تاريخ قانون الأيمان /ج3
صفحة 1 من اصل 1
تاريخ قانون الأيمان /ج3
5- التجسد والفداء والخلاص بالصليب:
+ "هذا الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء :
كان الهدف الأساسي للتجسد هو الفداء والخلاص للبشرية من الخطيئة الأصلية التي تلوثت بها البشرية عن طريق الوراثة من أبينا آدم أب جميع البشرية. لذلك نزل السيد الابن الكلمة من السماء وولد من العذراء مريم بجسد خاص به من الروح القدس " الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك...."(لو1: 35). وأقنوم الروح القدس عمل أمرين الأول هو تقديس مستودع العذراء مريم لكي لا يرث المولود الخطيئة الأصلية. وثانياً لكي يكون جسد المسيح الخاص بأمه العذراء القديسة مريم بدون زرع بشر. هذا الجسد الذي أخذه من القديسة مريم العذراء، واتحد به منذ اللحظة الأولى لتكوينه بل نقول أن الاتحاد كان في لحظة التجسد نفسها. حيث اتحدت الطبيعة اللاهوتية بالطبيعة الناسوتية.
كما أن عبارة تجسد تعني أن السيد المسيح أخذ طبيعة بشرية كاملة جسداً وروحاً إنسانية من العذراء القديسة مريم التي استحقت أن تلقب "بوالدة الإله" لا بمعنى أنها أصل اللاهوت الذي حل فيها، بل لأنها حملته في أحشائها وولدته وهي دائمة البتولية.
+ "تأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي"
عبارة تأنس أي صار انساناً كاملاً، له طبيعة ناسوتية قال عنه الرسول "يوجد إله واحد و وسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع المسيح" (1تي2: 5). لأن السيد المسيح ولو لم يكن إنساناً كاملاً، فلا يكون قد شابهنا في كل شيء، ولا يكون قد أخذ طبيعتنا المحكوم عليها بالموت.
كما أن عبارة تأنس هي ضد تعاليم الهرطقة الأبولينارية التي نادت بأن ناسوت السيد المسيح كان جسداً فقط دون روح إنسانية.
فالسيد المسيح إله كامل وإنسان كامل "صلب عنا" أى نيابة وبدلاً عن كل البشرية لكي يفديها بموته على الصليب.
فالسيد المسيح نفس بارة ماتت عن أنفس خاطئة. فهو على الصليب لم يكن خاطئاً وإنما حمل خطايا العالم كله الماضية والحاضرة والمستقبلة.
وعبارة على "عهد بيلاطس البنطي" تعني أن الفداء بالصليب كان حدثاً فعلياً في الزمن وكان في زمن حكم بيلاطس البنطي.
+ "تألم ومات وقبر وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب":
هو اعتراف بعمل الفداء الذي قام به الرب يسوع المسيح على الصليب، حيث صلب حقاً وتألم في الجسد، وقبر دون أن يفارق لاهوته أي من الجسد الموجود في القبر أو الروح الإنسانية التي نزلت إلى الجحيم. وفي اليوم الثالث قام المسيح بقوة لاهوته متحداً بكل من الجسد والروح منتصراً على الموت.
+ "صعد إلى السموات وجلس عن يمين الآب":
الصعود هنا هو صعود الجسد وليس اللاهوت، لأن اللاهوت لا يصعد ولا ينزل، فهو موجود في كل مكان، ماليء كل مكان. فالسيد المسيح صعد إلى السماء جسدياً كما نصلي فى القداس الغريغوري "وعند صعودك إلى السموات جسدياً" وكان الصعود بالجسد القائم الروحاني الممجد الذي لا يدخل في نطاق الجاذبية الأرضية. كما أن عبارة صعد إلى السموات تعني سماء السموات وهي الخاصة بمجد الله (مت5: 34).
+ والجلوس عن يمين أبيه:
ورد في مواضع عديدة من الكتاب المقدس (مز16: 19)، (عب8: 1)، (عب1: 3). كما أن عبارة جلس عن يمين أبيه، فالله ليس فيه شمال أو يمين، لأنه ليس محدوداً مثل الكائنات المخلوقة. فلا يوجد فراغ من اللاهوت حتى يجلس الابن عن اليمين.
وإنما كلمة يمين في المصطلح الكتابي تعني أحياناً القوة أو البر أو الكرامة، كما يقول المرنم في المزمور "يمين الرب صنعت قوة يمين الرب رفعتني، يمين الرب صنعت قوة، فلن أموت بل أحيا ...... الخ" (مز118: 15-17)
كما أن عبارة جلس "تعني استمر في القوة والمجد والكرامة، بعد ان كان في حالة إخلاء للذات.
6- المجيء الثاني للسيد المسيح:
عبارة "وأيضاً سيأتي في مجده العظيم ليدين الأحياء والأموات الذي لا فناء لملكه" تعني أن السيد المسيح يأتي في مجد طبيعتة الإلهية، وليس في مجد جديد يمنح له، بل مجده الخاص به الذي كان قبل كون العالم (يو17: 5)، وهو هو المجد الذي كان محتجب، أو في حالة إخلاء اثناء التجسد كإنسان.
كما أن المجيء الثاني هو للدينونة في انقضاء العالم، حيث تكون القيامة العامة لجميع من في القبور، فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين فعلوا السيئات إلى قيامة الدينونة (يو5: 28-29)
فالسيد المسيح يأتي فى مجيئه الثاني "المخوف المملوء مجداً" للدينونة والمكافأة وعبارة "الذي لافناء لملكه" تعني أن المسيح كما هو أزلي لا بداية له، كذلك هو أبدي لا نهاية له (لو1: 33) (دا7: 14).
7- لاهوت الروح القدس:
بعد أن تحدث قانون الإيمان عن لاهوت الابن وتجسده وفداءه.....الخ، ينتقل للحديث عن لاهوت الروح القدس، وهو الجزء الذي قرره مجمع القسطنطينية 381م، كما ذكرنا سابقاً.
يقول قانون الإيمان "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب و الأبن, الذي هو مع الآب و الأبن، نسجد له ونمجده مع الآب والابن، الناطق في الأنبياء"
الروح القدس هو روح الآب و روح الابن، وهو الأقنوم الثالث في الثالوث القدوس (مر13: 11)، (لو12:12) (غلا4: 6) (1بط1: 11)، لذلك يبدأ هذا الجزء بعبارة نعم نؤمن بالروح القدس أنه هو الرب المحيي.
وعبارة الرب المحيي تعني الإله الذي يمنح الحياة، أي أنه يخلق يقول المزمور عن المخلوقات " كلها اياك تترجي لترزقها قوتها في حينه، تنزع أرواحها فتموت وإلى ترابها تعود. ترسل روحك فتخلق" (مز104: 27، 30).
أيضاً الروح القدس أزلي كما أن الابن أزلياً. يقول الكتاب "فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله" (عب9: 14). فالروح القدس هو روح المسيح الأزلي، فالأزلية هي صفة من صفات الله وحده.
عبارة المنبثق من الآب تؤكد على وحدة الجوهر في الثالوث، وان جوهر الروح القدس هو نفس جوهر الآب والابن، مع وجود التمايز في الأقانيم الثلاثة. ومثال ذلك قرص الشمس. فالقرص متميز عن أشعة الضوء والحرارة المنبثقة من الشمس.
و ولادة الابن من الآب، وإنبثاق الروح القدس من الآب، ليس معناه أن الآب متقدم عن الابن والروح القدس، ولكن باعتبار أن الآب هو الينبوع أو قرص الشمس أو الذات الإلهية.
والمنبثق من الآب يطابق ما ورد في (يو15: 26) حيث قال السيد المسيح "روح الحق الذي من عند الآب ينبثق"
وهناك فرق بين الانبثاق والإرسال من الناحية اللاهوتية. فالانبثاق منذ الأزل أما الإرسال فهو في حدود الزمن. الانبثاق يكون من الآب أما الإرسال فعن طريق الابن.
وعبارة "نسجد له ونمجده" في قانون الإيمان لئلا يظن البعض أن الروح القدس أقل من الآب والابن. لذلك فعبارة نمجده، تعني أنه له نفس المجد الذي للآب والابن وتعني المساواة بين الأقانيم الثلاثة.
وعبارة "الناطق في الأنبياء تعني الوحي الإلهي، أي أن الروح القدس هو الذي يلهم الأنبياء ويوحي إليهم. حتى كتبوا أسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.
9- الإيمان بالكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية:
والكنيسة هي مبنى الكنيسة- وجماعة المؤمنين ورجال الكهنوت (الرئاسة الكنسية) (مت18: 18), فالكنيسة واحدة في الإيمان والعقيدة والفكر والتعليم، بل أيضاً واحدة في الروحانية. فالسيد المسيح يريد كنيسة واحدة على مثال وحدة الأقانيم في الثالوث.
فالكنيسة الواحدة تشمل كل أعضاء الجسد الواحد (المؤمنون) على الأرض وفي السماء، كما تشمل الملائكة أيضاً (أف2: 19).
والكنيسة مقدسة لأن المسيح سلم نفسه للصليب "لكي يقدسها بدمه، ولكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن...." (أف5: 25- 27).
كما أن الكنيسة جامعة تحوي من كل جنس ولون ولسان، ورسالتها في كل العالم على الإيمان المسيحى.
كذلك كنيسة رسولية لأنها "مبنية على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (أف2: 20).
لذلك من يدعى الكهنوت لنفسه دون وضع يد عليه من رؤساء شرعيين رسوليين متصلين بسلسلة الخلافة الرسولية. فإنه لا يمكن الاعتراف بدرجته الكهنوتية كما أوصى مجمع نيقية في قراراته بإعادة معمودية من تعمدوا بيد الهراطقة.
+ "هذا الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء :
كان الهدف الأساسي للتجسد هو الفداء والخلاص للبشرية من الخطيئة الأصلية التي تلوثت بها البشرية عن طريق الوراثة من أبينا آدم أب جميع البشرية. لذلك نزل السيد الابن الكلمة من السماء وولد من العذراء مريم بجسد خاص به من الروح القدس " الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك...."(لو1: 35). وأقنوم الروح القدس عمل أمرين الأول هو تقديس مستودع العذراء مريم لكي لا يرث المولود الخطيئة الأصلية. وثانياً لكي يكون جسد المسيح الخاص بأمه العذراء القديسة مريم بدون زرع بشر. هذا الجسد الذي أخذه من القديسة مريم العذراء، واتحد به منذ اللحظة الأولى لتكوينه بل نقول أن الاتحاد كان في لحظة التجسد نفسها. حيث اتحدت الطبيعة اللاهوتية بالطبيعة الناسوتية.
كما أن عبارة تجسد تعني أن السيد المسيح أخذ طبيعة بشرية كاملة جسداً وروحاً إنسانية من العذراء القديسة مريم التي استحقت أن تلقب "بوالدة الإله" لا بمعنى أنها أصل اللاهوت الذي حل فيها، بل لأنها حملته في أحشائها وولدته وهي دائمة البتولية.
+ "تأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي"
عبارة تأنس أي صار انساناً كاملاً، له طبيعة ناسوتية قال عنه الرسول "يوجد إله واحد و وسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع المسيح" (1تي2: 5). لأن السيد المسيح ولو لم يكن إنساناً كاملاً، فلا يكون قد شابهنا في كل شيء، ولا يكون قد أخذ طبيعتنا المحكوم عليها بالموت.
كما أن عبارة تأنس هي ضد تعاليم الهرطقة الأبولينارية التي نادت بأن ناسوت السيد المسيح كان جسداً فقط دون روح إنسانية.
فالسيد المسيح إله كامل وإنسان كامل "صلب عنا" أى نيابة وبدلاً عن كل البشرية لكي يفديها بموته على الصليب.
فالسيد المسيح نفس بارة ماتت عن أنفس خاطئة. فهو على الصليب لم يكن خاطئاً وإنما حمل خطايا العالم كله الماضية والحاضرة والمستقبلة.
وعبارة على "عهد بيلاطس البنطي" تعني أن الفداء بالصليب كان حدثاً فعلياً في الزمن وكان في زمن حكم بيلاطس البنطي.
+ "تألم ومات وقبر وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب":
هو اعتراف بعمل الفداء الذي قام به الرب يسوع المسيح على الصليب، حيث صلب حقاً وتألم في الجسد، وقبر دون أن يفارق لاهوته أي من الجسد الموجود في القبر أو الروح الإنسانية التي نزلت إلى الجحيم. وفي اليوم الثالث قام المسيح بقوة لاهوته متحداً بكل من الجسد والروح منتصراً على الموت.
+ "صعد إلى السموات وجلس عن يمين الآب":
الصعود هنا هو صعود الجسد وليس اللاهوت، لأن اللاهوت لا يصعد ولا ينزل، فهو موجود في كل مكان، ماليء كل مكان. فالسيد المسيح صعد إلى السماء جسدياً كما نصلي فى القداس الغريغوري "وعند صعودك إلى السموات جسدياً" وكان الصعود بالجسد القائم الروحاني الممجد الذي لا يدخل في نطاق الجاذبية الأرضية. كما أن عبارة صعد إلى السموات تعني سماء السموات وهي الخاصة بمجد الله (مت5: 34).
+ والجلوس عن يمين أبيه:
ورد في مواضع عديدة من الكتاب المقدس (مز16: 19)، (عب8: 1)، (عب1: 3). كما أن عبارة جلس عن يمين أبيه، فالله ليس فيه شمال أو يمين، لأنه ليس محدوداً مثل الكائنات المخلوقة. فلا يوجد فراغ من اللاهوت حتى يجلس الابن عن اليمين.
وإنما كلمة يمين في المصطلح الكتابي تعني أحياناً القوة أو البر أو الكرامة، كما يقول المرنم في المزمور "يمين الرب صنعت قوة يمين الرب رفعتني، يمين الرب صنعت قوة، فلن أموت بل أحيا ...... الخ" (مز118: 15-17)
كما أن عبارة جلس "تعني استمر في القوة والمجد والكرامة، بعد ان كان في حالة إخلاء للذات.
6- المجيء الثاني للسيد المسيح:
عبارة "وأيضاً سيأتي في مجده العظيم ليدين الأحياء والأموات الذي لا فناء لملكه" تعني أن السيد المسيح يأتي في مجد طبيعتة الإلهية، وليس في مجد جديد يمنح له، بل مجده الخاص به الذي كان قبل كون العالم (يو17: 5)، وهو هو المجد الذي كان محتجب، أو في حالة إخلاء اثناء التجسد كإنسان.
كما أن المجيء الثاني هو للدينونة في انقضاء العالم، حيث تكون القيامة العامة لجميع من في القبور، فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين فعلوا السيئات إلى قيامة الدينونة (يو5: 28-29)
فالسيد المسيح يأتي فى مجيئه الثاني "المخوف المملوء مجداً" للدينونة والمكافأة وعبارة "الذي لافناء لملكه" تعني أن المسيح كما هو أزلي لا بداية له، كذلك هو أبدي لا نهاية له (لو1: 33) (دا7: 14).
7- لاهوت الروح القدس:
بعد أن تحدث قانون الإيمان عن لاهوت الابن وتجسده وفداءه.....الخ، ينتقل للحديث عن لاهوت الروح القدس، وهو الجزء الذي قرره مجمع القسطنطينية 381م، كما ذكرنا سابقاً.
يقول قانون الإيمان "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب و الأبن, الذي هو مع الآب و الأبن، نسجد له ونمجده مع الآب والابن، الناطق في الأنبياء"
الروح القدس هو روح الآب و روح الابن، وهو الأقنوم الثالث في الثالوث القدوس (مر13: 11)، (لو12:12) (غلا4: 6) (1بط1: 11)، لذلك يبدأ هذا الجزء بعبارة نعم نؤمن بالروح القدس أنه هو الرب المحيي.
وعبارة الرب المحيي تعني الإله الذي يمنح الحياة، أي أنه يخلق يقول المزمور عن المخلوقات " كلها اياك تترجي لترزقها قوتها في حينه، تنزع أرواحها فتموت وإلى ترابها تعود. ترسل روحك فتخلق" (مز104: 27، 30).
أيضاً الروح القدس أزلي كما أن الابن أزلياً. يقول الكتاب "فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله" (عب9: 14). فالروح القدس هو روح المسيح الأزلي، فالأزلية هي صفة من صفات الله وحده.
عبارة المنبثق من الآب تؤكد على وحدة الجوهر في الثالوث، وان جوهر الروح القدس هو نفس جوهر الآب والابن، مع وجود التمايز في الأقانيم الثلاثة. ومثال ذلك قرص الشمس. فالقرص متميز عن أشعة الضوء والحرارة المنبثقة من الشمس.
و ولادة الابن من الآب، وإنبثاق الروح القدس من الآب، ليس معناه أن الآب متقدم عن الابن والروح القدس، ولكن باعتبار أن الآب هو الينبوع أو قرص الشمس أو الذات الإلهية.
والمنبثق من الآب يطابق ما ورد في (يو15: 26) حيث قال السيد المسيح "روح الحق الذي من عند الآب ينبثق"
وهناك فرق بين الانبثاق والإرسال من الناحية اللاهوتية. فالانبثاق منذ الأزل أما الإرسال فهو في حدود الزمن. الانبثاق يكون من الآب أما الإرسال فعن طريق الابن.
وعبارة "نسجد له ونمجده" في قانون الإيمان لئلا يظن البعض أن الروح القدس أقل من الآب والابن. لذلك فعبارة نمجده، تعني أنه له نفس المجد الذي للآب والابن وتعني المساواة بين الأقانيم الثلاثة.
وعبارة "الناطق في الأنبياء تعني الوحي الإلهي، أي أن الروح القدس هو الذي يلهم الأنبياء ويوحي إليهم. حتى كتبوا أسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.
9- الإيمان بالكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية:
والكنيسة هي مبنى الكنيسة- وجماعة المؤمنين ورجال الكهنوت (الرئاسة الكنسية) (مت18: 18), فالكنيسة واحدة في الإيمان والعقيدة والفكر والتعليم، بل أيضاً واحدة في الروحانية. فالسيد المسيح يريد كنيسة واحدة على مثال وحدة الأقانيم في الثالوث.
فالكنيسة الواحدة تشمل كل أعضاء الجسد الواحد (المؤمنون) على الأرض وفي السماء، كما تشمل الملائكة أيضاً (أف2: 19).
والكنيسة مقدسة لأن المسيح سلم نفسه للصليب "لكي يقدسها بدمه، ولكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن...." (أف5: 25- 27).
كما أن الكنيسة جامعة تحوي من كل جنس ولون ولسان، ورسالتها في كل العالم على الإيمان المسيحى.
كذلك كنيسة رسولية لأنها "مبنية على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (أف2: 20).
لذلك من يدعى الكهنوت لنفسه دون وضع يد عليه من رؤساء شرعيين رسوليين متصلين بسلسلة الخلافة الرسولية. فإنه لا يمكن الاعتراف بدرجته الكهنوتية كما أوصى مجمع نيقية في قراراته بإعادة معمودية من تعمدوا بيد الهراطقة.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تاريخ قانون الأيمان /ج1
» تاريخ قانون الأيمان /ج2
» تاريخ قانون الأيمان /ج4
» قانون الأيمان باللغة الأنجليزية The Creed
» عرّف الأيمان الحقيقي...؟؟؟
» تاريخ قانون الأيمان /ج2
» تاريخ قانون الأيمان /ج4
» قانون الأيمان باللغة الأنجليزية The Creed
» عرّف الأيمان الحقيقي...؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى