يسوع أمام قبر لعازر:"هلمّ خارجاً" كما ورد في سفر التكوين: "وقال الله: ليكن نور فكان نور"(تك1/3) وهذا ما يدلّ على ان كلمة فعّالة وتحقّق قصده الإلهي.
ان هذا الشفاء هو كظهور الكون إلى الوجود حيث يحمل الإنسان على الإقرار بقدرة الله الخالق. فآمن الرجل بالكلمة التي قالها له يسوع وذهب. لم يكن لدى الضابط الملكي أيّ ضمانة غير كلمة يسوع الفاعلة بعد أن اكتشف فيها قوّة آتية من أبعد من الإنسان المسيح الإله والإنسان معاً. وعندما عاين ان ابنه قد شفي تأكد ان هذه الأعجوبة قد ثبتّت إيمانه المولود حديثاً فيه، كما وجد الرسل الأولون في أعجوبة قانا تثبيتاً لإيمانهم الناشئ. فانفتح قلبه للإيمان الكامل مع جميع أفراد عائلته كما انفتح إيمان نيقوديمس والسامرية.
يكشف يسوع للإنسان من خلال الإيمان ان الحياة هي عطيّة من الله. فالله لا يبحث عن الإنسان أمام المرض والموت إلاّ ليكشف له ان الحياة كامنة وراء كل مرض وموت، وهذه الحياة هي هو بالذات إذ هو القائل: "أنا هو الطريق والحق والحياة". فبعد أن استمع يسوع للضابط الملكي أعلن وقال له: "اذهب إنّ ابنك حي". بالنسبة للانجيلي يوحنا لقد حققّت كلمة يسوع انتصاراً على المرض والموت. وهذه الآية ترمز إلى أن يسوع جاء ليعطي الحياة الجديدة للانسان المؤمن به:" من آمن بي وإن مات فسيحيا"(يو11/25).
ان قدوم يسوع إلى الشعوب الوثنية هو مثل نزول الله في تاريخ شعب الله المختار. لقد ورد في سفر الخروج:"فناداه الرب من وسط العليقة قائلاً: رأيت مزلت شعبي وسمعت صراخه وعلمت بآلامه فنزلت لأنقذه"(خر3/7-. فإن ما أوحي إلى موسى هو إرادة الله بأن ينزل لينقذ شعبه. فالهدف من فكرة النزول هو إبراز حقيقة تدخّل الله في التاريخ وفي تاريخ كلّ منّا. وهذا ما عبّر عنه يسوع عندما أتي إلى الجليل ليشفي ابن قائد المئة. هكذا تتجلّى إرادة الله في تاريخنا وتتلخّص بكونه مخلصاً الذي يأتي إلينا لينقلنا من الموت إلى الحياة.
ان آية شفاء ابن موظف الملك تحملنا على التأمل في المثابرة واللجاجة على الصلاة الطلبية وفي كلمة يسوع القادرة على إعطاء الحياة الجديدة:" يا سيّد إنزل قبل أن يموت فتاي". ففي هذه اللجاجة ترتسم الممّيزات الخاصة لعمل المسيح الخلاصي. ان نعمة المسيح تأتي في حينها عندما يبدو اليأس كاملاً وكل شيئ يؤول إلى الموت.
فالصلاة الطلبيّة والتماس الأمور الزمنيّة قد أوصانا بها الله نفسه عندما قال:" كل من يسأل ينال ومن يطلب يجد ومن يقرع يُفتح له"(لو11/10). فعندما نصلّي ونؤمن بكلمة الله تتحوّل كل العقبات والمحن إلى وسائل خلاص. ليست الصلاة الطلبيّة عبارة للتأثير على إرادة الله وإخضاعها لإرادتنا، بل هي تعبير عن استعدادنا الداخلي لنعمل وفق إرادته القدوسة التي تقوّي من عزيمتنا أمام العقبات والمشقات والضيقات.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» عظة الأحد الثاني بعد الدنح.
» عظة الأحد الثالث بعد الدنح.
» عظة الأحد الخامس بعد الصليب.
» عظة الأحد الخامس بعد القيامة.
» عظة الأحد الخامس بعد القيامة.
» عظة الأحد الثالث بعد الدنح.
» عظة الأحد الخامس بعد الصليب.
» عظة الأحد الخامس بعد القيامة.
» عظة الأحد الخامس بعد القيامة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى