تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر/ لا تدخلنا في تجربة.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر/ لا تدخلنا في تجربة.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر/ لا تدخلنا في تجربة.
مجرد كلمة "أَب" التي ندخل عبرها في علاقة أبناء مع الله هي كلمة لا يسبر غور عمقها. ولكن الـ "نحن" [أبانا] هو جزء لا يتجزأ منها. فليس عبر قولي "أنا" بل عبر قولي "نحن" أدخل ضمن هذه العلاقة البنوية. ولذا فإن بنية هذه الصلاة تتضمن غنىً أظهرته فقط بشكل تدريجي التفاسير والشروح على مرّ العصور. وما يصح بشأن كلمة الله في الكتاب المقدس يصح بشأن صلاة الأبانا: فهي لها بنيتها الخاصة – وهي ذاتها دومًا – ومع ذلك، فلا يمكن سبرها بالكلية، وهي دائمة التجدد. وهي تقودنا دومًا إلى أبعاد عميقة... الشخص المصلي يعرف أن الله لا يريد أن يرغمه على القيام بما هو خطأ. ويطلب من الله أن يهديه في التجربة، إذا جاز التعبير. تقول رسالة القديس يعقوب بوضوح أن الله، الذي لا ظلال فيه، لا يجرب أحدًا. ولكن الله يمتحننا – فكروا بإبراهيم – لكي يجعلنا ننضج، لكي يوقفنا وجهًا لوجه أمام أعماقنا بغية أن يقودنا إلى ذاته بشكل أكمل. بهذا المعنى، تحمل كلمة "تجربة" جملة من المعاني. الله لا يريد أبدًا أن يقودنا إلى ما هو شر؛ وهذا أمر واضح تمامًا. ولكن من الممكن ببساطة أنه لا يبقي التجربة بعيدة عنا، وأنه، كما سبق وقلنا، يساعدنا في التجربة ويخرجنا منها. نطلب إليه ألا يدخلنا في التجارب التي قد تقودنا إلى سبل الشر؛ ألاّ يخضعنا للامتحان الذي يرهقنا أكثر من قدراتنا؛ ألاّ يحجب قوته ويتركنا وحدنا، لأنه يعرف ضعفنا وبالتالي يساعدنا لكي لا نضيع.
مجرد كلمة "أَب" التي ندخل عبرها في علاقة أبناء مع الله هي كلمة لا يسبر غور عمقها. ولكن الـ "نحن" [أبانا] هو جزء لا يتجزأ منها. فليس عبر قولي "أنا" بل عبر قولي "نحن" أدخل ضمن هذه العلاقة البنوية. ولذا فإن بنية هذه الصلاة تتضمن غنىً أظهرته فقط بشكل تدريجي التفاسير والشروح على مرّ العصور. وما يصح بشأن كلمة الله في الكتاب المقدس يصح بشأن صلاة الأبانا: فهي لها بنيتها الخاصة – وهي ذاتها دومًا – ومع ذلك، فلا يمكن سبرها بالكلية، وهي دائمة التجدد. وهي تقودنا دومًا إلى أبعاد عميقة... الشخص المصلي يعرف أن الله لا يريد أن يرغمه على القيام بما هو خطأ. ويطلب من الله أن يهديه في التجربة، إذا جاز التعبير. تقول رسالة القديس يعقوب بوضوح أن الله، الذي لا ظلال فيه، لا يجرب أحدًا. ولكن الله يمتحننا – فكروا بإبراهيم – لكي يجعلنا ننضج، لكي يوقفنا وجهًا لوجه أمام أعماقنا بغية أن يقودنا إلى ذاته بشكل أكمل. بهذا المعنى، تحمل كلمة "تجربة" جملة من المعاني. الله لا يريد أبدًا أن يقودنا إلى ما هو شر؛ وهذا أمر واضح تمامًا. ولكن من الممكن ببساطة أنه لا يبقي التجربة بعيدة عنا، وأنه، كما سبق وقلنا، يساعدنا في التجربة ويخرجنا منها. نطلب إليه ألا يدخلنا في التجارب التي قد تقودنا إلى سبل الشر؛ ألاّ يخضعنا للامتحان الذي يرهقنا أكثر من قدراتنا؛ ألاّ يحجب قوته ويتركنا وحدنا، لأنه يعرف ضعفنا وبالتالي يساعدنا لكي لا نضيع.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الأنانية.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الأنانية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى